نظام الإنقاذ الذي حكم أطول فترة في السودان وطيلة هذه المدة لا ندري بماذا يحكمنا! نسمع أننا محكومون بالشريعة الإسلامية السمحة ولكننا نلتفت يمنة ويسرة ونرفع رؤوسنا إلى أعلى ثم نرجعها فلا نجد أثرا للشريعة الإسلامية التي ينادي بها أهل الإنقاذ فإذا كان هنالك من يقول لنا الشريعة مطبقة في شئوننا فنرجوه أن يحدثنا عن أي جزء طبقت فيه الشريعة وعندئذ سنقول صحيح الشريعة مطبقة ونحن ما عارفين ونحن لا نخاف من تطبيق الشريعة في حياتنا ولكننا نخاف عليها من الذين ينادون بها ولم يحكموها فينا اللهم إني لا أرى مبررا لتأخير حكم الشريعة إلاخوف منها على الذين يعيثون في الأرض فسادا كما نرى ونسمع ونقرأ في هذه الأيام ما جاءت به مذكرة الإسلاميين أشارت لبعض القصور وتركت الجماعة في موقف لا يحسدون عليه إن الذين تسير أمورهم بالطرق المعوجة هم الذين يخافون من حكم شرع الله. أحمد مالك الطيب دار الأسد. القطينة