بسم الله الرحمن الرحيم عبد الغفار المهدي وفقه التسلق الى الجبهة العريضة إبراهيم الخور [email protected] أولا اجد نفسي في غاية الدهشة والإستغراب والشفقة أحيانا لما آل الية حال بعض القوم أمثال عبد الغفار وهو يكيل السب والقزف والشتم لأناس لم يعرفهم ولم يلتقيهم يوما في حياتة لا لشيئ إلا لأنهم كما يظن وقفوا حائلا بينه وبين من يحب ويسعى، ولأن يضع لنفسه قدم على عتبة الجبهة العريضة .وهذه الغاية في حد ذاتها ليست ببعيدة كما يتخيلها هذا القزم الأخطبوطي ليستخدم فيها كل هذه الأساليب الغير مشرفة على الإطلاق. حقيقة لا أود أن أستجيب لتفاهات هذا المتكسب فقط وجب الرد على بعض ما ساقة في ((عنقرياته))على الأقل في تهكمه علينا بغير علم ولا دراية وبجهالة كاملة الدسم . لا أحد يغفل كيلك لوابل من الإتهامات لصاحب صنعتك وأنا هنا ليس بصدد الدفاع عنه لأنه يملك يد وقلم ولكن أقول لك هذه الحقائق لم تكن السفارة جزء من الحوار ولا جمال جزءا من هذا الملف لا من بعيد ولا من قريب ولم يكن جزءا من كل مراحل التفاوض ونحن من طلب منه الذهاب معنا للخرطوم ولأسباب بعيدة تماما عن مخيلتك الخصبة بنسج الاوهام وتسويقها فحن نتعامل مع الكل بأخلاقنا نحن وليس أخلاقهم فإن لك معه حسابات وجب عليك تصفيتها بعيدا عن هذا الملف وأحذرك في أن تزج به في صراعاتك مع من تصارع ومرة أخرى أرجو منك أن تتحقق من صدقية مصادرك في هذا الملف فوالله لو كان نقدا بناءا لقبلناه بكل رحابة صدر ولكن الذي نراه هو تثبيط للهمم وسيل من التهكم والتهجم البعيد كل البعد عن المهنية . ولا أحد يقلل من نضالات العدل والمساواة السودانية التي نكن لها كل الإحترام والتقدير وعدالة قضيتها والذي يبني مجده على أكتاف الأخرين لهو الفاشل بعينه وهذه القيم تشبهك أنت وحدك ولا احد غير من يعرف العدل والمساواة عن قرب يتعلم منها معنى الإيمان بالقضية وكيفية الإستماتة في الدفاع عنها وعندما تركناهم حبا فيهم وتقديرا لهم لأن المانديت المطروح كان فقط لقضايا دار فور وتركناهم وكلنا أمل بأن يعم السلام في ذلك الإقليم العزيز وبالمقابل وجب علينا إظهار معاناة أهلنا وضع رؤيتنا وتصورنا لحلها آخذين في الإعتبار عدم تكرار تجربة سياسة الأرض المحروقة في كردفان ولعل في هذا إجابة لك لماذا لم نحرك الجيش والذي سوف أرسل لك في بريدك الخاص صور وفيديوهات منه . ثم ماذا يضير لو أبرمنا إتفاق من غير إطلاق طلقة واحدة وحقق هذا الإتفاق طموحات أهلنا العطشى أليس في هذا مكرمة للوطن ولكردفان وتجنيب للبلاد مزيدا من الويلات والإنزلاقات؟. فالذين تريدنا تدميرهم حتي تقنع أنت بوجود الحركة هم أهلنا وعشيرتنا لانك تجهل نسيج كردفان ومكوناته وتريد له أن يزف إلى المعسكرات حتى يعلم أمثالك بمعاناة كردفان ويسجلوا عندك في دفاتر النازحين لتتكسب منهم ويضافوا إلى قائمة ضحاياك من مئات الألاف من الذين ساقهم قدرهم إليك لتعيش متبخترا على إنغام معاناتهم وهم الذين فروا من نيران الحروب وويلاتها وجحيمها تاركين ورائهم مراتع الصبا والعز وكل زكرياتهم الجميلة تركوا بلدهم وقلوبهم تتفطر دما وألما ومنهم من لجأ إلى قاهرة المعز علها تضمد بعض جراحه ليجد الزمن قد حضر له مفاجئة أخرى وهي ثلة من مصاصي الدماء الذين تجردوا من الإنسانية وكل شي وسمحت لهم أنفسهم الدنيئة حتى أكل وهضم حقوق النازحين التي تصدق بها المجتمع الدولي من الكفر والعجم وتأتي اليوم وتتحدث عن تغيير نظام وتحرير بلد وتزم وتشتم تارة وتتوسل وتستجدي تارة أخري والله لو البلد تحررعشان يجو الناس الباكلو حتى حق النازحين وجب إعادة النظر في الموضوع دا ولا أظن إنك من دعاة التغيير بل على العكس لأنه لو حصل دا بيقطع عيشك ومصدر كسبك الذي أزكمت رائحته النتنة أنوف كل الدنيا. لأنك ببساطة من الجماعة إياهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا فأساءوا للوطن وأنفسهم ولا يخلو مقالك من الأجندة المأجورة ولعمري هذا الزيف بعينة .فقضيتنا أكبر من أن تحللها أنت ومن والاك. فإن نكثت الحكومة على عقبيها فهذا ديدنها فقد نكثت من قبل مع أعتي الحركات والأحزاب وليس أولاد كردفان لكن العبرة في الخواتيم . أحيطك علما بأن الذي بيننا وبين كل حكومات السودان المتعاقبة والقادمة هو شيئ واحد من خمسة أحرف ((ت ن م ي ة ))فنحن كل مستشفياتنا بناها الإنجليز وكذلك مدارسنا المتوسطة منها من أسس سنة1917وآخرها سنة1951 وكل الذي جاء بعد ذلك بالجهد الشعبي ليس للحكومات فيه دور نحن نعرف الحكومة فقط من خلال الجبايات من الضرائب والقبانة والذكاة أما ملف المياه فحدث ولا حرج يشرب غيرنا صفوا ونشرب كدرا وطينا لهذه الأشياء فقط عصينا وخرجنا ولن يهدأ لنا بال إلا أن نرى تغيرا في هذه الصورة البائسة وليس لتفكيك العدل والمساواة أو غيرها كما زعمت فكيف لإنسان بهذه المعاناة أن يقبل هذا الدور الرخيص الذي رسمه خيالك.............وإن عدتم عدنا .