عبدالباري جميل [email protected] صرح وزير الداخلية أن البنقو ليس مصنفاً عالمياً ضمن المخدرات، وأن الشرطة لم تمنع أحداً من الخروج للشوارع في المظاهرات .. كأنه يدعو الشباب أن يسطلوا .. وأن يخرجوا للشوارع في المظاهرات .. وحمّل مسؤولية تسيير المواكب أو منعها لوالي الولاية والمعتمد، وزاد: (الشرطة إذا قالوا ليها أحرسي بتحرس، وإذا قالوا ليها أمنعي بتمنع)، كلام يحير يعجز المرء عن ادراك مقاصدة ومراميه، وهنالك من الاحتمالات ثلاث ، أنه كان مسطولاً، ونربأ بالوزير أن يكون من أولئك، أو أنه كان يعي ويدرك ما يقول وصرح بذلك لشئ في نفس يعقوب، أو (مسحور) من قبل أحزاب المعارضة لخلخلة النظام من الداخل عندما عجزوا عن إسقاطه، وفي هذه الحالة يحول إلى احد مراكز العلاج بالقرآن الكريم التي انتشرت في الخرطوم وأصْدر مجمع الفقه الإسلامي السوداني قرارا بمنع الإعلان عنها في الصحف ليستنطق الجني الذي تلبسه لمعرفة من تسبب في ذلك السحر وقد يكون أحد أبالسة الإنقاذ ونستشهد ب \" إذا قالو للشرطة احرسي بتحرس ..\" وهو مسئول عن الشرطة ويأتمر بأمر العصبة المستنفذة في الإنقاذ ،الاحتمال الثاني وأظنه الأرجح أن الوزير صرح بذلك عمداً لكي يتم رفته .. أحسن ليه يكب الزوغة.. ويهرب بجلده وهو يشاهد ما يحدث من حوله من ثورات في البلدان العربية وزنقة وزراء الداخلية في مصر وتونس وهو يدرك بأن علماء السلطان وكتاب الفتنة قد يفتحون النار عليه ويلحقوه اللواء حسب الله .. وربما يفوت ابالسة النظام عليه هذه الفرصة .. لكي يكون في مواجهة الجماهير .. وكبش فداء .. كنظيره حبيب العادلي في مصر حيث انكر مبارك اصدار الاوامر بضرب المظاهرات بالرصاص الحي ورمى تبعتها على وزير الداخلية .. العب غيرها .. ياوزير .. على مين .. على ابالسة الانقاذ .. فعالهم وفسادهم جعل الشيطان وقبيله يغادرون السوادن مطمئنين بانهم تركوا خلفهم من يؤدون مهامهم بل يتفوقون .. إن لم تستطع النجاة أيها الوزير من سفينة النظام الغارقة .. عليك يا عبد المامور .. احرس .. وامنع .. و أحذر من الضرب بالرصاص ..الذي اثبتت الاحداث الجارية عدم جدواه في إخماد الثورات .. وهاهي الدولة السورية قتلت استفزت واهانت وركلت المتظاهرين ولكن الثورة ما زالت ماضية في طريقها. واخيراً اختم بالدعاء أن يحمى الله الشباب من الفساد والإفساد ..ذخراً لسودان الغد .. سودان الحرية .. سودان العزة والكرامة .. وبإذن الله التغيير آت .. آت عبدالباري جميل 17/4/