[email protected] قبل عدة سنوات وصلتني دعوة من نفر كريم لانشاء منتدي السلام والتنمية السوداني بالدوحة وكنا قبلها قد انشانا المجموعة السودانية للتراث والبيئة بمركز اصدقاء البيئة بالدوحة يرئاسة الدكتور احمد عبدالله وقدمنا مواسم ثقافية سودانية خالصة مع بعض الهوامش وهذا ما حداني ان اكون اكثر جدية في تلبية تلك الدعوة ومقرها دار السفارة السودانية وظللت افكر في هيكل ومحتوي المنتدي وان يكون داعما للوطن في السلام والتنمية وكان في روعي ان المنتدي سيكون بعيدا عن مأساة السياسة السودانية وامراضها وتشققاتها التي ما اورثتنا الا الخيبة والالم والندم من ناحية ومن ناحية اخري ان يكون المنتدي فرصة مواتية لوحدتنا لكي نقدم خدمات في مجالي التنمية والسلام وكان في ظني بعد انشاء هذا المنتدي سينقسم اعضاؤه الي وحدات كل وحدة تختص باهداف معينة وتعمل علي دراستها وتقديم الابحاث فيها مع استقطاب اهل الاختصاص والنواحي الفنية لكي يسهموا ويدلوا بدلوهم كل في مجالة حتي لو كانوا من خارج الدوحة او من السودانيين الذين يزورون الدوحة بين الفينة والاخري علي نجمع كل ذلك في شكل مكتبة تساعد الدولة السودانية في مجالي السلام والتنمية ولكن وآه من لكن هذه التي اورثتنا الما ومرضا وجعلتنا ايدي سبأ فما ان جاء موعد اللقاء التاسيسي وذهبنا لدار السفارة السودانية حتي فوجئت بخلق كثير وان هناك تحشيدا لآناس لا يهمهم في مثل هذا المنتدي الا نتائجة تنداح عليهم وانهم مساقون سوقا كالعيسي في البيداء يقتلها الظمآ والماء فوق ظهورها محمول وان عقولهم معبأة سلفا باشياء ما خطرت علينا مطلقا ومن هذه الافكار ان المنتدي ظل تختفي تحته المعارضة وهكذا اطلت السياسة السودانية بكل عوراتها وتكشفت تلك العورات أكثر مما كشفت بلقيس ملكة سبا عن ساقيها في تلك اللجة اما نحن فعوراتنا كانت لجاجة وفجاجة وهتافا وعراكا واصواتا انكر من صوت ...........وضاع الزمن فيما لا طائل منه وانتهي باكتساح جماعة الهتيفة لمناصب المجلس التاسيسي وكانت تلك البداية والنهاية لفكرة سامية اردنا بها خبرا للوطن كافة وارادوا قتلها في يوم مولدها فكان لهم ما ارادوا ..........!!!!!!