[email protected] بالطبع الكل منا يعيش ويتابع ما يحدث من تطور خطير ومتسارع وربما يصل لمستوى تسونامي اندونيسيا وبل أكثر توسنامي اليابان الذي أذهل العالم والعلماء بجميع طوائفهم الغربية والشرقية وهم وقفوا مكتوفي الأيدي لقدرة المولى عز وجل في تصريف الحياة الكونية وهذا دليل عملي ملموس واضح لكل من كان له أذن يسمع بها أو قلب يخفق بمدى القوة الجبارة والخارقة الإلهية التي تدير الكون . كذلك ما حدث من تغيرات مفصلية نوعية كبيرة بل تلك مرحلة الدهشة بالوطن العربي كانت لها آثار مثيرة وهي نتاج كان من واقع للكبت وتقييد الحريات والقيود المفروضة بحكم الطوارئ الذي كان جاثما على صدور الشعوب العربية جمعاء وبدون تمييز أو خلافه وهنا يكون قول الشاعر إذا أراد الشعب يوما الحياة فلابد للقيد أن ينكسر ولا بد لليل أن ينجلي وعندما دق ناقوس الخطر وكان فاعلا ومؤثرا من ثورة تونس والانتفاضة الشعبية التي أطاحت بعرش تونس والذي كثيرا ما تغنى به ساسته وقادته ولكن الثورة اللوستية كانت هي نقطة التحول التاريخي وأعقبتها ثورة25 يناير للشباب بمصر بأن وضعت الأسس في عصر العولمة والتي ستكون مبراث ودروس يحتذي بها مما أفرط العقد العربي المزعوم الهش والذي كان ولا يزال مبني على باطل في الكثير من الأحيان وفي تقديري فهو أكذوبة يرددها أصحابها بأنهم هم فقط الذي يخططون وينظرون ويطبقون ويزين لهم ممن هم مثلهم بأنهم لا محال الوضع على أحسن حال ويروجون لبضاعتهم وبالأخص على الصعيد الأمني مما أكسب الحكومات إحساسهم بأنهم على صواب دائم ناسين أو متناسين أن التغيير شئ إلهي وأظنهم يقرؤون القرآن الكريم لن يبقى ألا وجه الله سبحانه وتعالى الكبير المتعال . ولكن ربما تتهم بالجنون عندما تقول مثل هذا الكلام عند الحكام والملوك والرؤساء العرب وقد أعماهم حبهم للسلطة وبالطبع الكرسي الرئاسي له طعمه الخاص والذي لا يضاهيه شي أخر . ونجد البعض منهم لا يزال متشبث بالسلطة يضع القوانين والدساتير الدنيوية بما تحفظ له كيفية التخلد والبقاء لفترة لا محدودة والبعض ممن فكر في التوريث ظنا منه أنه لا يوجد من يقوم بهذه المهمة إلا أسرته وكأن الوطن الذي هو للجميع ملكه الخاص أو إقطاعيه موروثة له من والديه مما كان له الأثر الكبير في الاحتقان النفسي والمعنوي والاقتصادي وكان النهاية المحزنة أوطان تتهاوي وأخرى للتحارب وتدمر ما بنته في سنين وها هي الحكومات العربية تتساقط وكان العار الأكبر ويا للعار الذي أصبح وصمة عار في جبين الأمة العربية والإسلامية تتناحر وتتقاتل وتستعين بالجيوش الغربية بمسمياتها الأطلسي والناتو ..الخ ولم نسمع حتى اليوم عن حلف إسلامي موحد يصلح ما بين المسلمين المتناحرين والإحداث تتكرر بالتدخلات الدولية السافرة في مصير الشعوب الإسلامية والعربية وساستنا كأنهم لا يستوعبون تلك المهانة والني لا تولد إلا مزيدا من الفتن وجيوشنا هي أظنها فقط للاستعراضات العسكرية وما صرف عليها من ميزانيات تغطى المحيطات يقمع بها الشعب نفسه وبفردها لعضلاتها ضده عندما يطالب بأبسط حقوقه الوطنية وهى وبكل أسى وأسف تحمى بلاط السلاطين والرؤساء. على الرغم مما يتكرر عبر الوسائل أنها تحمى الوطن والذود عنه وعن مواطنيه فقط هنا تنقلب وتكون موجة ضد صدور أبناء البلد والأمثلة كثيرة ومشاهدة على مستوى الوطن العربي من الفرات وحتى النيل . والله المستعان وهو من وراء القصد ،،، عدلي خميس/ الرياض E mail ; [email protected]