[email protected] في كل قرية سودانية , و في اي اتجاه إخترته ( جنوبا , شمالا , شرقا , غربا ) اول ما تقابلك هى بضع غنيمات و حمار مكادي . لا شئ اخر إلا الهم لو افترضنا جدلا وجود صاحب الغنيمات في القرية . تسأل ماذا حصل ؟؟ سأجيبك نيابة عن شيخ القرية : 1 – كل ابناء القرية الذين نالوا قدرا من التعليم غادروها دون رجعة . 2 – كل ابناء القرية الذين حالفهم الحظ و اغتربوا خارج الوطن تركوها إلى الابد 3 – الطبيب الذي يعمل في مستشفيات الخرطوم ولد في هذه القرية ... لكنه احرق شهادة ميلاده و استخرج اخرى ( طبعا مكتوب عليها مكان الميلاد الخرطوم ) 4 – المهندس الذي بنى قصر الزعيم ... ود حاج احمد جارنا ... من سنين ماجا القرية 5 – الضابط الكبير في القيادة العامة كان ابواه من افقر اهل القرية ... سيادتو نكر قريتو 6 – المسؤول التنفيذي (المتنفذ) جانا زمن الانتخابات شايل معاهو جوال سكر و كرتونة صابون ... ومن ديك و عييييييك 7 – كلمة الوزير في قاموسنا تعني وكيل العريس ... لا اكثر لا اقل 8 – نسمع بحاجة اسمها ثورة إنقاذ .... لكن و الله ما شفناه 9 – كل مره نسمع حكومة إتغير و تاني إتغير ... بس قريتنا من زمن مستر مور ما إتغير 10 – ما بجينا زول من الحكومة ... إلا بتاع الذكاة و الجبايات 11 - المويه و الكهرباء و الانترنت .... دي حاجات اهل الجنة 12 – لمن واحد يمرض ... الفكي يقرأ ليه اسم الله 13 – متوسط دخل الفرد في السنة ... جدادة و اربع سخلان 14 – وجهاء البلد ... حاج ادم (كبير الحدادين) و حاج احمد ( صهر العمدة) و حاج حسن (سيد الزريبة) 15 – الانتخابات ..... نحن نعرف الغابات بس 16 – اخر مره الرئيس زار القرية ..... لمن الخليفة عبد الله جانا عاوز مجاهدين (عييييييييك) أسئلة مشروعة :- ما الذي يمنع المهندس الذي يبني قصور العاصمة ان يعود إلى قريته و يبني بيت حاج احمد ؟ ما الذي يمنع الطبيب ان يعود إلى قريته حتى ينعم اهله بالشفاء بدلا من قطرفات الفكي ؟ ما الذي يمنع المسؤول الكبير من العودة إلى قريته في موسم الاجازة ... بدلا من زيارة شرم الشيخ ؟؟ ما الذي يمنع الحكومة ان ترسل قوافل طبية و مساعدات تنموية إلى القرى بدلا من إرسال ناس الذكاة ؟ ما الذي يمنع سيدي الرئيس من زيارة كل القرى السودانية حتى تكون الكهربا و الماء من اساسيات الحياة ألهم إلا لو ارد سيادته ان يبقى الريف كما عليه منذ عهد الخليفه عبد الله ؟؟ ابناء القرى في المدن هم الذين همشوا الريف السوداني و نكروها , و تنكروا على اهلها فاصبح الريف بلا مقومات حياة ... بلا خدمات و طاردة لمن اراد المكوث فيها. دعوتنا للجميع بالتوجه إلى قراهم و البدء في تطويرها و تنمية إنسانها بدلا من التخندق في مدن الفساد و الاوكسجين الملوث ... عسى ان يمحو ذلك من ذاكرة الانسانية .. مسؤول كبير في الحلة غير الله إنعدم و بجد مسؤول كبير في الريف السوداني غير الله إنعدم .... و الحقيقة مسؤول كبير اصلاً مافي تحياتى نجم الدين جميل الله