[email protected] من القيادات العسكرية التي شغلت الناس المشير سوارالذهب والمشير طنطاوي والجنرال الاحمر والجنرال خالد نزار في الجزائر(1989) فقد ساق القدر هؤلاء القادة ان يكونوا علي راس المؤسسات العسكرية لبلدانهم وهم في نفس الوقت محل ثقة للقيادات السياسية من ناحية الاخلاص والولاء لان دور القيادة السياسية في تنصيب من تشاء من القيادات العسكرية في المناصب العليا للدولة دور اصيل. ففي التجربة السودانية انحنت القيادة لرغبة المؤسسة العسكرية التي تناغمت مع رغبة الشعب فالثابت ان اخلاص المشيرسوارالدهب لنظام جعفر نميري لايختلف فيه اثنان مما حدي بالراحل جون قرنق ان يصف المجلس العسكري للانتفاضة ب( مايو2) الانحياز هنا لارادة الجيش وليس وليس لارادة شخصية ولما كانت الامور بخواتيمها فان الانتفاضة السودانية المباركة قد افرقت من محتواها بركوب الموجة السياسية والعمل علي تمرير اجندة حزبية افضت في النهاية الي هيمنة حزب سياسي علي مفاليد السلطة عبر انقلاب عسكري وبدلا من ان تكون المؤسسة العسكرية هي حامية النظام الديمقراطي الذي هو نتاج شرعي لارادتها وارادة الشعب اصبحت اداة لتمرير اجندة حزبية وكانت المؤسسة العسكرية هي اول ضحايا النظام الجديد(المؤدلج) فكانت مذبحة الاحالة للصالح العام وابعاد القيادات الغير موالية وتحويل الجيش (لمفرخة ايدلوجية) وكانت ظاهرة(ضباط الانابيب). كان المامول من انتفاضة السودانين في رجب ابريل حل مشكلة كيف يحكم السودان ولكن المحصلة النهائية هي اعادة انتاج الازمة والتي من نتائجها الماثلة الان انفصال الجنوب واستباحة السيادة الوطنية في الشرق والنزيف الدامي في الغرب والوضع الكارثي في الشمال والوسط. الجيش المصري اعاد السيناريو السوداني بعد ثلاث عقود وكان قدر المشير طنطاوي( الذي هو محل ثقة القيادة المصرية) ان يكون علي راس هذا التغيير والجيش المصري الذي ابدي حتي الان انضباطا وانحيازا لاشواق الشعب المصري وتناغم مع رغبات الثوار علية الحيطة والحذر حتي لا يقع في الفخ السوداني ليعيد انتاج الماساة السودانية(بنكهة مصرية) ان سار المصريون علي خطي التجربة السودانية فانهم موعودون ب(لحس الكوع) وغيرها من البلاغة الانقاذية اما الحالة الجزائرية (1989 ) فانها قطعت الطريق علي خيار الشعب ولوانهم صبروا لتكشف لهم المخبي واصبحت حجة علي ديمقراطية الجبهة القومية للانتقاذ الجزائرية ام الجنرال الاحمر في اليمن فان ارادة الجيش منقسمة الولاء ما بين اشواق الجماهير والولاء للقيادة السياسة كل الانحيازات التي تمم من المؤسسات العسكرية لصالح الشعوب تتم وفق تلاقي ارادة الشعب بارادة الجيش ولكن دائما ماتكون الخواتيم(بغير ما تشتهي سفن الجماهير) بحيث يكون مرسي الثورة بمواني اصحاب الاجندة الخاصة بمشاريع فطيرة ومحدودة الافق بحيث تقبل الاخرين وختاما نامل ان تعي القيادة المصرية الدرس السوداني حتي لاتقع في الفخ خاصة وان هناك من يعمل لسرقة هذة الثورة عبر(السلبطة) واعطاء الاشارات الخاطئة....................... اللهم احفظ الاحرار