[email protected] بالنظرلنتائج انتخابات ولاية جنوب كردفان التي اعلنت مؤخرا والتي قضت بفوز الحزب الحاكم ممثلا في الوالي احمد هارون ان المراقب لما تم يلاحظ جملة من الملاحظات والمفارقات. اول هذة الملاحظات هو التقارب الشديد في الارقام فالسيد هارون حصل علي(200420) والسيد الحلو حصل علي(194975) صوتا بينما حصل السيد تلفونكوكو(31620) مما يؤكد ان الماراثون كان شاقا وان السيد هارون فاز بشق الانفس وبالسوداني الدارج(بكرامة البليلة) والارقام اعلاة كما اوردتها صحيفة الرائد (الاحد15مايو الجاري) ان جملة ما حصل علية مرشحي الحركة كان كفيلا بالعصف بهارون(226595) والمؤتمر الوطني استفاد من تصدع الحركة وهذا من حقة. ثانيا كان واضحا ان القطاع الغربي لولاية جنوب كردفان(دار المسيرية) هو القندول الذي شنقل الريكة رغم ضالة المشاركة في الانتخابات(32%) لاننا اذا سحبنا مقاعد القطاع الغربي(ولاية غرب كردفان) فان المؤتمر الوطني سيكون في ورطة وفي هذا السياق فان علي المؤتمر الوطني ان يحفظ جميل المسيرية الذين استخدمهم كجسر عبور مرتين في نيفاشا (ابيي) والان في انتخابات جنوب كردفان بدلا من الهجوم والحديث عن خذلان المسيرية كما جاء علي لسان عفاف تاور القيادية بالمؤتمر الوطني(جريدة الجريدة الاثنين 16 مايو الجاري) المسيرية يرون في الشريكين شر محض ولكن بعض الشر اهون من بعض لذلك عزفو عن المشاركة وقاموا بفرض الكقاية وخاصة وان هناك استحقاقات ينتظر المسيرية من الحزب الحاكم الوفاء بها وفي مقدمتها عودة الولاية والتي ستكون الان اشبة بمعضلة ابيي ويبدو ان المؤتمر الوطني دخل الان مع المسيرية في متاهة جديدة اسمها عودة الولاية بالاضافة لمتاهة ابيي المعلومة والحسلب ولد الملاحظة الثالثة وهي اقتسام الوطني والحركة لمقاعد القوائم الحزبية والمراة بالتساوي. في القوائم الحزبية بلغت اصوات الحركة(191582) بينما بلغت اصوات الوطني(182000) وفي ما يلي قائمة المراة كانت اصوات الحركة(193891) بينما حصل الوطني علي(186422) كما اوردت ا لانتباهة الاثنين 16مايو الجاري وهي ارقام تعطي الحركة اسبقية وتجعل هناك تغبيش وعدم استيعاب للنتيجة النهائية ولاادري كيفية معالجة ارقام الدوائر التي فاز مرشحوها بالتزكية بالنسبة للقوائم والمراة هل (راحت شمار في مرقة) لان المقترعين لم يصوتوا اساسا ام تم اضافتها(سمبلا) الملاحظة الرابعة ا وبالاصح هي مفارقة ان لايفوزحزب الامة بدائرة واحدة في معقلة وان تاتي النيجة محاصصة بين الشريكين وكيف سيشرك السيد هارون احزاب غير ممثلة في البرلمان الولائي في حكومتة الشرعية لان الجماعة جاهزين لتلبية الدعوة كما صرح عمنا عبد الرحمن ابو البشر( الرائدالاحد 15مايو). الملاحظة الخامسة ان الاصوات التي نالها مرشحي الحركة الفائزين كانت ارقامها كبيرة(كاسحة)مقارنة باصوات فائزي الوطني ففي معاقل الحركة المنافسة معدومة وفي معاقل الوطني قلة المشاركة وتظهر المنافسة احيانا ان ليل المسيرية مع المؤتمر الوطني سيطول لان الوعد بعودة الولاية اليوم هو اشبة بالانتحار لانة ببساطة يعني سحب البساط من الشرعية القائمة انها ابيي جديدة. الحركة الان تمارس ضبط النفس ولكن قطعا لها ردفعل كيف هو هذا ماتعلنة قادم الايام ومما تقدم واضح ان الاحتقان قد بلغ مداه وان الاصطفاف وتمايز الصفوف هو سيد الموقف فهل تسطيع ولاية جنوب كردفان الطيران بجناح واحد .....اللهم احفظ السودان