للذين يتشدقون باسطوانة ( من فوض مني مناوي ود.خليل ليحملوا السلاح ويتحدثوا باسم مواطني دارفور؟), نقول لهم:( من فوض البشير والترابي لينقلبوا علي الحكومة الشرعية ويحكموا السودان ظلما وظلاما طيلة ثلاث عقود؟). محمد احمد معاذ [email protected] اي نعم, من فوض الحركة الاسلامية , او هكذا اسموا انفسهم وهم يتلصقون ويتدثرون بالاسلام قولا بلا عمل , من فوضهم ليحكموا السودان وهم الذين فشلوا مرارا وتكرارا للوصول الي سدة الحكم ديمقراطيا عبر صناديق الاقتراع خلال الديمقراطيات الثلاث التي عرفها السودان وضيعها الصادق المهدي بكثرة كلامه وقلة انجازاته وتوهمه بانه سليل اسرة قدرها ان تحكم السودان فتهاون مع هؤلاء الذين انقلبوا عليه بليل ولم يشفع له زواج زعيمهم من ال بيته. من فوضهم وهم الذين سرقوا السلطة بكذبة فاحشة ( انت الي القصر وانا الي السجن)!فطبقوا مبدا اليساريين \"الغاية تبرر الوسيلة\" فوصلوا الي غايتهم , السلطة , بارتكابهم اكبر الكبائر : الكذب والسرقة والغدر والخيانة , فبزًوا اهل اليسار وتفوقوا عليهم في تطبيق مبادئهم فصاروا ميكافليين اكثر من ميكافيللي نفسه. ثم ياتي المطبلون وماسحي جوخ وجزم السلطان ليتبجحوا بمثل هذه الترهات ويرددون كالببغاوات \"من فوض مناوي وخليل والحركات المسلحة الدارفورية لحمل السلاح والتحدث باسم اهل دارفور ؟\" ! ياللعجب يتحدث من ليس من دارفور عن ماهية تفويض من هو من ابناء دارفور للذود عن اهل دارفور وارض دارفور وفضاء دارفور وحق دارفور واهله في السلطة والثروة !!!. متي كان التفويض لرفع الظلم ومحاربة الطغيان يكون باجماع اهل الشان ؟ خاصة اذا كان هذا الظلم متراكما ومتراكبا سنين عجاف لاكثر من نصف قرن من الزمان . التفويض ياهؤلاء لمحاربة الظلمة والطغاة جاء من فوق سبع سماوات من الواحد القهار الذي ذكر في محكم تنزيله (بسم الله اللرحمن الرحيم. إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) الشوري (42). وايضا :( لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا)النساء (148). فالله الذي حرم الظلم علي نفسه وجعله بين عباده محرما , اذن للمظلومين من اهل دارفور بالنتفاض في وجه الظالمين وكفي بتفويض الله واذنه تفويضا لمني مناوي وخليل وغيرهم من السابقين واللاحقين الي ان تزول دولة الطغاة ويعم العدل البلاد ويكون الجميع سواسية امام القانون ولهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات من غير تفضيل ولا تفاضل . ليس كما هو الحال الان في ظل اظلم حكومة عرفها السودان حيث الوظائف محتكرة علي فئة قليلة جدا من قبائل بعينها وباقي المواطنين اما تم فصلهم لصالح منسوبي المؤتمر الوطني وقبائلهم , اوجيوش من الخريجين العطالة يبيع خريج الطب فيهم اكسسوارات الموبايلات ويسوق خريج القانون فيهم الركشة ويصبح الطيار منهم سائق بص. والفاشلون من منسوبي المؤتمر الوطني وابناء قبائلهم يرتعون في مرافق الدولة العامة والشركات الامنية يسرقون الاموال وينهبون خام النفط ونفيس المعادن من ذهب ونحاس , فالاسود من الكفاءات تموت جياعا ولحوم الضان تاكله كلاب الحزب الحاكم ومن توالوا معه من ماسحي الجوخ واكلي السحت وبينهم ضاعت قضية دارفور والسودان واقطاب المؤتمر الوطني مصرين علي الا تُحل مشكلة دارفور فصاروا يتنصلون من اية اتفاقية او مفاوضات يمكن ان تاتي بحل منصف وعادل لهذه القضية كما يفعلون الان في ما اسموه تفاوض اهل مصلحة دارفور بالدوحة والتي حشدوا لها كل منافق ومطبل وجنجويدي من الذين باعوا اخرتهم بدنيا كبراء المؤتمر الوطني ليسجل لهم التاريخ وصمة عار الي يوم يلقون الله. فعلي حركات دارفور المسلحة التي نأت بنفسها عن المشاركة في مهزلة الدوحة هذه ان يتنادوا الي عقد مؤتمر عام وجامع في دولة غير محابية ومؤازرة لحكومة الخرطوم وبحضور ممثلي المجتمع الدارفوري المدني المتضررين فعلا وحقا , وبحضور ومراقبة وشهادة الاممالمتحدة والمجتمع الدولي والهيئات ذات العلاقة بالموضوع للبحث الجاد والناجع لحل هذه الماساة التي عاني منها ولايزال مواطن دارفور تشريدا وازاحة من اراضيه وحواكيره , وتقتيلا بالة الحرب الحكومية تدعمها عصابات الجنجويد والمرتزقة , والا فستظل حكومة المؤتمر الوطني علي مكرها السيئ بجعل دارفور واهلها في معاناة دائمة لسنين طويلة الا ان يكون في رحم الغيب مفاجاة تطيح بهم ابشع طيحة وما يعلم الغيب الا الله , وما المفاجاَت التي اطاحت بطغاة تونس ومصر والحبل علي الجرار ببعيد.ولا يحيق المكر السيئ الا باهله. محمد احمد معاذ