المجتمع الدولي يبدوا منحازا في موقفه لصالح الحركة الشعبية في الوقت الذي فرض فيه الجيش السوداني كامل السيطرة علي منطقة ابيي الغنية بالنفط والتي ظلت الحركة الشعبية في جنوب السودان تتمسك بها وتعتبرها جزء من الدولة الجنوبيةالجديدة ان منطقة ابيي التي تحاول الحركة الشعبية ان تجعلها زريعة لعودة الحرب هي منطقة شمالية حسب الوثائق والمستندات وحقائق التاريخ والجغرافيا و الحركة الشعبية لا تملك الحق في ابيي وهي تسند ظهرها علي الولاياتالمتحدة والغرب للمطالبة بابيي وافتعال المشاكل وخلق الزرائع لتجدد الحرب الاهلية بين شمال وجنوب السودان ان حكومة الشمال (حزب المؤتمر الوطني) ارتكبت خطاء بقبولها طرح ابيي كمنطقة متنازع عليها في مفوضات (نيفاشا) وتورطت في التوقيع علي برتكول منطقة ابيي ضمن اتفاق السلام الشامل العام 2005 وبفرضية تزايد خناق المجتمع الدولي والعزلة الدولية التي تعاني منها حكومة الشمال (حزب المؤتمر الوطني) تحاول الحركة الشعبية في جنوب السودان انتهاز الفرصة وضم منطقة ابيي للدولة الجديدة بقوة السلاح وسياسة الامر الواقع والنص علي تبعية منطقة ابيي في دستور دولة جنوب السودان دليل علي تلك المحاولات حكومة شمال السودان (حزب المؤتمر الوطني) لا تملك حق التنازل عن منطقة ابيي لصالح الحركة الشعبية ودولة جنوب السودان فالشعب في شمال السودان قبل نتيجة انفصال جنوب السودان عبر الاستفتاء واظهر احترامه لقرار شعب الجنوب لكن لا يمكن القبول بالتنازل عن جزء من اراضي الشمال في (منطقة ابيي) او الاراضي المحتلة في (حلايب) و(الفشقة) المجتمع الدولي مطالب بالحياد والموضوعية وعليه التفكير في استدامة السلام بين الشمال والجنوب لاجيال قادمة في المستقبل وهذا لا يمكن ان يتحقق بزيادة الضغط علي حكومة شمال السودان (حزب المؤتمر الوطني) فهي لا تملك حق التنازل عن الارض فالمستقبل يقرره شعب شمال السودان وعلي المجتمع الدولي ان يساعد علي وضع الاسس والقواعد الصحيحة لا ستدامة السلام بين شمال وجنوب السودان علي حكومة شمال السودان(حزب المؤتمر الوطني) و الحركة الشعبية في جنوب السودان ان يفهمو دورهم في دولتي شمال السودان ودولة الجنوبالجديدة وعليهما العمل معا علي بناء مستقبل افضل للشعب في شمال وجنوب السودان وتحقيق الامن والسلام والتنمية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان ويتوجب علي المجتمع الدولي والولاياتالمتحدةالامريكية مساعدة الدولتين في شمال وجنوب السودان علي تجاوز مرحلة الحرب الي مستقبل السلام المستدام