(قوش أصبح عُضواً عادياً) ...!!! أحمد موسى عمر / المحامي [email protected] (قوش أصبح عُضواً عادياً) ... هكذا تحدّث القيادي بحزب المؤتمر الوطني على ضوء تسارع وتيرة الأحداث التي أبعدت الفريق صلاح عبدالله محمد من منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية للامن القومي وتبعه إبعاده من الامانة العامة للعاملين بالحزب في إطار التغييرات والتعديلات الأخيرة بالحزب ... و(قوش أصبح عضواً عادياً) هي الجمُلة التي توقف عندها البعض مُتسائلاً : لم وكيف أصبح قوش عُضواً عادياً ..؟!! ولم قوش تحديداً هو الذي صار عادياً دون عدد من القيادات شملهم التغيير الاخير بالحزب كمولانا أحمد ابراهيم الطاهر والأستاذ فتحي شيلا .. لم لم يصيراأيضاً أعضاءاً عاديين ..؟!! ام العادية صفة لزم أن تلتصق فقط بالفريق صلاح قوش ... وهل كل عضو خارج أمانات الحزب هو عضو (عادي) .؟! فالحزب بحسب إفادة القيادي به هو عُدة مستويات منها ماهو عادي وماهو غير عادي وماهو غير معروف لمن هم بخارج الحزب أو للدقة من هُم خارج دوائره (غير العادية) ...والمحير في التصنيف أنه مبني فقط على وضعية العضو بالكابين القيادي وليس بعطاء العضو ..!!! فلو بذل العضو الجهد التنظيمي المتقدم والمتطوّر والداعم لرؤية الحزب ولم يدخل الكابين القيادي فهو عضو عادي ولو دخل الكابين فهو عضو غير عادي ولو ظل خاملاً طيلة دورة دخوله تلكم الدائرة غير العادية ...و(قوش) لم ولن يكون يوماً عضواً عادياً فهو وقد تدرج بين مستويات الحزب الحاكم المختلفة حتى دخوله المجلس القيادي ومن بعده المكتب القيادي لم يتدرج خبط عشواء ولوقال أحدهم بغير ذلك فإنه إنما يوصم الحزب بالعادية فحزب (عادي) فقط هو من يُقدّم أعضائه دونما عطاء ملموس ..!!! وإحتراماً لحزب حكم البلاد (20) عاماً ونيف يلزم التأكيد بأن الفريق صلاح قوش وبالمعايير التنظيمية ومعايير العطاء والإنضباط هو عضو غير عادي ... ثُم إصرار عدد من (قيادات) الحزب غير العادية على إثبات (عادية) قوش يصب في خانة إثبات أن (قوش) عضو غير عادي وإلا فلم تهتم (قيادات) نافذه وغير عادية بعضو عادي ..؟! ...قوش في لقائه بوفد من أحزاب ملتقى الحوار الوطني والإستراتيجي أكد أنه عضو غير عادي بالتعبير عن إمتنانه لحزب قدّم له الكثير وقدّمه بثقة في كثير من المواضع و(أمّنه) على عدد من الملفات الداخلية والخارجية وكان بقدر التكليف ... قوش في لقاء وفد أحزاب الحوار أكد إحترامه لقرارات الحزب وتفهُمه لضرورات التغيير مؤكداً للوفد أن الحزب (أدبه) وأحسن تأديبه ... وعلمه واحسن تعليمه وأن الحزب له تقديم من يشاء وتأخير من يشاء , تكليف من يشاء وإعفاء من يشاء من التكليف كيفما ما مشاء ومتى ما شاء ... لإاثبت أنه عضو غير عادي وأنه عضو منضبط وملتزم وأنه جندياً ينتظر التكليف متى ما جاء وبحسب تقديرات قيادة الحزب ... ومايؤكد أنه قوش عضو غير عادي هو إصرار غير عادي من قيادات حزب المؤتمر الشعبي على التأكيد على أن قرار إقالة قوش هو القرار الأكثر صواباً ...و أنه قد تأخر بحسب إفادة القيادي بالشعبي علي الحاج وأن إقالته (ستفتح) أبواب الحوار بحسب القيادي المحامي كمال عبدالرازق وأنه أي قوش كان ومازال خطراً على الحزب الحاكم لإمتلاكه من أسباب وآليات يُمكن أن تُشكّل خطراً على الحزب والبلاد ..!!! هذا (الإصرار) على متابعة شأن إقالة قوش من حزب لا يرضى من الحزب الحاكم ولو أعطاه المن والسلوى تؤكد أن حزب المؤتمر الشعبي (راضي) عن الإقالة والإبعاد ذلك الرضا الذي يُلزم قيادات الحزب الحاكم بقراءته قراءة متانية للبحث عما وراء تلك الحملة المنظمة من قيادات حزب يتمنى إختفاء حزب المؤتمر الوطني وتاخرة أكثر من تمنى تقدمه هو في الحياة السياسية وقوش بتصريحه الاخير يؤكد أنه (لاعب) كبير بالحزب والحياة السياسية وصمته دونما تعليق على إفادات عدد من قيادات حزبه تؤكد سمو رومحه التنظيمية والتي تؤكد أن تلميذ للدكتور نافع على نافع والذي آثر بدوره الصمت وعدم التعليق على أي من الأحداث المرتبطة بتداعيات إقالة وإبعاد الفريق قوش خاصة وأن كثيرين يربطون بين إبعاد الفريق وعدم رضاء قائده د.