بيان توضيحي من الهيئة الشعبية بالقولد الهيئة الشعبية لتعديل القرار الجمهوري رقم 206/2005 وتعمير مشروع غرب القولد قال تعالى : \" يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط ، شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين \" . وبعد ، فهذا بيان قصدنا به توضيح الحقائق ووجهة نظرنا بشأن القرار الجمهوري رقم 206 لسنة 2005 ، والذي قضى بنزع أراضي بالولاية الشمالية وتمليكها لوحدة تنفيذ سد مروي وعليه ، فإننا نود أن نوضح الآتي : 1- هذا القرار وبصيغته الحالية ، قد سلب حكومة الولاية ومواطنها الذي هو صاحب الحق التاريخي والمستقبلي في هذه الأرض سلبها كل الحقوق والسلطات والصلاحيات ، بما يجافي المبادئ الواردة في كافة الشرائع والدساتير والقوانين .كما كرّس بصيغته الحالية لمستقبلٍ قاتمٍ لأهل القولد وأجيالها المقبلة بسلبهم سبيل عيشهم الوحيد، الزراعة على أرض أجدادهم. 2- إن ارض الولاية الشمالية - وحسبما تشير الدراسات والمصادر - غنية بالمياه الجوفية والمعادن والآثار وغير ذلك من الكنوز ، ولا يستقيم أن تُحرم حكومة الولاية ومواطنها من هذه الأرض وعائداتها ، وتُملك – هكذا – لوحدة حكومة أُنشئت لأغراض محددة . 3- قضى القرار بتمليك الأرض المنزوعة لوحدة تنفيذ السدود ، وهذا يمنحها الحق فيما فوقها وما تحتها فضلاً عن رقبتها ، ويمنحها ا لحق في التصرف فيها بكل أنواع التصرفات ، ولا يملك شعب الولاية محاسبة هذه الوحدة كما يملك هذا الحق في مواجهة حكومته ، وتأكيداً لهذا ، فقد شرعت وحدة تنفيذ السدود في السيطرة على أراضي مشروع غرب القولد التاريخي ، كبداية فعلية لسيطرتها على بقية الأراضي التي مُلكت لها – وهيئتنا هذه معنية بحماية هذه الأرض بكل السُبل المدنية السلمية ، جنباً إلى جنب مع توأمها – الهيئة الشعبية المكونة بمدينة القولد – وبالتضامن والتكاتف مع كل أهل الولاية . 4- نحن لا نعترض على التنمية والاستثمار واستغلال هذه الأرض فيما ينفع الناس ، ولكنا نرفض أن تكون وحدة السدود هي الحاكمة لهذا الأمر والمنفردة به ، وأولى بذلك حكومة الولاية وشعبها وفق ما يمنحهما الدستور والقانون من سلطات وصلاحيات ، ولا بأس أن تكون وحدة تنفيذ السدود ، قيّمة وقائمة على تنفيذ البنى التحتية وإدارتها وفق علاقات إنتاج مضبوطة ومعروفة ، وقد شرع المواطنون في تكوين كيان قانوني يُعنى بتعمير واستثمار واستغلال هذه الأرض ، فليكن القرار ومن عناه عوناً لهذا الكيان وسنداً له ، لا حرباً عليه. وعلى الله قصد السبيل ،،،