مفاهيم حُب ( نضال) في ( الثورة) !! نادية عثمان مختار [email protected] لن نصبر عليه أكثر مما صبرنا، هو ليس ابن رحم هذه الأرض التي جمعتنا سوياً يا ( نضال) ؛ جاء إلينا ومن معه ممن أدعوا أنهم أهلنا وعشيرتنا بأقنعة عديدة وأدوات تجميل يلونون بها جلودهم يوماً بعد يوم !! انطلت علينا خدعتهم الذكية؛ واليوم آن الأوان لننزع عنهم الأقنعة ونُعريّهم أمام العالم أجمع !! لا تأخذك بهم شفقة ، فهؤلاء أناس نُزعت الرحمة من قلوبهم ، فصاروا كالوحوش في دثار البشر ، يقتلون القتيل ويسيرون في جنازته ، يذبحون الناس ويسلخون جلودهم ويلبسونها في أرجلهم أحذية فخيمة من جلود ملونة (شيء جزمه بلون ولد أحمر وشيء شنطة بلون بت خضرا) ! مضت السنوات ونحن نتألم ، يعتصرنا الحزن، ويطبق الظلم على أنفاسنا يا نضال وقد حانت لحظة ( التحرير) ! الزمان : عند منتصف ساعة ( نفاذ الصبر) .. في تمام لحظة اكتمال الغضب الرهيب ! المكان : كل شبر من أرض الميعاد التي جمعتنا سوياً قبل أن يأتي إلينا هؤلاء الناس ليغيروا حياتنا ويقبلوها رأساً على عقب .. لا تسأليني بالله عليك هذا السؤال التعسفي؛ وهل أعرف أنا (من أين أتى هؤلاء) ؟! أذن المؤذن لصلاة الفجر .. هيا يا نضال يدي بيدك يا حبيبة القلب وسنذهب صوب قصر السلطان وندك حصونه المنيعة.. لا تخشي شيء فعند لحظة الصفر ستجدين كل المدينة قد انضمت إلينا فالجميع (مغبون) ومتسربل برداء الصبر المهتريء .. ! ها قد حانت اللحظة .. وسيكون النصر حليفنا بإذن الله!! إشراقة اليوم الجديد والمذياع يتراقص فوق مكانه على ( شباك) العم ( وطن)!! يا الله !! انتصرنا .. انتصرنا .. انتصرنا !! ظهر الحق وزُهق الباطل .. إن الباطل كان زهوقاً!! الم أقل لك سننتصر يا نضال .. أه يا حبيبة.. ( لقد هرمنا .. هرمنا .. في انتظار هذه اللحظة التاريخية)!! اليوم سنعلنها للعالم دولة دولة ،، جار جار ، زنقة زنقة!! دحرنا ( البلطجية) يا نضال ..!! قهرنا الفساد .. ! من اليوم فصاعداً ستسود (شريعة) الثورة والشفافية والمحاسبة! من اليوم سنهتف ملء حلاقيمنا (موش حا نخاف موش حا نطاطي .. إحنا كرهنا الصوت الواطي) !! ياااه يا نضال .. مرت اليوم سنتنا الرابعة بعد (الانتفاضة) وقد أنجبنا طفلنا الرابع (كفاح) بعد ميلاد أبنائنا ( ثورة، زنقة، وإسقاط) !! من حقنا أن نفخر بأبناء التغيير والإصلاح يا نضال!! وتذكرين يوم أن قلت لك دعينا نسميهم بهذه الأسماء التي ستذكرنا دوما وبعد أن نصل عامنا المائة بأن عالمنا هذا كان يسيطر عليه مجموعة من (الطغاة المجانين) ولم يبق منهم سوى (مفرداتهم) المضحكة والغالية أيضا لأنها كانت سبباً في صحوتنا لنفيق لأنفسنا ونرى من ذا الذي جعلناه حاكما فوق رقابنا وكيف كنا أغبياء !! و تقول لي (كافوري) ما فيها بوري ؟!! ( أجراس الحرية)