العصب السابع كارثة اسمها وزارة الصحة..! شمائل النور إن الوضع الصحي المخزي الذي يعيشه شعب السودان بات في حافة الهاوية،هذا إن لم نكن نتحدث ونحن الآن في عمق الهاوية،وليس هناك مبالغات في تضخيم الأشياء بقدر ما هناك استصغار لحجم الكوارث التي نرقد عليها وغض طرف شبه متعمد من الدولة تجاه القطاع الصحي،والمتفحص لهذا الوضع يلاحظ جيداً دون أدني غشاوة أننا كل ساعة تمر من عمرنا ترجع بنا إلي الوراء عصوراً سحيقة،أن الصحة والتعليم هما دليل عافية البلد وسياساتها،فإن صَلحت صلحت وإن فسدت فسدت. الأمراض التي لا زالت تنتشر بين ولايات السودان جُلها أمراض ناتجة عن الفقر والتردي البيئي المريع الذي وصلنا إليه،إلي جانب مشاكل مياه الشرب ولا ننسي أزمات الصرف الصحي الذي في نفسه يحتاج إلي صرف صحي،الحالات المرضية التي تزايد إنتشارها هذه الأيام وفي مختلف ولايات السودان يجب أن ننتفض جميعنا لأجلها،،،وزارة الصحة تكرمت وأتت لنا قبل أيام بخبر مَر مُروراً عادياً لكن في ثناياه الموت المحقق،،قالت وزارة الصحة فيما يشبه الواعظ أن مرض إلتهاب الكبد الوبائي بدأ يظهر في عدد من ولايات السودان،وأن معدل الإصابة الكُلي بلغ (4%) وأوصت وزارة الصحة بضرورة توفير نظم سليمة لمعالجة وتوزيع مياه الشرب والصرف الصحي والإهتمام بالتثقيف الصحي للمواطنين،بإعتبارها الأسباب الرئيسية في إنتشار المرض. لو تتذكرون قبل أسابيع حملت الأخبار أن نحو(20) مريضاً بفيروس الكبد الوبائي توفوا خلال ثلاثة أشهر بمنطقة حلفاالجديدة من مجمل(60)إصابة بالمرض.والكارثة أن المرضى تحت رحمة الديون العالقة بين الإمدادات الطبية ووزارة الصحة فالامدادات الطبية رفضت صرف أدوية لنائب دائرة حلفاالجديدة،لأن وزارة الصحة شفاها الله وعافاها من فيروس الكبد الوبائي لم تدفع ما عليها من ديون،والإمدادات كما معلوم هي الجهة المنوط بها توفير الأدوية للقطاع الصحي،إذاً وفق الإجراءات الحلزونية تظل أرواح المواطنين معلقة تحت رحمة توقيع أو تصديق أو ما شابه ذلك...هذا حدث في حلفاالجديدة،،وفي منطقة الخوي بولاية شمال كردفان رُصدت حوالي (15) حالة إصابة بإلتهاب الكبد الوبائي وفي هذه المنطقة بالذات تركزت أسباب إنتشار المرض لعدم توفر مياه صالحة للشرب،حسبما حملت التنبوءات الأولية على لسان معتمد المنطقة. وزارة الصحة أبقاها الله مرؤتها كلها في أنها تخرج لنا المعلومات ثم توصي بضرورة عمل كذا وكذا في حين أن و زارة الصحة هي ذاتها سبب رئيسي في الوضع المذري الذي وصلت إليه الصحة في السودان،هذا إن لم تكن هي السبب الأوحد....وزارة الصحة عاجزة عن صرف مرتبات العاملين،،ثم وزارة الصحة غير قادرة على توفير أدوية للمستشفيات الواقعة تحت لواءها،ثم وزارة الصحة لم تدفع ما عليها للإمدادت الطبية،،وزارة بهذه المواصفات لا نملك سوى أن نقول اللهم أشفي الجميع من وزارة الصحة. التيار