[email protected] عندما هتف صبية المؤتمر الوطنى وأرزقيته بولاية جنوب كردفان وهم يحشدون الجماهير لدعم مرشحهم المطلوب للعدالة الدولية مولاهم (أحمد هارون) ..لاخمور ولا كجور ناس عرمان بره السور..كناية فى مرشح الحركة الشعبية (عبد العزيز الحلو) ومع الأنباء التى تتوارد عن تفوق الحلو حق على جماهير الحركة الشعبية أن ترد على مطبلاتية الوطنى بهذا الهتاف ..لا ميسار ولا ايثار مولانا بره الدار. كل الأنباء المتعلقة بعملية انتخابات ولاية جنوب كردفان لمنصب الوالى جاءت مؤيدة ومؤكدة لسلامة العملية الانتخابية فى جميع مراحلها من كل الأطراف ولا مجال فيها للخرخرة . فقط يبقى هنا الدور لابناء هذه المنطقة والتى للأسف دوما ما يربطون قضاياه بأطراف أخرى ولم تنل من جميع الأطراف التى سبقت وتبت قضاياه أى شىء على أرض الواقع فالمنطقة لازالت كما تركها الانجليز اللهم الا النذر القليل الذى يقدمه لها فى بعض الأحيان بعض الأطراف التى تتنازعها،وهذا لأهداف تخدم هذه الأطراف أكثر من المنطقة لهذا وجب الآن على أبناء المنطقة أن يغيروا من عقليتهم تلك التى أقعدت بالمنطقة كثيرا وأقصد تحديدا ربط مصالح المنطقة وأهلها ومستقبلهم بمصالح جهات أخرى لايهمها فى حقيقية الأمر المنطقة ذات نفسها بقدر ما يهمهم تكبير كيمانهم من خلالها وتوظيف قوته البشرية لتكبير تلك الكيمان، خصوصا وأن البعض من أبناء المنطقة كثيرا ما حاولوا الانضمام الى كيانات أخرى غير المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية مثل بعض حركات دارفور ولا أدرى ما هو السبب فى ذلك بالرغم من امكانيات النطقة البشرية المهولة فى جميع الجوانب والتى بامكانها أن تقدم للمنطقة وتنهض بها دون الحوجة لجدار تتكىء عليه. كل المؤشرات والدلائل تشير الى فوز الحلو وهذا ما أتمناه شخصيا لان بامكانه أن يكون بوابة لعودة وحدة السودان التى أهدرها المؤتمر الوطنى بدم بارد ..ومع ذلك أشدد فى ندائى لأبناء المنطقة بأن لامجال للتراخى فى مستقبل الأيام فى حقوق المنطقة وأبنائها فى التنمية واراحتها من دور حصان طروادة الذى ظلت تلعبه لصالح الآخرين ولاتجنى منه شىء لنفسها أو أهلها. بالمناسبة اذا كان البشير وجماعته حقا أرادوا أن يقدموا للمنطقة لقدموا لها منذ مدة خصوصا وأن البشير لاينسى أيامه التى سبقت انقلابه والتى قضاها بين ربوعها،وأن لاتكون خدماته تلك التى قدمها بواسطة (أحمد هارون) مرتبطة بصراعه مع الحركة الشعبية طمعا فى النفوذ. خارج النص رسالة لرؤساء تحرير صحفنا الجهابذ إن اليوم العالمي لحرية الصحافة يذكرنا جميعا كحكومات ومنظمات حكومية دولية وغير حكومية ومجتمع مدني بالدور الحاسم الذي تضطلع به الصحافة في تعزيز الديمقراطيات وتشجيع التنمية في أرجاء العالم .