[email protected] لاحظت (وهو البلاحظو الناس شوية ...؟!) ،أن المعارضين لتوجهات النظام الحاكم والمنتقدين لتصرفات المنتمين إليه ، أنهم وصلوا في إنتقادهم الي النهايات .. خذ مثلا خارطة الفساد وصلوا فيها حدّ سهم (الشمال) و( كيمان) التربّح من المال العام أوصلوها حدّ أن تتخذ الحكومة قرار بتصفية كل الشركات الخاصة التي تتبع للمؤسسات الحكومية وتغاضت لجان التخلص من الفائض عن كلمة (الخاسرة ) التي جاءت في القرار ، يما ينبهنا الي أن كلمة خاسرة في معناها الظاهر غير ما تعنيه عند أصحاب اللجان وعندما لاتحقق شركة ما (رباطية ) معينة فهي خاسرة .. المهم أن كل هذا الإنتقاد والسماح بالتعاطي معه سواء عبر بعض الصحف وفكّ الرقابة الي (حبل حبلين)، بشرط ألا (ينبهل) ويضيع طرفه الممسوك عبر تصريح أو (مسيرة) أوتراجع عن زيادة أسعار للسلع ولا حتي إعلان الرئيس عن عدم نيته الترشح لولاية جديدة ، فلا يُفهم بالضرورة أن إفساح المجال للترشيح مفتوح تماما ، فقط مايفي شرعية إنتخابات سيكتسحها المؤتمر الوطني (بالنسبة إياها) .. إذن الإنتباه الجيد يتولّد عنه خطة جيدة ، الإنتباه الي أن (حنفية) الحرية الممنوحة والتي تقطّر (نقطة ..نقطة) وبما يسمح لنشر مقال مقالين لصحف المعارضة مقابل عشرات عشرات المقالات للصحف الموالية للنظام الحاكم أو مثلاً تصريح لأحد قياديّ المعارضة مقابل نفي (كبييييييييير) من قياديّ المؤتمر الوطني .. أو خذ عندك مقارنة (بسييييييطة) بين طفل إسمه (الساري) ورد تحقيق عن مأساته بصحيفة التيار قبل بضعة أيام ومأساة أخري تمسّ (ضرس الوالي) .. هذه هي النهايات في المعارضة والتشّكي والتبكي كما فعل الأستاذ (السليك) في نهاية مقاله (وأنا لا أملك سوى أدمعي، وحزني وسؤالي.. أين نحن؟؟)، فأسمح لي أن أجيبك بأننا (لم نفهم ) فهذا النوع من المعارضة (المُتصدّق) عليه بحرية ممنوحة علي إستحياء لا تؤدي الي نجاح محاولات (لحس الكوع) ، والأجدي منها أن نبدأ في فكّ ماوراء أسطر الأستاذ (إسحاق) وأن نفهم العقلية التي (يذبح ) بها السيد ( الطيب مصطفي) ، أن نقترب أكثرمن أطفال يشبهون الساري ورجال مثل والده وألا (نبكي ) أبداً.