اللهم لاشماتة فى ليلة الجمعة...لاخمور ولاكجور ناس عرمان..بره السور.هذا شعار هتيفة المؤتمر الوطنى وفرقة حسب الله التى يستعين بها عند شدائد الأمور، لهذا لم يكن غريبا أن يكون هتافهم هذه المرة فى ولاية جنوب كردفان لمؤازرة مولاهم (أحمد هارون) فى وجه كفار الحركة الشعبية. يظهر كوامنهم البغيضة فى طمس الثقافات والتراث السودانى المتنوع ،خصوصا وهم الآن فى حالة انعدام وزن أرجعتهم للمربع الأول الذى أودى بالسودان فى ستين داهية ولازالوا يصرون عليه وفى مخيلتهم أن انفصال الجنوب الذى سعوا اليه يخلى لهم الساحة ليمرروا مشروعهم الغير أخلاقى والذى فشلوا فيه بسبب تركيبتهم المعقدة و نظرهم القاصرللأمور، عاد البشير فى خطابه بالمجلد للغة التهديد والوعيد تلك وأثبت أنه سياسيى فاشل بدرجة امتياز وهو يعود للغة الحرب والتلويح بها وهو أكثر الناس علما قبل مستشاريه المتعددين أنه سيبلع كلامه هذا فى أول ورقة ضغط ترفع فى وجهه من قبل من يتحكمون فى مصيره ومصير حزبه الذى بلغ به حد الهشاشة والصراع الداخلى أن يتراشق نافعه وقوشه فى الهواء الطلق ،ليعض الشعب السودانى على بنانه غيظا وكمدا من أن مثل هؤلاء السوقيين يحكمونه ويتحكمون فى مصيره، تصريحات البشير جاءت نتيجة للضغط النفسى الذى يعانى منه شخصيا ونظامه ودوائر الصراع داخل هذا الكيان الهش والذى يحيط نفسه بقوة خطابية أكثر منها حقيقية ويجيد توظيف أجهزة الاعلام للتغطية على ضعفه. البشير سبق أن خلع الكاكى فى مسرحية (انتخاجات) ابريل وأنذاك كان يعد المسرح لها ونظام أن الرئيس قدم استقالته من الجيش ليخوض الانتخاجات وفى أول قرصة كتلك التى جعلتهم يتناحرون فى فيما بينهم بفضل دعاء المظلومين الذين كثر عددهم فى عهدهم ،ولصدمتهم فى تلك المعارضة التى تبيعهم باسمهم والتى أجاد هؤلاء الضعفاء أن يجعلوها ألعوبة بين أيديهم ويوظفونها لقضاء حوائجهم، لكن دعوات هؤلاء مفعولها أقوى وأمضى من معارضة العلاقات الاجتماعية التى بلى بها السودان، معارضة صحبى وصحبك نسيبى ونسيبك، عاد البشير ولبس الكاكى لهذا لم يكن لوعيده وتهديده بالامس فى المجلد والذى يدل على افلاسه السياسى وجماعته كما يقول المثل(حليمة لقديمة) فهذا يبين حقيقية هذه الطغمة وخلفيتها التى جاءت منها وسطت على الوطن وشعبه. البشير الذى يتوعد بالحرب وهو يضحكنى أحيانا كثيرة فى خطاباته الاستعراضية الجوفاء تلك أنه لايملك جيش ولايضمن ولاء من أحد وهو يعلم علم اليقين أن الصراعات داخل حزبه لاتخضع لثقة بقدر ما تخضع لمصالح وهؤلاء هم جماعته فهل يملك المصلحة التى تاتى له بمليشيات جهادية؟؟ اللهم لاشماتة فى ليلة الجمعة فى المؤتمر الوطنى هذه العصبة الفاسدة التى أبتليت بها السودان وهى تترنح من جراء الخبطات المتتالية على راسها الضعيف وأساسها الهش،فقط نسالك اللهم أن تجعل كيدهم فى نحرهم وتجعل خلاصهم منهم فيهم وتغنينا ذنب ركلهم فى مذبلة التاريخ.. اللهم لاشماتة فى المعارضة ومشتقاتها..وهى لو أخلصت النوايا ووحدت الجهود ونبذت الجحود وتسامت فوق صغائرها بنفخة تطير هذه العصبة وتريح وتستريح..