نصف الحقيقة .. كذبة كاملة !! موسى محمد الخوجلي [email protected] أيام ثقيلة السواد تلبس أثواب رثة وسكانها يعضهُم الفقر بناجذيه فيشربون من كأس الذل في طلب العلاج والدواء والسرير ... وملك الشمس لا يفتر في سوقِها ودورة الحياة لا تتوقف سيدي الوالي والأيام دول ... وإيثار رؤية أصحاب الجاه علي أصحاب الحاجة والحق من غثاء الدنيا ووسخها ومن خاف الله إعتبر ونظر وآب وطوبي للأوابين .. والكل غارق في الحداد في ولاية كُتب الحُزن علي جبينها الأبيض والتجاعيد والشيب كساه وقار المُدن الكبيرة في الولاية .. ولا حدائق للأطفال .. لا .. لا نُريد حدائق للأطفال ... نُريد حرباً علي البعوض وفراشاتنا الصغيرة تأذت من البعوض ... نريد علاجاً ودواء وطرق ونماء .............. وعواء المرض حمل الحروف إلي هذا المكان ... حيث الصراحة والبراح والدواء ... والألم لا يجامل ( كذبة الشفاء ) ... والندوب والقروح إستشرت في جسد المدن والبعض يرشف كأس الشاي ( بمزاج ) ... إلي الصغار ... إلي الكبار ... إبحثوا عن الخلاص .. وخلف الجدران توجد طاولات الحلول ... وسلم الوظائف بعيد المنال ... والوصوليون يرتقون السلالم وأراجيحهم ومراجيحهم ( محجوزة ) في الإنتظار . وشباب العلم والثقافة في شتات ما بين إغتراب وخوف من غُبار ... وما زالت الأُطروحة ( مطروحة ) ولعبة ( الأُرجوحة ) محجوزة للكبار ... وفوق عاتقنا نحمل المبضع والحروف ... وفي حدود الولاية تكثر الجباية والناس إلي الدويم قادمون وللقطينة مُتجاوزون .. وجسر جديد هو حلم قديم .. وباقي الأوصال مُقطعة وجاهزة للذئاب ... والغول والعنقاء والخل الوفي و( الملاريا ) كلها حاضرة تُشرفنا في ولاية ( المستحيلات الأربعة ) ... وعواء من بعيد وصراخ الصغير ولهفة في العيون والأمل مكتوم وإلي ... ضياع ... والحلم إلي سراب ... وزفرة أخيرة وبعدها نستقبل ... العزاء ... والماضي ما تبقي والماضي حي لا يموت ... ولو تغول الولاة وطافت غربان الموت فوق الديار فالدائرة في المدار وبين الأنياب قوة التيار وصوت الريح الحمراء والسوداء والغُبار ... والفارس في شقائق النعمان... وملح الأرض لا يفني ... والطريق هو الطريق وعورة وصعاب وحوله أرض يباب ... ويظل حُبي لولايتي .. لمدينتي ... لأهلي ... لوطني ... مُوشح بالندي ... وإن جار القلم وتعدي ... يا ماءنا الثقيل .. يا ماءنا القريب ... البعيد ... أسهم الأمل صوبك ... بالزراعة ... بالزراعة وإن تكاثر البعوض ... وزفرة أخيرة ... ونستقبل ليالي العزاء السوداء ... ولكن قبل ذلك ... لك أخي الوالي رسالة ناصح ... ألحق الولاية .. فالإحتضار بعده الموت وما بعد الموت إلا ....العزاء ... وحقيقة حال الولاية ضائعة بين مسؤولي الولاية ونصفها الموجود .. كذبة كاملة كسرة إذا كنت مسئولاً ولم تكُ مُخلصاً .. فالنخل لا يعطي الرًطاب بمارس ابو اروى - الرياض