[email protected] ................. بات من اللافت للنظر إستخدام بعض كلمات اللغة العربية بصورة خاطئة من قبل بعض الكتاب أو الكاتبين أو المتكلمين، و يشمل هذا الأمر أخطاء في موضع بعض الحروف أو علامات التنوين. نستعرض هنا بعضاً من ذلك ، موجهين الدعوة لأهل الإختصاص في مجال اللسانيات و اللغات للنظر و التصحيح و الإفادة . * أدلجة و مؤدلج : الأدلجة تعني الإظلام و المؤدلج هو المظلم , و ليس للمعنى نصيب من هذا الإشتقاق المأخوذ من كلمة Ideology و التي تعني الفكرة أو المبدأ أو المذهب. أي مذهب فكري ، أو مجموعة مفاهيم في موضوع ، أو طريقة التفكير المميزة لفرد. و قد درج البعض على إستعمالها بمعنى التسييس أو المذهبة .. إلخ * ثَمَّ و ثَمَّةَ : يستخدم البعض ثم و ثمة بمعنى قليل أو قليل من أو بعض أو بعض من أو من ( إن كان هناك ثمة ما يقال ... إلخ أو و قد كان هناك ثمة من لا يزال يرى .. إلخ ) الصحيح أن \"ثم\" أو \"ثمة\" تعني هنا أو هناك. Here or There إن كان ثمة ما لم يذكر بعد ؛ تعني إن كان هناك (أو هنا) ما لم يذكر بعد. عليه تكون عبارة مثل \"عليه فإن هناك ثمة أمور يجب توضيحها\" خطأ و صحيحها: \"عليه فإن ثمة أموراً\" .. أو \"عليه فإن هناك أموراً\" أو \"فإن ثمة بعضَ أمور يجب توضيحها.\" و \"و قد كان هناك ثمة أطفال يلعبون\" صحيحها \"و قد كان هناك أطفالٌ يلعبون\" , و من أراد المعنى الآخر فليكتب أو فليقل : و قد كان ثمةَ بعضُ أطفال يلعبون. \" و أينما تولوا وجوهكم فثم وجه الله .. فالمعنى هو أينما تولوا وجوهكم فهناك وجه الله إذ لا يجوز منطقاً أو معتقدياً أن هناك بعضاً من وجه الله أو قليلاً من وجهه تبارك و تعالى. * حرف الواو : واو العطف أو المعية أو القسم .. إلخ هناك من يلحقها بما يليها من إسم أو فعل ، و هذا خطأ يجعل هناك اختلاطاً أو تغييراً في المعنى المراد مثل \"و الى\" التي ستعني \"والى\" أي مالى أو ساند , خاصة ما لم تكتب و \"إلى\" بهمزة تحت الألف. \"و فيه\" بمعني \"وفمه\" . فإذ حلت أو محل الواو (فالإثنان من حروف العطف) و قمنا بعملية الإلحاق فالفرق واضح بين أو فيه و أوفيه. * الهمزة على السطر : يقوم البعض حين تنوين الإسم المنتهي بهمزة على السطر بفتحتين بإضافة حرف ألف ، و تنوين هذا الألف بدلاً عن تنوين الهمزة ، مثل \"جزءا\"ً بدلاً عن \"جزءً\" و هذا خطأ ، فالتنوين يكون على الهمزة مباشرة. و لتوضيح ذلك نحاول تطبيق هذه القاعدة الخاطئة ، بإضافة هذا الألف الزائد ، و محاولة تنوينه بكسرتين أو ضمتين : هذا جزءاٌ أو من جزءاٍ ن إذ لا تستقيم الكتابة إلا بوضع التنوين فوق أو تحت همزة السطر مباشرةً ؛ أي : \"هذا جزءٌ\" ، و \"من جزءٍ.\" ** ملحوظة : قد يكون من الضروري ، على سبيسل التذكير ، نشر هذا الموضوع في فترات متفرقة.