أخيرا فهم الباحث هانى رسلان حقيقة نظام الأنقاذ! تاج السر حسين – [email protected] أخيرا فهم السيد (هانى رسلان) الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسيه والأستراتيجيه ، حقيقة نظام (البشير) بعد أن افتعل المشاكل و(الخناقات) مع غالبية القوى الوطنيه السودانيه الشريفه المعارضه فى مصر، فسخر من هذا وأستهزأ بذاك وهمش آخر. وبسبب مواقفه المحيره والمثيره للدهشة تلك والتى كان يعكسها من خلال منبره فى الأهرام وعبر الفضائيات التى يطل منها متحدثا عن الشأن السودانى، حاز بجدارة ودون منافس على كراهية غالبية مثقفى السودان فى السودان ومصر وفى جميع دول العالم مع أن السودانيين لا يكرهون بالساهل، ويحترمون العالم اذا كان محائدا وصادقا حتى لو كانت مواقفه ضد توجهاتهم. بل ما هو عجيب أن بعض المصريين الملمين بالملف السودانى، كانوا مستغربين لمواقف السيد (هانى) وكانوا يطلقون عليه فى سرهم (سيف الأنقاذ المسلول)! ولم يرض عنه غير الأنقاذيين وتبعهم وأرزقيتهم وبسطاء الفهم والرؤى من أهل السودان بما فيهم من السياسيين (السذج) الذين كان يستهويهم الحديث فى منبره بمؤسسة الأهرام، حتى لو روج ذلك المنبر لسياسات المؤتمر الوطنى الخرقاء وأظهره على غير حقيقته وشوش على المتلقى العربى والمصرى الذى يظن بأنه سوف يتعرف على حقيقه ما يدور فى السودان من خلال مركز له أحترامه هو (مركز الأهرام للدراسات السياسيه والأستراتيجيه) ومن خلال منبر متخصص فى (دراسات السودان وحوض النيل). للأسف بتلك الرؤية المنحازه وغير العلميه لا افاد (هانى رسلان) دول حوض النيل ولا قضية المياه المهمه لمصر ولم يفد السودان بمثقال ذرة تساهم فى وحدته وعدم انفصاله، وتظهر الطرف الرئيس الذى تسبب فى ذلك الأنفصال وفى تفشى قدر من العداوة والكراهية بين مواطنى شمال السودان وجنوبه، وفى وحدة السودان خير كثير لمصر ولأمنها القومى. أخيرا .. وبعد أن فتح (هانى رسلان) أبواب مؤسسة الأهرام على مصراعيها مشرعة من خلال منبر (السودان وحوض النيل) للأنقاذيين وللمؤتمر الوطنى وأتباعهم وذيولهم وأرزقيتهم .. وبعد ان كنا نذكره فى المساحات الضيقه والمحدوده التى تتاح لنا للحديث، والمتابعه بنظرات الكراهية من (سيادته) بأن السودان وطننا ولا يمكن أن يعرف باحث أو اعلامى مهما بلغ علمه شكل الحكم الذى ينفع له ويمنع انفصاله وتشرزمه وتشتت مواطنيه فى البلدان. أخيرا .. وبعد أن أستدعانا جهاز أمن الدوله فى مصر لأول مرة بسبب (هانى رسلان) لا بسبب مصر وأنما بسبب وطننا السودان الذى كنا نتمزق ونحن نراه يتمزق. وهنا أشهد لا خشية من أحد ولا مجاملة لأحد، ونحن فى عصر ثورة مصر والحريه، بأن الذين استدعونى تعاملوا معى بلطف وأدب لا يجده معارض سودانى داخل السودان من أجهزة أمنه. أخيرا .. وبعد هذا كله وما حدث من خرب ودمار فى السودان، عرف الباحث (هانى رسلان) حقيقة نظام الأنقاذ، لكنه لم يعترف بذلك الا بعد أن تنكر (الأنقاذيون) لعصر مبارك كله ولم يذكروا له خيرا واحدا، مع ان نظام (مبارك) كان المساند الأول والداعم الأول لنظام الأنقاذ، وهم من خططوا لقتله فى اثيوبيا والذين خططوا لقتله هم صقور النظام الذين لا زالوا فى السلطه، ولن تغمض لهم عين أو يرتاح لهم بال الا أن يروا السودان مقسما الى 60 حته. فهل يمتلك الباحث (هانى رسلان) ذرة من شجاعه ويعترف بخطئه فى حق السودان وشرفاء السودان، بدعمه ومساندته لنظام الأنقاذ طيلة تلك الفتره، ليس من منطلق واجبه المهنى (كباحث) بل من جانب شخصى أو (سياسى) عليه وحده أن يقرر سببه ومبرراته، وهل كان لمصلحة شخصية وذاتيه أم من أجل مصلحة لمصر؟ والشكر كل الشكر لوزير خارجية مصر المحترم، الذى (المح) عن نية مصر فى التوقيع على ميثاق روما والتعامل مع المحكمه الجنائيه، فاعاد بذلك للكثيرين رشدهم. وأخيرا .. التحية للأخ/ عبدالعزيز الحلو المرشح لمنصب والى جنوب كردفان الذى رفض أن يستلم وساما من يد (البشير) فذكرنى بالأديب المصرى (صنع الله ابراهيم) الذى رفض أن يستلم وساما فى عهد (مبارك) رغم أن من كلف بتقديمه له على المنصه كان أديبنا الكبير (الطيب صالح).