في التنك 39 هذه ظلامتي أيها العميد صلاح كرار بشرى الفاضل [email protected] قام العميد معاش صلاح الدين محمد كرار بتقليب دفاتر الإنقاذ في مقابلات صحفية أجريت معه منتقداً حيناً ومشيداً بها حيناً وفي إحداها قال( لم نكن نظلم ونضرب، ونقتل، ونعذب الآخرين.. \"بيوت الأشباح\" لم نشاهدها، لكننا كنا نسمع بها.. أعلم أن هناك أناساً ظلموا، ولو أن هناك أي شخص يعتقد أنني ظلمته، أو ضربته، أو اعتقلته أو شتمته، عليه بكتابة هذه الظلامات عبر الأجهزة الإعلامية والصحف وسأعفيه من أي مُساءلة قانونية) وهكذا أتاح لنا سيادة العميد العضو السابق بمجلس(ثورة) الإنقاذ ، الفرصة كي نكتب له عن ظلاماتنا الشخصية منه هو شخصياً دون الخوف من مساءلة قانونية سواء أكان سيعفينا منها أم لا؛ إذ كيف يمكن أن يتعرض من يكتب عن ظلامة في الصحف لمساءلة قانونية؟ هل تمس الكتابة عن الظلم أحد؟ نحن تعرضنا لظلم منك يا سيادة العميد وأخص نفسي ومئات القراء ممن يتابعون هذا الكلام فأنت قلت بنفسك أنك كنت ممن وقفوا ليلة الثلاثين من يونيو بثبات ونفذوا الانقلاب الذي أسميتموه بعد ذلك ثورة بينما هرب بعض من زملائك في تلك الليلة ممن لم تسمهم لنا وأعتقد أن أولئك الهاربين على ما أبدوه من جبن خير منكم لأنهم على الأقل لم يشاركوا فيما بعد في حل مؤسساتنا وأحزابنا وصحفنا وتشردينا للصالح العام (كاتب هذه السطور أحيل للصالح العام عام 1992 وأعيد بعد سنة للخدمة لكنه لم يعد لأن غالبية زملائه لم تتم إعادتهم وقتها. لكن فلنغض الطرف عن هذه الجزئية ). أية ثورة تلك التي قمتم بها ؟ إنها انقلاب عسكري عضوض لقد سلبنا إرادتنا حين انتخبنا حكومة ديمقراطية مدنية لم تدم بفعل تآمركم سوى لسنوات ثلاث . أنت كنت شريكاً في حل البرلمان؛ وإغلاق ومصادرة الصحف وتكميم الأفواه وحل النقابات.هل تذكر إضراب الأطباء وتهديد قادة ذلك الإضراب بالإعدام؟ أنت شريك في ذلك فقد كنت وزيرا. وماهو موقفك من إعدامات شهداء حركة رمضان من زملائك في القوات المسلحة؟ لقد كنت وزيرا وعضواً بمجلس قيادة الثورة . وها أنت لا تعترف بكل هذه الجرائم لتجيء بعد كل الذي جرى وتقول: ( كل ما أرجوه أن ينصلح حال (الإنقاذ) من الداخل لأن ما أنجزته في العشرين سنة الماضية في التنمية غير مسبوق.. لكن تبقى هناك نقاط (سوداء) ما زالت حتى الآن بقلم الرصاص يمكن محوها بسهولة، وكل ما أرجوه أن يُجنب الله الإنقاذ (التغيير) وأن يلهمها الصواب بالإصلاح.وأختم بمقولة للراحل المشير جعفر نميري: \"إن أبناء الثورة مهما فعلت بهم الثورة فهم أبناؤها البررة.. أما أعداء الثورة فمهما فعلت لهم الثورة فهم ألد أعدائها\" ). إن كنت تقصد الانقلابات يا سيادة العميد فنعم نحن من ألد أعدائها.أما هذه النقاط التي تقول عنها أنها سوداء وبالقلم الرصاص فهي ثقوب بحجم الوطن.