عبداللطيف البوني ( 1 ) هاشم ضيف الله الاستاذ الراحل هاشم ضيف الله كان تربويا كبيرا وكان رياضيا كبيرا استاذ اجيال وقد رفد هذة البلاد بافذاذ في كافة المجالات ومن عبقريات ادارته انه كان شديد الحرص على ميادين النجيلة في المدرسة وكان يعتبر مشي الطلاب عليها من الكبائر التي قد تستدعي ولي الامر وفي حالة الرافة يكتفي باستدعاء الصول . صادف ذات يوم انه شاهد طالبا يعبر ميدان النجيلة فصاح فيه (اطلع ياولد من الميدان, ارجع ياولد, اطلع يا...) بيد ان الطالب لم يرجع وعبر الميدان وامتثل امامه فقال له اولا وقبل شئ انا بقول ليك ارجع ليه ما رجعت ؟ فرد عليه الطالب بالقول انه عندما صاح فيه وطالبه بالرجوع وجد ان المسافة المتبقية له من الميدان اقل بكثير من تلك التي عبرها فاذا رجع سيكون الضرر اكبر فانفرجت اسارير الناظر واعجب بذكاء تلميذه وعفا عنه ولكن روحه التربوية لم تفارقه فقال له ( امشي ياملعون) هذة القصة مهداه لكثيرين ولعل اخرهم امنا وحبوبة الجامعات جامعة الخرطوم فيما يتعلق بدكتواره القذافي الفخرية . (2 ) علي عبد الله صالح هبت رياح الثورات العربية على اليمن بعنف و كانت عاصفة اقتلعت الكثير من ثوابت المجتمع اليمني فالمجتمع في اليمن اقوى من الدولة بكثير فالقبيلة تقف ساترا قويا بين عسف الدولة والفرد ومهما قيل في النظام اليمني لن يقول احدا ان الدولة يمكن ان تقهر المواطن قهرا مباشرا فسجون اليمن خالية من سجناء الراى والسياسة ويمكن لاي فرد ان يلعن سنسفيل الحكومة ومن اي وسيط اعلامي او ندوة او صحيفة وينام مل جفونه في منزله اي حرية التعبير مكفولة ولكن لااحد ينكران الفساد معشعش في اليمن فطبيعة السلطة القابضة تفرخ الفساد الاسري والحزبي . على عبد الله صالح ابن المجتمع اليمني استطاع ان يقود حرب الوحدة بمهارة فحقق انجازا اسطوريا وحاول اقامة دولة المؤسسات ولكن فات عليه ان السلطة القابضة لاتسمح بذلك فعلي عبد الله ابن الدولة لم يجنبها الفساد الاسري فثار الشعب عليه فقدم كثيرا من التنازلات بدا بالغاء مسالة التوريث ثم عدم التجديد لنفسه ثم حل البرلمان واقامة انتخابات جديدة ووصل مرحلة حل جهاز الامن واقامة حكومة وحدة وطنية بالاشتراك مع المعارضة وتحديد صلاحيات الرئيس وانهاء رئاسته بنهاية هذا العام كل هذا لم تقبل به المعارضة فانهمرت الدماء يوم الجمعة في ميدان التغييير بصنعاء حيث ان ميدان التحرير يحتله شيعة علي . اليمن لاتستحق كل هذا (3 ) الشيخ المك الشيخ المك وكيل وزارة المالية الاسبق من الوكلاء المميزين لانه دخل الوزارة وهو خريج لنج عام وعن طريق لجنة الاختيار 1977 وكانت شهادته تؤهله ان يكون معيدا بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم . تدرج الشيخ من ( اسكيل كيو) الي ان اصبح وكيلا وبالتالي فهو موظف دولة وليس منسوب حكومة اعفي من منصبه ارضاء لوزير الدولة الذي اصطدم به . في مقابلة مع صحيفة السوداني قال الشيخ المك انه قدم خدمات لمنطقته من كهرباء ومياه ومدارس لذلك انتخبوه نائبا برلمانيا اعتبر البعض ومن ضمنهم الدكتور عبدالقادر محمد احمد ان هذا فسادا واستغلالا للسلطة ولكن على حسب علمي ان الشيخ كان يقود العمل الاهلي والطوعي في منطقته منذا ان كان طالبا وعندما اصبح موظفا كبيرا كبر مقامه وكبر استقطابه للدعم لمنطقته من الجهات الداعمة والمتبرعة فالشيخ الي وقت قريب كان يسكن في قريته (حبيبة ) و(يساسق) يوميا للخرطوم. فالشيخ لم يفرغ خزينة الدولة لحبيبته فاذا كان قد فعل ذلك يكون قد افسد ويجب ان يحاسب ويجب ان تطال المحاسبة كل الذين فعلوا ذلك اما الذين خصصوا وظائف الدولة لاهلهم وعشيرتهم الاقربين وهم معروفين فهؤلاء امرهم غير, يمهل ولايهمل