عرائس النيل تنعي ضحايا طريق الموت وتناشد السيد الرئيس !!!! العنوان موسى محمد الخوجلي [email protected] ولأننا بشر .. ولأن طبيعة الإنسان المُراوحة بين الخطأ والصواب .. فليقل المسئولين كلمتهم ... ومن عرائس النيل اللائي ترملن أو تيتمن هذه رسالة للسيد الرئيس ..ولأنهن عاشقات للنيل فالعزاء غير بعيد عن النيل علي حواف طريق الموت .. وطريق الموت أرق المضاجع ولبس أثواب من التخاذل والتكاسل والإهمال .. ولأنه ذو مسار واحد ولأن للعالم المتحضر مسارات من الرُقي فهو نفخة من بقايا العصور الأولى .. وشجرة الولاية أكل السوس جِزعها ويبس ثمرها فلبست ثياب التنصل والإنسلاخ من المسئولية .. وتسيد عليها أصحاب الوصاية كتسيد الغربان علي الخراب .. والرقص على الجدران جائز في ولاية المُستحيلات .. ولاية الموت .. ولاية النيل الأبيض .. وهُوة هائلة وبون شاسع بين أنهر ومصب حيث لا تلتقي أشرعة الوالي وسكون المعتمدين وغياب التشريعي إلا في ليالي العزاء .. ألم أقل أننا نستقبل العزاء في ولاية !! هذه نموذج لولاية تموت ولاية تموت كراعي ضل طريقه في صحراء بلا نهاية .. وصاحب الأمر .. أيها الرئيس .. نداء .. رجاء ... فقد مرِج الأمر واستطال البلاء وكثُرت صيوانات العزاء ... وشئ من الحِكمة في المُعالجة والحكيم لا يعبث ... وسلامتنا في رحيل ضاربي الأبواق والحكيم سيدي لا يعبث.. أيها الرئيس عرائس النيل تهديك أبياتاً من شًعرها بصوت الأرامل والأطفال والشيوخ .. فولايتنا سيدي الرئيس في هاوية القِيعان الزلقة تنجرف .. وأغنية من عرائس النيل موشحة بالسواد مُهداة لكم سيدي .. ولقد مللنا أصباغ الوعود وتلونها .. وما نهلنا منها غير زبد و غُثاء ونحن في الإنتظار .. قد تجرفنا سيول الغثاء والزبد ومن صقيع كساد الرأي سيدي تلف زرعنا وضرعنا .. وعرائس النيل تلعن الحال وفوضي التصريحات ولوائح الوعود ... وهي تُناجي أيا سيدي قد صار عُمري مُبعثراً كأعشاب الخريف .. إنه جيل من أصحاب المصالح لم يأتلف وعلي مصالحه مُختلف ويضرب في خاصرتنا صباح مساء .. ونكتب لكم آخر وصايا عرائس البحر سيدي .. فطريق يضعف يوماً بعد آخر ويفقد قدرته كمريض إستشري السرطان في جسده ومسار واحد لا يكفي لعروسين يا سيدي ... ومفاصل القرار بيدكم سيدي .. وريبتنا في المسئولين لما رأينا من بؤس حالهم والريبةُ أُم الأمان سيدي .. وإقالة الوالي لن يكون الكي الأخير فالكي الأخير يصبح ناجعاً وشافياً بإستئصال كل الورم ومن جذوره .. والصقيع أتلف حصادنا ..وشجرة الولاية أكل السوس جِزعها .. وولايتنا تتدحرج في قِيعان زلقة .. وأرواح الأبرياء في ذمتكم سيدي .. ومبعوث خاص من مكتبكم ولجنة خُبراء برئاستكم وصباح جديد وأمل لن ينقطع فالأمل مطية المؤمن أينما حل ونزل .. ومسار واحد لا يكفي لعروسين .. سيدي الرئيس .. والسلام .. ابو اروى - الرياض