[email protected] رجل موبيل اويل الاشهر وقطب الاتحادي الديمقراطي الراحل المقيم حسن عبد القادر الحاج ..رجل كلف دنف بالدمقراطية يمارسها فعلا وقولا ومنهجا وسلوكا ...رجل عملي لا يميل الي الكلام الكثير ولا يحب الاضواء والظهور في الاعلام ..رجل مال واعمال ..هادئ ومتواضع مؤدب عف اللسان كانك حين تساله عن الديمقراطية يجيبك بهدوئه المعهود ومهابته اللازمة وصوته القوي بنبرات متزنه ..الديمقراطية تحتاج الي الصبر والممارسة وكلاهما يحتاج للزمن وفي الزمن لا بد من مظابقة القول الفعل لننتج ثقافة الديمقراطية ونخلق لها الارض الخصبة لتنمو عليها عبر الاجيال وهذه لا تدرس في الفصول والمدارس وانما معنرك الحياة السياسية هو مدرستها وان يطبق ذلك السياسيون في انفسهم ليعطوا القدوة وحين تتابع سيرته تجده قد اتبع القول الفعل *فاز في انتخابات 1956في كردفان بالابيض والتزم الهدوء واعماله في فترة الشمولية الاولي وعمل لاسقاط النظام من خلف الكواليس *لم يظهر في الحياة الا بعد ثورة اكتوبر 1964ليعمل سكرنيرا لنادي الهلال بامدرمان لقناعته بانه لا يستطيع العمل مع العسكر *في عهده تم بناء استاد الهلال وحين اسلتم الاستاد عقد مؤتمر صحفي مع اجهزة الاعلام وعرض عليهم ميزانية مدققه بمنتهي الشفافية *حين وقع انقلاب نميري مايو1969 عقد الجمعية العمومية لنادي الهلال وانسحب من الاضواء لقناعته التامة بعدم التعامل مع الشمولية *خلال فترة السبعينيات زاره الرئيس نميري وطلب منه ان يكون وزيرا للرياضة ..شكر الرئيس علي ثقته فيه واوضح له قناعته انه لن يعمل في جوغير ديمقراطي *في فترة الديمقراطية الثالثة عاد للاضواء عبر فوزه بدائرة شمبات بالخرطوم بحري واصبح نائب رئيس الجمعية التاسيسية واصبح رئيسها بعد استقالة البرف محمد ابراهيم خليل من حزب الامة ولك ان تتصور كاريزما هذه الشخصية في الصبر 30 عاما من ناحية ومن ناحية اخري المفارقه بين فوزين الاول بالابيض والآخر بالعاصمة ........ماذا لو صبرت النخب السودانية مثل هذا الصبر لكان اليوم حالنا غير هذا الحال الذي نعيشه والوطن كله علي مفترق طرق *حين قامت الشمولية (ثالثة الاثافي)احتجب عن الاضواء وعاد الي اعماله ولم يظهرالا مرة واحدة في احتفال سفارة مصر بفوز منتخبها بالكاس الافريقية وتكلم في الاحتفال كلام العالم بالعلاقة السودانية المصرية والرياضة ثم اختفي الي ان توفاه الله بهدوئه المعهود واحسب ان اجهزة الاعلام عجزت ان تجد صورا لتنشرها لرجل كان ملئ السمع والبصر وهو القادر علي امتلاك دورا للاعلام تسبح بحمده كما نري الزعانف الآن لكنه الرجل الوطن المهابة والجلال احترام الذات واحترام الاخرين وهذا هو الكنز الذي تركه والذي بموجبه قام نفر كريم بتاليف كتاب ضخم عنه الآن تحت المراجعة الدقيقة تمهيدا لطباعته طباعة تليق برجل اعطي وطنه بصمت ونكران ذات وهذا ملمح خاطف من حياته لحين طباعة الكتاب ونشره للناس ليعلموا اي رجال كانوا ببلادنا.