[email protected] فرجت عندما ضاقت حلقاتها وكنت ومعي بالتأكيد الكثير من أهلي الشعب السودانيون بعد أن تنفسوا الصعداء مما آل إليه الوضع الاقتصادي السوداني بصورة تاريخية غير مسبوقة بعد أن منحتنا وزيرة الخارجية الأمريكية هليري كلينتون أكسير الحياة لتنعش شريان الدم في البطين الأيسر من القلب المشترك بين طرفي السودان الشمال والجنوب من تدفق للذهب الأسود بأنابيب البترول من الجنوب إلى الشمال . وإنني لست خبير ضليع في السياسة ولا الاقتصاد بالقدر الذي أسفر ما يستوعبه عقلي . كانت درجات الحرارة بين السودان والابن الأكبر الجنوب الغير البار بأمه وأخوته حديث الفطام والذي لم يراعي أواصر الأهلية المربوطة بيننا وصلت لدرجة الحرب وما أدارك ما الحرب ومعروف أنها كلمة مشئومة بكل الدساتير السماوية المنزلة من الخالق سبحانه وتعالى والوضعية منها على وجه الأرض قاطبة كما هو معلوم هي دخلت كل بيت سوداني رضي من رضي منا وأبى من أبى منا . لأنها كتبت علينا قدرا نتيجة للعنجهية وصم الآذان والانقياد خلف عجعجة كذابة وأيدلوجية فكرية فيها ما فيها من الأخطاء الإستراتيجية التي يعجز القلم عن سردها وتحتاج لتأليف العديد من الكتب ذات الصفحات الكبيرة في كل مرة يتحمل الخطاء الشعب السوداني الأبي . ولا يخفى على ذو نظر وبصيرة وأصحاب الألباب والمتفكرون بالأسحار وممن يستنتجون ما بين السطور ما وصل إليه حالتنا وأحوالنا وأنكشف المستور وتحدثت عنا العجم قبل العرب والتقارير الأممية المخيفة من تدهور اقتصادي مروع اذهب كل صاحب عقل أو بصيرة ولعله أصبح الولدان شعرهم أشيب من شدة ما عان الشعب السوداني من عدم تدفق للبترول من الجنوب وسياسة كسر العظام بين الطرفي البلاد خلال الشهور والمنصرمة أنعكس سلبا على المعيشة وعلى كافة مناحي الحياة اليومية ( التعليم / الصحة والمواصلات ..الخ) . وهنا يدور في الأذهان أسئلة تحتاج لكثير من فك الطلاسم . هل لدى أمريكا العصا السحري الذي يمكنها حل وربط الأمور في المفاوضات بهذه الدرجة من التمكين والتأثير المباشر وبدون مجهودات مضنية كما نسمع في المفاوضات وتعسرها ثم انفراج مفاجئ . أم أننا لا نزال لا نستطيع اتخاذ قرارانا الوطني الذي يعبر عن أرادتنا ووطنيتنا . أم هو المقولة المشهور من لا يملك قوته لا يملك قراره . ويأتيه القرار من الخارج في شكل حزم وتسهيلات ظاهره فيه طعم حلو وباطنه مغلف بالسم . أم هي صكوك غفران غربية توزع عند الحاجة وعليه فقط التنفيذ. وبذلك يكون قد كسب ود العالم الخارجي وبدون أدنى تقدير أو مراعاة لشعبة الذي يموت جوعاً وحروب متعددة وتقسيم ممنهج للوطن من أقصاه إلى أقصاه . وأننا نطوق أن نصبح لنا قرارنا المستقل في تسيير أمور وطننا بدون تدخلاً خارجية تملى علينا . ولا نقول لا حوله ولا قوة إلا بالله . والله من وراء القصد وهو المستعان . عدلي خميس / الدمام [email protected]