يا لاهاي ...ما بجيك براي !.. محمد عبد الله برقاوي... [email protected] في المدارس الأولية حسب التقويت القديم لجمهورية السودان علامة الخرتيت ..كنا قد درسنا في كتاب المطالعة قصة الثعلب الذي قطع ذيله عندما ذهب ليسرق البطيخ من احدي المزارع ..فأخذت الثعالب تسخر منه حتي بلغ به الغيظ ان استدرجهم الي ذات المزرعة وربط كل منهم بطيخة كبيرة علي ذيله بعد ان أوهمهم صاحبنا ابو ذيل مقطوع ان صاحب المزرعة لن يحضر الان وسيظل هو يراقب الموقف من أعلي السور.. وما ان تأكد ان الجماعة قد حزموا البطيخ جيدا حتي صاح فيهم .. ان صاحب الزرع قد حضر بعصاه الغليظة ..هيا فاهربوا واقفزوا الحاجز العالي من الناحية الاخري ..وماهي الا دقائق وقد تشابه معه الجماعة بعد أن فقدوا الاذيال ..ومافيش ثعلب أحسن من ثعلب ..كما قال لهم ضاحكا.. وهذا بالضبط ما يفعله المطلوبون في لاهاي من جماعة الانقاذ باتهامهم جماعة خليل بالمشاركة في حرب القذافي ضد شعبه ... فلم نفق بعد من صدمة تصريحات.. الملا علي كرتي الطالباني.. التي حصرت السودانيين بربطة المعلم في زاوية اتهام الشعب الليبي لهم بمحاربته..اذ ليس مطلوبا من الليبيين وهم معذورين ان يطلبوا من اي سوداني شهادة تثبت انه ليس مع خليل حتي يتأكدوا من براءته.. ولماذا يتأكدون وقد تكرمت وزارة خارجيتنا بتسليمهم صحيفة الاتهام ضد مواطنيها وبتوقيع وختم وزارة الخارجية التي تستجمع فهمها الدبلوماسي من معسكرات الدفاع الشعبي والخدمة الاجبارية ..بل وزاد رئيس الجمهورية علي كل ذلك بيتا من الشعر نظمه في الدوحة ..ليتأكد من انه لن يذهب الي لاهاي وحيدا ولن يكتفي بوفد المطلوبين من مسئولي الانقاذ الذي شكله السيد اوكامبو ..بل سيضم اليه الرئيس غريمه الدكتور خليل طالما انه لن يستطع اصطحاب الفيل القابع في سجن كوبر فلا بأس من الفيل.. ولو يؤتي به مخفورا مع جماعة القذافي المبشرين الذين يهييء لهم اوكامبو عنابر ضيافة لاهاي.. والتي يلوح لها الرئيس المطلوب ..هاي هاي يالاهاي .. انا ما بجيك براي أخوي خليل كمان معاي.. هذا ما خطر ببالي ولست ادري ان كنت شطحت في خيالي..فاعينوني بالراي ايها المعلقون الظرفاء.. اعانكم الله المستعان..وهو من وراء القصد..