العصب السابع كتائب القسّام بالسودان..!! شمائل النور القصف الصاروخي الذي وقع في بورتسودان ليلة الثلاثاء، والذي كان يستهدف عبد اللطيف الأشقر القائد بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ومسؤول التسليح فيها، رجح خبراء أمنيون احتمال أن يكون قد تم تصويبه من الأرض وليس جواً كما تناقلت وسائل الإعلام، لأن إصابة هدف متحرّك بدقة يتطلّب تنسيقاً دقيقاً وخطة مُحكمة تتم بالقرب من الهدف المنشود، وفي هذا إشارة إلى ضرورة وجود عملاء على الأرض حتى تُحكم الخطة، هذا إن تم القصف الصاروخي من طائرة، وفي هذه الحالة سوف تُهلل حكومتنا معلنة براءة أرضها من العملاء والدليل (آلولو)....والحقيقة أننا نعتمد على روايات شهود عيان رصدوا حركة طائرة قبل زمن وجيز للقصف تحوم في أجواء بورتسودان.. الأمر الكارثي هو أن الحكومة لم يتعين لها أن تتعرف حتى الآن على كيفية القصف الصاروخي الذي تم بالقرب من المطار، بري أم جوي..؟ ولم تفِدنا معلومات عن هل رصدت رادارات مطار بورتسودان حركة طيران غير طبيعية أم لا.. أم أن رادارات مطار بورتسودان لا ترصد حركة الطيران غير الطبيعية.. أم أنه ليس بالمطار رادارات أصلاً..؟!. يكاد الجميع لا يصدق الواقع المزري الذي وصل إليه الوضع العسكري والأمني الذي يعيشه السودان، وكيف أن السودان يُستباح لتصفية حسابات إسرائيل مع حركة حماس، دون أدنى مقاومة على الحماية لا ودون رصد لحركة طيران غير طبيعية حتى يتأهب الدفاع، وكل هذه المجازفات بأرضنا لمصلحة من؟ هذا ما يجعل في رؤوسنا آلاف الأسئلة.. الآن تكشف للعالم كله كيف أن أمن السودان (ماشي بالبركة). في هذه الأثناء التي نبكي فيها استباحة أرضنا، تُهلل وتُكبر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الذي يُمثل فيها عبد اللطيف الأشقر مسؤول التسليح، تُهلل فرحاً مرةً لأن الأشقر نجا من هذا الحادث ومرةً لأن جهاز الإستخبارات الإسرائيلي العاتي أخطأ هدفه تماماً، لأن الأشقر أصلاً لم يكن بالسودان وقتها أو لأنه لم يكن في تلك السيارة إن كان ذلك بعد تضليل حدث في المطار، بإعتبار أن بعض المعلومات غير المؤكدة حملت أنه كان من المُرتب له أن يستقل الأشقر السيارة التي قُصفت، لكن حدث تضليل، ليروح ضحيته أيضاً تاجر سلاح سوداني وسائقه، وإن كان الضحايا ليس لهم أدنى صلة بحركة حماس، فإنهم ذوو صلة مباشرة بمهام الأشقر داخل الحركة، وهو الهدف لجهاز الإستخبارات الإسرائيلية ما يجعلنا نُشكك في أن تكون إسرائيل أخطأت هدفها بدرجة مئة بالمئة أم أنها صدفة أن يكون مستقل السيارة تاجر سلاح..؟ الأشقر الذي هو خليفة المبحوح القيادي بالحركة الذي قُتل في الإمارات، ظل هدفاً لإسرائيل منذ مقتل المبحوح، وهذه محاولة إغتيال فشلت، إذاً النصر المؤزر لحماس الفلسطينية والخزي والهزيمة لدفاع السودان وأرضه المستباحة.. سوف ننتظر رد حكومتنا، هذا إن كان لها حق فعلاً في أن ترد. التيار