أبيي : من الذى سيخرج من المُولِد بلا حمص ؟!(2-2) خميس كات ميول [email protected] خسارة المؤتمر الوطنى للقضية مؤكدة بنسبة مائة بالمائة لا تحتاج الى فتاوى بل حقيقة وواقع تؤكده بعض عقلاء المسيرية لكن المؤتمر الوطنى لا يريد ان يواجه قبيلة المسيرية بالحقيقة يريد ان يستثمر ويكسب الكثير حول أبيي لا يراهن الحركة الشعبية فحسب بل يراهن المجتمع الدولى أيضاً على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية بقضايا الارهاب والديون والعقوبات على السودان لذلك يحاول المؤتمر الوطن التمسك بأبيي كورقة ضغظ على الجنوب السودانى والمجتمع الدولى لتحقيق طموحاته ومآربه . الحقيقة المرة التى من المفترض أن يواجه بها المؤتمر الوطنى قبيلة المسيرية هى ان المنطقة بعد التاسع من يوليو ستتبع للجنوب بحكم القانون والجغرافيا والتاريخ والعرق بحكم القانون فأبيي ليست شمالية بعد الإتفاق فى نيفاشا بانها لا تتبع للشمال وتم تفكيك خلالها ولاية غرب كردفان وتبعت المنطقة لرئاسة الجمهورية التى فيها تمثيل مشترك بين الشمال والجنوب بالإضافة لحكم هيئة التحكيم الدولية الخاصة بحدود أبيي والتى حددت المناطق التى تتبع للجنوب فى عام 1905 م وحولت بقرار سياسى للشمال وعملية تعطيل المؤتمر الوطنى لإستفتاء حول تعبية منطقة أبيي واحدة من الدلائل القانونية التى تقدمه للمحاكم الدولية طبعاً ستكون مصحوبة بتصريحات المؤتمر الوطنى التى تثبت نية المؤتمر الوطنى على تعطيل الإستفتاء على سبيل المثال تصريحات مختار بابو نمر الذى قال \" أن إستفتاء أبيي لن تقام إلا فى السماء \" . الحركة الشعبية وحكومة جنوب السودان عازمتان على إحالة الملف برمتها الى المحاكم الدولية فى حالة فشلها مع شريكها والمؤتمر الوطنى حلها قبل التاريخ المذكور والمنطقة ربما تقع تحت إدارة المجتمع الدولى بكامل حدودها والموارد الموجودة فى باطن وظاهر المنطقة ستذهب مباشرة لأهل المنطقة . المواقف المحزوزة للمؤتمر الوطنى تثبت ما نرمى إليه بعودة أبيي الى الجنوب بالتاريخ المضروب فى التاسع من يوليو او فيما بعد اذا دع الظروف لإحالة الملف الى المحاكم الدولية المؤتمر الوطنى. وفقاً لمصادرنا يقول بعض قادة الإنقاذ النافذة والممسكة لملف أبيي انهم يريدون نصف بترول الجنوب لمدة خمس سنوات قادمة مقابل عودة أبيي للجنوب بكامل حدودها الامر الذى يرفضه الحركة الشعبية وحكومة جنوب السودان ليسد به الفراغ الذى ستحدثه عودة النفط للجنوب بنسبة 100% بإستثناء حق الإيجار الذى يتعدى 7% ، وكيل وزارة مالية الخرطوم نصح المؤتمر الوطنى بضرورة حصول على نسبة ال 50% من بترول جنوب السودان لفترة لا تقل عن ال 13 سنة القادمة وإلا ستنهار إقتصاد دولة الإنقاذ لذلك وجدت الإنقاذ قشة أبيي لتتعلق بها . قال أحد قيادات المسيرية فى زيارته للقاهرة للعبد لله راسم الحروف هذه قبل ان يعود للبلاد على الدينكا نقوك التنازل عن القرى الواقعة فى شريط حدود قرار محكمة لاهاى على أن يشمل الدفرة \" حقل إنتاج النفط \" سنوافق على ضم أبيي للجنوب دون إجراء استفتاء فيها وان أجريت سيكون صورياً لإضفاء صبغة الشرعية عليها .ومن هنا إكتشفنا لماذا اختار الوطني مقترح تجزئة أبيي من ضمن مقترحات امبيكي برغم وجود مقترح بضم أبيي للشمال ، فالمؤتمر الوطنى مقتنع أن أبيي جنوبية ولم تكن شمالية ولا تستطيع ان تكون شمالية بكل الوسائل المتاحة سلمية كانت ام غير ذلك ، إذاً الانقاذ تملأ الدنيا ضجيجاً بشمالية أبيي دون وجه حق ودون مراعاة لشعور المسيرية الذين سيفاجأون بحقيقة قد لايستطيعون ان يتحملوه ربما سيثورون فى وجه الإنقاذ الذى قادهم للطمع الودرهم وماجمعهم وسيخرج الانقاذ من نزاع أبيي كالغرنوق الذى ذهب الى الغابة ليبحث عن قرنين فعاد بلا أذنين .