جبهة تحرير كردفان الكبرى المجلس الأعلى دعوة عامة تحت شعار: ثورة من أجل تغيير نظام الإسلام السياسي في بلادنا في خضم طوفان التغيرات بواسطة الحركات التحررية التي عمت الإقليم وبخاصة دولتي تونس ومصر ، وتبشر بشيوعها في دول أخري ، وضح جلياً أن الشعوب مهما تم قهرها وإذلالها وتهميشها واضطهادها، ثبت أنها تملك أدوات وآليات التغيير الجذري لحياتها السائدة بفضل الطغاة وبمختلف صفاتهم مدنية كانت أم عسكرية. وهذا يضع أمامنا واجباً مهماً تجاه قضايا شعبنا والذي ذاق الأمرين من خلال حكم الجبهة الإسلامية القومية ( المؤتمر الوطني )، منذ 30يونيو1989، وحتى اللحظة، ويعلم الداني والقاسي في بلادنا ما فعلوه بشعبنا الطيب من إذلال واعتقالات وحرق للقرى ووأد الأطفال وسبي النساء واغتصابهن وتصفيات جسدية خارج إطار القانون وبالقانون نفسه الذي لا يمثل سوي عقلياتهم الخربة التي تعلن فقط عن ذاتهم المريضة والمتوغلة في نفي الآخر وعدم احترام رأي الغالبية العظمي من مناهضيهم في السلطة التي زوروا إرادة شعبنا في انتخابات كانت محفوفة بالكثير الفساد السياسي، واجب علينا العمل في إلحاق الهزيمة بكهنوت الإسلام السياسي في بلادنا ولتكن وسيلتنا هي الالتفاف حول قضايا المواطن الأساسية واليومية منها : ** غلاء الأسعار للسلع الإستراتيجية مثل : السكر، الدقيق ، المواد البترولية، والأدوية ** تدهور التعليم وتدني مستوياته، فضلاً عن البطالة لاحتكار سوق العمل للمحسوبين علي المؤتمر الوطني والمواليين له بطريقة أو بأخرى. ** التدهور المريع لصحة الإنسان فضلاً عن تفشي الأمراض مثل ( الضغط والسكري والإيدز الذي ينذر بأرقام فلكية باعتراف وزارة الصحة الاتحادية ، هذا خلاف الأمراض النفسية التي أصبحت شبه مستوطنة ** الفساد الاجتماعي والأخلاقي الذي يَندى له الجبين هذه الأسباب وغيرها تضع علي عاتقنا نحن الشباب ضرورة وحتمية المواجهة والتصدي لرغبات شعبنا في الحرية والديمقراطية وأن نعمل سوياً متناسين لكافة الذرائع التي تجعل وحدتنا غير ممكنة، وننادي بالصوت العالي بتكوين دولة المؤسسات المبنية علي الديمقراطية الشعبية التي تعني حكم الشعب بالشعب دون غيرها، ونعلم أن ذلك لا يتأتي إلا من خلال المطالبة الدءوبة والتظاهر السلمي المتواصل من أجل : 1. تكوين حكومة قومية تضم الأحزاب والتنظيمات السياسية والحركات حاملة السلاح والنقابات الوطنية والاتحادات الفئوية ومنظمات المجتمع المدني وأعيان الإدارة الأهلية ، علي أن تكون فترة الحكومة القومية ثلاثة سنوات من تاريخ انتصار الثورة الشعبية 2. حل المجلس الوطني والمجلس التشريعي وتكوين برلمان قومي 3. تسريح الميلشيات المسلحة، علي أن يكون السلاح فقط في يد الأجهزة النظامية المتعارف عليها 4. تقديم كلاً من أفسد أو ساعد في الفساد السياسي والاجتماعي في بلادنا منذ الاستقلال في يناير 1956، تقديمهم إلي محاكمات عادلة وعلنية 5. العمل علي إعادة الأموال المهربة إلي الخارج ومصادرتها لمصلحة الشعب السوداني 6. وضع مخطط علمي إستراتيجي للاستفادة القصوى من الثروات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها بلادنا وتجعله في مصاف الدول في العالم، حتى يخرج شعبنا من وهدة الجوع والفقر الملازمان له ونؤمن علي مستقبل بذلك مستقبل هذا الجيل والأجيال القادمة 7. تجميد العمل بالدستور الحالي، وعقد مؤتمر دستوري لصياغة دستور يتوافق مع المؤسسات المنشودة 8. نعمل علي أن تبدأ الثورة المطلبية والتي نؤكد علي نضوج ظروفها الموضوعية، في المدارس والجامعات والأحياء الشعبية وصولاً إلي العصيان المدني والإضراب السياسي الكامل، ونطلق العنان للمبادرة في تشكيل لجان شبابية في كافة بقاع بلادنا .. 9. علينا أن لا نركن لمحاولات النظام العشوائية في وأد الثورة بممارسة الاعتقالات ومختلف أنواع الإرهاب أو حتى بالإغراءات في إمكانية تقديم التنازلات في شتي الاتجاهات وليكن شعارنا هو ثورة حتى النصر المؤكد 10.نعمل علي تقديم الاعتذار الرسمي والشعبي لإخوتنا في دولة جنوب السودان ، الذين تم دفعهم للانفصال السياسي من الوطن الكبير من جانب كافة الحكومات مدنية كانت أم عسكرية التي قبعت في سَدة الحكم منذ الاستقلال في يناير 1956. لقيادة هذا العمل الوطني الكبير، نقترح تكوين قيادة شبابية جماعية، مع ضرورة الاستفادة القصوى من تجارب الشعوب الأخرى والخبرات والتجارب التاريخية الكامنة في الصمود والتصدي والنزال في وجه الطغيان والدكتاتورية، فضلاً عن الدروس والعبر المأخوذة من الثورات الشعبية في بلادنا وعلي رأسها ثورة 21 أكتوبر 1964، والانتفاضة الشعبية في مارس / إبريل 1985.. علماً بأن ما نطرحه هنا قابل للنقاش والتحاور والإضافة .. ولا نامت أعين ناهبي ثروات شعبنا وسدنتهم،، إسماعيل أبو حميدان رئيس المجلس الأعلي جبهة تحرير كردفان الكبري - السودان 15 فبراير .