نافع عن تصريحات للأول رداً على تصريحات الدكتور نافعزيربط آخرون بين الدكتور نافع والفريق صلاح رباطاً تنظيمياً ومعلوماتياً وثيقاً ويؤكدون أن الدكتور هو الأب الروحي للفريق وهي القراءات المتعددة والمتناثرة التي يطلقها الشارع في ظل غياب تفسير رسمي من الحزب الحاكم سوى أن الأمر يمضي في إطار التغييرات العادية والموضوعي هو من يأخذ تفسيرات الحزب بمأخذ الجد إن لم تكن هنالك أسباب أقوى تؤكد عدم صحتها ولكن الهام هو صمت أهم شخصيتين بالأحداث د. نافع والفريق قوش بما يؤكد وجود أشياء وراء الأكمة يجهلها العامة وحتى بعض الملتصقين بالمطبخ التنظيمي وهو الصمت الذي يوازي صمت رئيس الحزب المشير عمر حسن أحمد البشير ونائبه الشيخ على عثمان محمد طه , ثُم وبالعودة لصيرورة الفريق صلاح عضواً عادياً يلزم مراجعة ومتابعة مسيرته التنظيمية والحكومية منجهاز الامن إلى التصنيع الحربي واليرموك وعمليات الامن الداخلي ورئاسة الجهاز وحتى مستشارية الأمن القومي وفي كل تلك المحطات يصر السيد صلاح عبدالله على وضع بصماته على تلكم المواقع ولايرضى أن يمر بها مرور الكرام فالوظيفة عنده حالة من الإبداع مع يقين تام بأن السيّد رئيس الحزب أو نائبه لشئون التنظيم لو كلفه بحراسة بوابة المركز العام الشمالية لنفّذ طائعاً مختاراً ولو نفّذ لخلق من تلكم البوابة مشروعاً سياسياً لا يقل عن أي من مشاريعه السياسية السابقة فصلاح قوش هو من زمرة (القادة) بالحزب ولم يرضى بكونه (قيادي) فقط وشتان بين القائد والقيادي فالقيادي تُقدمه الأجهزة والقائد تُقدمه أفعاله وأفكارة ومبادراته فبكثير من الاحزاب عدد كبير من (القيادات) وقلة من (القادة) ... قوش بخلاف ما أراد له عدد من (اخوته) صار جماهيرياً أكثر من ذي قبل وصار حديث الشارع والذي يتسائل عن كثرة تصريحات عدد من مسئولي الحزب الحاكم عنه وعن (نواياه) ومحاكمة حتى (النوايا) والتي هي يقيناً جزء من العلم الإلهي اللدُنّي كتصريح (قيادي) آخر بعدم قُدرة قوش على شق الحزب وإيضاحه بأن قوش لا يمتلك ما يشق به الحزب ..!!! وبالرجوع للوسائط الإعلامية المختلفة لا تجد تصريحاً يُنبئ بنية قوش شق حزبه إلا إن كان القيادي يعلم بما ينتويه قوش حتى أكثر من قوش نفسه ..!!!! ... بالمقابل نجد أن قوش وبخلاف مخاوف (القيادي) يؤكد أنه سيظل جندي بالحزب يعمل على حماية ثغوره التنظيمية عرفاناً له بما قدمه له وللبلاد وحارساً مع إخوته للبلاد من مخاطرها الداخلية والخارجية مقدماً نفسه وروحه قرباناً لمشروع آمن به وخدمه لسنوات وسنوات وتكبد لاجله المشاق والمخاطر وعمل على تأمينه لسنوات وسنوات , كُل تلك التصريحات تثير عدد من التساؤلات عن تكليف تلك القيادات بالإدلاء بتلك التصريحات أم أنها محض مبادرات شخصية ولماذا التركيز على (قوش) ..؟!! هل صار هو (العدو) .؟؟! ولماذا تصر تلك القيادات على نقل قرارات الحزب من (عادية) القرات التي تجئ في سياق تغييرات طبيعية إلى ما يشبه (الأزمة) ..؟! ولماذا نشر غسيل الحزب بالوسائط المختلفة ... هل هي مرارات الحزب الداخلية تتمحوّر بمايشبه الإنتقام المُر ..؟! خاصة وأن كثير من مُطلقي تلك التصريحات تعودوا البقاء بهدوء على ظل حائط الحزب بينما (سنمار) الحزب يجري بمايشبه اللهاث لتحقيق كثير من المكاسب لحزب منحه الكثير ... المُثير ..الخطر ... والله المستعان