نور ونار عن الحقد الطبقي وفقه العجائز والمحظورات المباحة (2) م.مهدي أبراهيم أحمد [email protected] مياه كثيرة جرت تحت الجسر في بلانا وخصوصا في العشر سنوات الماضية مع تفجر ثورة البترول في بلادنا ماساهم في تكون طبقة أنصرف جل همها الي البناء الفاخر وشراء الأراضي وتسمية الأحياء الراقية والمبالغة في البنيان والتسابق في فرشه وزينته وأقتناء السيارات الفارهة وكل ذلك تم في صورة واضحة والناس من حولهم محتارين فالوضع لم يعد متوازنا بل يعتوره الخلل وتتخلله الشكوك والريب أختفت الطبقة الوسطي ،ذاد الغني في غناه ولاتزال تتملكه الشراهة والعين الطائرة في الأمتلاك والتكويش وتراجع الفقير فقرا وعوزا أنتشرت الجرائم بل وتطورت مع تطور الوضع ومجارة العالم والعصر ، جرائم كنا نسمعها سماعا ونستنكرها عيانا ولكنها صارت أقرب الينا من حبل الوريد من قتل وتمثيل بالمقتولين وأختطاف بغية الفدية والأفتداء وأغتصاب وتعدي علي نالمحارم والأخلاق وكل تلك الجرائم تنشأ لأختلال موازين المجتمع وتتطور تبعا لأختلاله فالهوة صارت سحيقة وبعدت الشقة تماما بين الطبقتين وأنتشر الحقد الطبقي بصورة ملحوظة فالطبقة الفقيرة تري أن لها الحق في مال الطبقة الغنية بل وحق أصيل لابد أن يؤخذ بالقوة وأن طال الأمد ولابد من أقتناص الفرص وتصيدها لأستخلاصه ولايجدون حرجا في الجهر به في تجمعاتهم وخلواتهم وألسنة الخلق قد تكون أقلاما للحق ، صار الشعب يطعن صراحة في ثروة فلان التي تشوبها الشوائب وفي بناء فلان الذي تحوم حوله الشكوك وفي عمارة علان التي يسورها الفساد ويعلوها النفاق وتفترشها السرقات وفي سيارته التي تستغل بوقود الشعب ومال الغلابي بل ويشككون في صحته المكتسبة وفي أولاده لأن الوضع أسفر عن طبقة تعيش حياتها وطبقة تتفرج علي حياة الآخرين ومابين العيش والفرجة تبرز العيوب وتوضح المفاسد وفوق كل لك تنشأ الأحقاد والغبائن . أدركوا الأوضاع من أن تنفجر وحافظوا علي أستقرار المجتمع بالعدل في ميزان طبقاته فأختلال الطبقات كفيل بأختلال وفساد المجتمع وهذا مانخشاه اليوم فثورة الجياع قد أقترب أوان تفجرها وكذا ثورة الغلابة وثورة العاطلين وكذا ثورة المغبونين وكل له سبب وألف سبب فالمساواة في المجتمع معدومة والفيلسوف جان جاك روسو في كتابه الأعتراف يبر.هن علي أن الجوع كافر ولايحس به الا من جربه وأضطرار الجوعان الي الطعام يقابله أباحة المحظورات من سلب ونهب وسرقة وحتي القتل وكل مضطر بحاجته ومباحاته وأختلال المجتمع كفيل بثورات المضطرين الي أحتياجاتهم الأساسية . ومصلحات الطبقة الغنية عندنا تبرز في السكن الفاخر والفرش والوثير والزواج الباهظ والعلاج الخاص التي أنشئت له المستشفيات والمراكز الطبية وفي الحج السياحي الذي يختلف عن حج الغلابي في أداء الشعائر والمشاعر وفي التعليم الخاص الذي دمر التعليم الحكومي فصار الشعار مرفوعا لأجل المال ومن لايملك المال لايحق له التعليم وفي الخدمات التي صارت تشيح بوجهها بغضا للفقراء والغلابي ويقابل كل هذا التردي الواضح والفاضح في الخدمات العامة فالعلاج الحكومي ليس كالخاص وكذا التعليم والصحة والحج وسائر الخدمات والفرق بينهما واضحا لكل معايش للأوضاع . الوضع الآن شبيه بالوضع في القرون الوسطي هناك حيث تتحدث الراسمالية بمالها ونفوذها ولاحديث الي عبر المال ومن أجل ترضية المال وطبيعة الثورة من طبيعة الوضع وأختلال المجتمع عادة مايقود للأنفجار الي الوضع الطبيعي الذي يتساوي فيه الناس في الحقوق والواجبات وفي سائر الخدمات .سقطت الراسمالية في أوربا جراء أختلال الموازين وفي تونس عبر الثورة الشعبية وسقطت في مصر نتيجة للتزاوج البغيض بين المال والسلطة وحتما ستسقط في كل مكان لأن طبيعة المجتمع تنشد التساوي في الحقوق حتي يكون الجميع متساوون في الواجبات