حروف حرة (طربقتو) الشريعة ما (طبقتوها) يا وزير دفاع الإنقاذ!! لنا مهدي عبدالله [email protected] في تصريحات ل(إس إم سي) مركز حزب البشير الصحفي كما يطلق عليه الشرفاء القائمين على صحيفة (الراكوبة) أكد وزير دفاع الإنقاذ \"عبدالرحيم محمد حسين\" أن الطائرتين اللتين نفذتا اعتداء بورتسودان قصفتا السودان لأن النظام يطبق الشريعة الإسلامية! برغم حزني لضرب وطني وانتهاك كرامته واختراق أجواءه لم أملك إلا أن أضحك على تصريح وزير دفاع الانقاذ حتى دمعت عيناي، أطبقتم الشريعة؟!! هل الشريعة الإسلامية قتل ونهب وسلب وترويع للآمنين وتطبيق شائه للحدود بدون توفير مجتمع الكفاية والعدل ؟ أم تراها إطلاق أيادي منسوبي النظام ليعيثوا في البلاد فساداً؟! أم الشريعة تشريد لبني الوطن وممارسة تمييز قصدي عليهم فكل من هو مؤتمر وطني يصبح بدون أدنى جهد مواطناً في السودان من الدرجة الأولى ينال حظوة المواطنة الكاملة من تعليم وصحة وامتيازات وكل من يعارض المؤتمر الوطني فهو مهمش في وطنه يحرم من كل ميزات المواطنة؟! وهل الشريعة اغتصاب الشريفات من قبل منسوبي الأمن أم ضرب النساء أم تراها شريعة (فقه السترة) الذي يمنع عقاب الدولة عن الفاسدين بدعوى سترهم ويحاسبهم وفق لوائح حزب المؤتمر الوطني في تبيان سافر لأن الدولة أضحت بحق دولة الحزب لا دولة الوطن؟! أم الشريعة إطلاق \"نافع\" للسانه على شرفاء المعارضين وإطلاق أبشع النعوت عليهم والنيل منهم والسخرية منهم ليحذو حذو شتام نظام اللئام \"يونس محمود\" الذي لم ينج من سليط لسانه وشتائمه شريف؟! أترى الشريعة الإسلامية (دموع تماسيح) يذرفها رئيس النظام مدعياً أنه لم يكن يعرف أن كبار مسئوليه اقترفوا فساداً ويريد لنا أن نصدق أنه طوال إثنين وعشرين عاماً كان (غافلاً) إن لم يكن (مغفلاً نافعاً)؟! ومن هذه الدموع الكذوبة فهمنا أن رئيس النظام (طوّل ما زار أهله في كوبر) فنسي أن القصور المنيفة المشيدة بماء دمع الشعب ومعاناته إنما تنتصب مبرهنة على أقوى مظاهر الفساد وهو استغلال النفوذ لتحقيق مكاسب لذوي القربى وأهل الحظوة !! لم يتم قصف السودان لأن النظام المستولي على الحكم بليل (طبق) الشريعة فهو في الواقع قد (طربقها) وأعدى أعداء الإسلام لو أراد تدمير الإسلام فيكفي أن يدع نظام الإنقاذ في حاله ويراقب من بعيد ثم يدعو حلفاءه للمراقبة؛ فلو دفع أعداء الإسلام ملايين (مملينة) لتشويه الإسلام لما نالوا منه أكثر مما فعل نظام الإنقاذ الذي قدم تجربة شائهة وسيئة عن الإسلام! \"عبدالرحيم محمد حسين\" أراد أن يبرر لضرب السودان ولعجز النظام عن حماية المجال الجوي للوطن فلجأ لتبرير فج و(غبي) أن السودان قصف لأن النظام طبق الشريعة الإسلامية، والحقيقة يا (شيخنا) أنكم (طربقتم الشريعة) و(بشتنتموها)! أرانا الله فيكم يوماً عبوساً قمطريراً أسوداً كأفاعيلكم إنه سميع مجيب الدعاء! مع محبتي؛