اصوات شاهقة الطائرة.. فضيحة \"عسكرية\" جديدة..!! عثمان شبونة [email protected] * سنسمع روايات عدة حول قصف الطائرة المجهولة لبورتسودان... وتعدد الروايات ينبع من خوار عظيم في السلطات السودانية التي لا تجيد حتى التصريحات، ناهيك عن الإمساك بالحقيقة المجردة، والتي \"إن وجدت\" فلن تخرج صحيحة، إنما يتم مونتاجها وفقاً لمداراة الفشل..! * هل تنتظر السلطات أن يتم كشف الحقيقة عن الغارة بلسان الغائرين كما حدث إبان قصف مصنع الشفاء \"1998\"...؟ يومها لم يكن أحد يتصور أن تعرف الحكومة السودانية مصدر الغارة لولا أن الامريكان \"أهلها\" كشفوها طواعية، فوفروا \"الإدانات الصريحة\" على مؤسساتنا الجنائزية..!! * الآن في بورتسودان يحدث القصف المجهول، فإن كانت السلطات تدري بالفاعل وتخفيه فهذه مصيبة.. وإن لم تكن تدري فإن الأمر أكبر من التعبير \"المصائبي\".. لكن من صميم الفضيحة هذه أكذوبة \"أن المضادات الأرضية قصفت الطائرة التي ولّت هاربة\"... هكذا \"النجر\" بتشديد النون وكسر الجيم..! * \"ولّت هاربة\"... آه من الهروب..!! * معنى هذا ان المضادات كانت جاهزة وتعلم بأمر الطائرة \"المجهولة\".. فبشرى للشعب السوداني \"بالجاهزية\" التي ما قتلت خيال مآتة، والفالحة في \"قمع المظاهرات السلمية\" فقط..!!! * حتى كتابة هذه السطور لم تكشف الجهات الرسمية عن هوية الشخصين اللذين راحا ضحية الحادث، كأن في الأمر \"فبركة محتملة\".. ولا عجب.. أن يكون الموت سهلاً هكذا في بلد إنسانه رخيص وسلطته أرخص..!! * قبل اليوم حين قصفت الطائرات الاسرائيلية قافلة الأسلحة في شرق السودان \"يناير 2009\" لم يصل المشهد إلى الشعب إلا بعد شهر، ولعل الحكومة الخائبة كانت تلجمها الحيرة.. يلوك رجالها زبد الكلام دون فصاحة على الهواء الطلق، وتغلبهم معرفة مصدر \"الطلقة\".. فإن عرفوا وقالوا جرت التكهنات بين الشعب، لأن \"عدم الثقة\" متوفر لديه أكثر مما تتوفر \"الجبايات\" المهلكة.. فسبحان الله مهلك الطواغيت بالأسباب..!! تذكرة: * الدولة البوليسية \"دولة اللا مؤسسات\" تختار طريق الكتائب الوعر، فما يصلها عن العالم الديمقراطي الحر لا يخضع للقراءة، إنما للأمزجة المنحرفة بين عباءة الدين وبدلة الطغيان..!! خروج: طالب أهالي الجريف غرب والي الخرطوم برفع \"المظالم التاريخية\" عنهم..! والناظر إلى الجريف تلوعه بيئة عارية من الصحة، لا تتمتع بأي اهتمام رسمي.. وهي تحتضن مئات الأجانب الذين راق لهم المكان..! * شارع الاسفلت الرئيسي في المنطقة لا تستبين سواده، بل تهزك حفره المتراصه وغباره المجنون.. أما الأحياء فتأخذ دروبها ومنعطفاتها ملمح \"طبق البيض\"..! * لا توجد في الجريف غرب مؤسسة تليق بقرونها التي تزحف نحو الثمانية.. بينما نشاهد انتهازية هذه الحكومة في بعض الاحياء التي يقطنها \"المقربون\"، إذ تهتم بها إلى درجة تخصيص \"زلط واستوب مرور\" لبيت أحدهم..!! أعوذ بالله ---------------- صحيفة الشاهد