بالمنطق (أمانة ما وقعوا رجال)..!!!! صلاح عووضة ٭ ولنعلنه يوماً للتحدي يومنا هذا.. ٭ بل وما يليه من أيام كذلك إلى أن نجد من يلتقط قفاز تحدينا الذي نجهر به.. ٭ والمعني بالتحدي هنا الإسلامويين جميعاً من أهل الإنقاذ، ومنسوبيها، ومفكريها، وكتَّابها، وصحافييها.. ٭ نتحداهم تحدياً ذا خيارين.. ٭ ويمكن لكل منهم أن (يشاور جاره) إستعانةً به في الرد على هذا التحدي.. ٭ إما أن (ينكروا) ما ظللنا نكتبه عن الفهم الصحيح للدين - في الشأن السياسي - ليوافق ما يقوله علماء ذوو شأن على مستوى العالم الإسلامي هذه الأيام.. ٭ وإما أن يصموا العلماء هؤلاء بما كان يصمنا به البعض منهم بالإفتراء على الدين بغير علم.. ٭ هما خياران لا ثالث لهما.. ٭ وإلى أن نجد من يرد ب(منطق) منهم على تحدينا هذا نظل نردد بملء فينا عبارة أهلنا الغبش، التي إخترناها عنواناً لكلمتنا هذه.. ٭ انظروا ماذا قال أبرز علماء الدين في ندوة نظمها الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين قبل يومين.. ٭ علماء دين وليسوا أمثال كاتب هذه السطورمن (العلمانيين!!) الذين يستهدفون المشروع الإنقاذي (الاسلاموي!!).. ٭ والإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وليس إتحاد الكتَّاب (العلمانيين!!).. ٭ ومن علماء الدين البارزين في تلكم الندوة القرضاوي، وعلي القرة، ومحمد صالح المسفر.. ٭ يقول القرضاوي - وليس عووضة - إن تحقيق الحرية مقدم على تطبيق الشريعة الإسلامية.. ٭ ولكن عووضة - ويضع سره في أضعف خلقه - سبق القرضاوي في المجاهرة بهذا الأمر فقيل: (هو علماني يهذي، ما أدراه بالدين؟!).. ٭ ويقول القرضاوي - وليس عووضة - إن من الخطورة إهمال الناس للحرية وترك الحكام يأكلون حقوق المواطنين، ويستبيحون أعراضهم، ويسفكون دماءهم.. ٭ ولكن عووضة (الهلفوت) سبق القرضاوي في المجاهرة بهذا الأمر فقيل: (سبحان الله، حتى العلمانيين يفتون).. ٭ ويقول القرضاوي - وليس عووضة - إن الذين يعتبرون الديمقراطية كفراً بزعم أنها تقوم على حكم الشعب لا حكم الله مخطئون لأنها تعني حكم الشعب في مقابل حكم الفرد.. ٭ ولكن عووضة (الشيوعي) سبق القرضاوي في المجاهرة بهذا الأمر فقيل: (يوشك أن يقع في الحمى فننال منه).. ٭ أما الدكتور محمد صالح المسفر، فقد قال إن اسقاط الطغاة واقامة حكم ديمقراطي عادل أفضل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.. ٭ وقال إن الحكام الطغاة يعتبرون دولهم ملكاً خاصاً يجوز لهم أن يفعلوا فيه ما يشاؤون.. ٭ وقال إن بركان الغضب الشعبي الذي ينفجر هذه الأيام في بعض الدول العربية هو بسبب القهر والكبت والطغيان.. ٭ وهذا الذي قاله الشيخ المسفر قاله من قبل كثيراً عووضة (الجربوع) فكاد البعض يُعلن عليه الجهاد.. ٭ وتحدث في الندوة كذلك الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي محي الدين القرة.. ٭ قال القرة إن الحاكم عليه الإلتزام بالعدل وعدم الجنوح للظلم والطغيان والاستبداد.. ٭ وقال إنه لا ميزة للحاكم على المحكومين.. ٭ وقال إن توفير حرية الرأي والتعبير والإعتقاد هو واجب شرعي.. ٭ وقال إن الثورة على الحاكم الظالم المستبد مطلوبة شرعاً لإندراجها في باب تغيير المنكر.. ٭ وهذ الذي قاله القرة سبقه عليه عووضة الذي (لا راح ولا جا) فأضحى قاب قوسين أو أدنى من أن يُتهم بالتجديف.. ٭ والآن حق لكاتب هذه السطور العلماني الجربوع الهلفوت - بمقاييس الإنقاذيين الدينية - أن يعلن تحديه المذكور أمام الذين كانوا يتربصون بكتاباته الدوائر إنتظاراً ليوم يحاكمونه فيه على تطاوله على الدين، وعلى علماء الدين، وعلى حماة الدين من أهل الإنقاذ.. ٭ حق لنا أن نتحداهم ونقول لهم: أمامكم (واحد من اتنين): ٭ إما أن تكذبونا وتقولوا إنه لم يحدث (البتة) أن كتبنا هذا الذي قال به الآن القرضاوي والمسفر والقرة.. ٭ وإما أن تعترفوا بأننا كتبنا هذا الذي نشير إليه ثم تصموا القائلين بمثله الآن من العلماء بالذي كنتم تصموننا به.. ٭ أي أن يصيروا مثلنا جرابيع وهلافيت وعلمانيين لا يفقهون في الدين مثل الذي يفقهه أعضاء هيئة علماء السودان.. ٭ ومثل الذي يفقهه رافعو شعارات الدين من أهل الإنقاذ.. ٭ وبالمناسبة ..... ٭ ما هو رأي هيئة علماء (السلطان!!) - عفواً: السودان - في هذا الذي قاله القرضاوي والمسفري والقرة؟!!.. ٭ وإلى أن يجتمعوا - أي أعضاء هذه الهيئة - للبحث عن (مخرج شرعي!!) فإننا نشملهم بتحدينا المعلن.. ٭ نتحداهم جميعاً ونقول: (أمانة ما وقعوا رجال!!!!). الصحافة