داحس التزمت .. .. وغبراء الفتن.. الي متى ؟؟؟! محمد عبد الله برقاوي.. [email protected] هاهم نافخو الكير ومشعلو الفتن ومن علي صفحاتهم القميئة يوقدون من جديد نار الحروب بانفاسهم العنصرية الحاقدة ولهجتهم الاستعلائية التي تتحدث بمنطق هو خارج الزمان المتحضر والمكان الئائق للسلم والاستقرار.. يبحثون عن داحس جديدة تدفع البلاد علي عجلات التزمت والجهل الي هاوية سحيقة وكأنهم لم يكتفوا بما حاق بها من تمزق وفرقة ظلوا يغذون عروقها حتي غزت علينا واستفحلت وضربت اطنابها في زوايا البلاد الأربع ..منها من ذهب يبحث عن كرامته ولو في جحيم الانفصال مستسلما لرمضاء الصراع الجنوبي الجنوبي هربا من نار استحالة عدم التوافق المصطنع مع الشمال بعد أن رشّ المهوسون علي جرحه الغائرملح الحرب الجهادية ..فسقط ثلث البلاد في عب المجهول وظل الثلثان يتأرجحان علي خيط التماسك الواهن.... هاهي اقلام الطيب مصطفي العنصري المغرور بصلة الرحم مع سدة الحكم.. و الحاقد اسحق فضل الله ذلك الذي نخشي علي البقية الباقية من تماسك أطراف وطننا الجريحة من قبح دواخله السوداء التي ينفثها قلمه الأفعي سموما تؤجج تلك الجراح.. وكذا أقلام النظام و قادته الموتورين.. فلئن كانت قوات الحركة أخطأت ..أو ان عيارها فالت من قيادتها فلم تستطع كبح جماحها..وتمسك بزمامها من االتمرد وعدم الانضباط ..فليس اعلان الحرب ودق طبولها هو الحل ..الا اذا كانت حكومة البشير تتحين مثل هذه الفرصة التي اهداها لها نفر غير مسئول في أحد اجنحة الجيش الشعبي..لاتخاذها ذريعة لاطالة عمر الانقاذ التي قصرت عمر الشعب السوداني من خلال اصطيادها لسوانح البقاء في الماء العكر..فهي تبحث دائما عن غبراء تعمي عنها عيون الشعب الذي ملّ حروبها ..واصطناعها للازمات .. والاحتماء وراء ما تسميه استهداف الوطن والمؤامرات الخارجية ..والكل يعلم ان اكبر المؤامرات والاستهداف هما من داخل اروقة حزبها الحاكم ومنظومة حكمها الفاسدة التي سخرت الجيش الذي اصبح بلا هوية قتالية واضحة المعالم والأهداف..فلوثت عقليته العسكرية بهوسها العقائدي وجعلت من رجاله أداة لتنفيذ خططها الذاتية الضيقة وابعدته عن مساحات المواقف الوطنية فاصبح ..مسحورا...يستنفد امكانات البلاد وشبابها وفق اهواء طغمة بلغت المدي في تحطيم قدرات الوطن وتفكيك زواياه التي وجدتها متماسكة ولو في حدها المعقول.. ليس الحل في الرقص علي ايقاعات الحقد والتنطع الأعمى..والعمل المتسرع برد الفعل الذي يجانب الحكمة والعقل..فمن خط بيده حروفا ولو ناقصة علي سطور السلام ..فلابد أن يصبرعلي تبعات بقايا الحرب التي يظل حديدها ساخنا ولو بعد انقضاء السنوات.. ولكنه لابد ان يبرد علي نسمات التحاور والفطنة والتسامح والحلم..فهي صفات وميزات لا تعني الضعف او الهوان لاسيما ان هي بدرت ممن يعتقد انه الأقوي.. كفانا حروبا .. فالعنف لا يستقطب الا الدمار مقابلا له.. .وفشل كل التجارب القتالية علي مدي نصف قرن في ساحات الجنوب وعلي مختلف نسخها لم تجلب علينا الا الويلات والضغائن..وما اتفاقيات السلام التي كانت في اديس مع نظام مايو وفي نيفاشا مع الانقاذ الا دليل سقوط نظرية حسم الصراعات بالسلاح .. وهاهي جولات الدوحة الماكوكية لحلحة عقدة دارفور وقبلها اتفاقات ابوجا وأسمرا وتهدئة جبهتي حلايب والفشقة طويلا..تؤكد ذات النظرية..فاذا كانت للطلقات النارية سرعتها القاتلة نحو القلوب ..فان بط الأكف بالسلام نحو بعضها ولو طالت مسافة حركتها وتعثرت ان صدقت النوايا في وصلها..فهي الانجع لانها تلامس العقول قبل القلوب..فتضمن لها العيش والتعايش أبدا.. ..باذن الله المستعان ..وهو من وراء القصد..