ابو العفين وكلب القنيص !! علي عبدالله ادريس [email protected] ذات أصيل وبعد أن استمتعنا ( بضحوية سراية ) - تجمعنا نحن صبية الفريق وقررنا الذهاب ( للقنيص ) تنادينا ونادينا كلابنا ( ام جبيرة - مطليقة - جرقاس - استيف - الصح بوجع ) هذه أسماء كلابنا وكل منا يفخر بكلبه ويتحدى رفيقه في سرعة كلبه وكيف ( يحف للأرنب ) على كل انطلقنا وكل منا يمني نفسه ( بعكولة ام التر ) كنا نسير في خط مستقيم وكل منا متحفزا بأن ( تتب ) الأرنب من تحت أقدامه - طال بنا ( الكش والهش ) ولم نعثر على أرنب - وأخير جاء الصياح من البعض ( البعشوم جااااكم ) - ففرد كل رمنا (سفروقه) - واندفعت الكلاب وراء البعشوم - ولكن وما أن يلحق به كلب إلا ويأتي يعو ويعرك انفه على التراب - وأخيرا - (حشر) البعشوم نفسه في ماسورة أبو عشرين - ووقفت الكلاب دونه تلهث وتمرغ أنوفها بالتراب - اجتمعنا حوله وبدأنا نفكر في الطريقة التي نخرجه بها من الجحر - وكلما اقتربنا من فوهة الماسورة تنطلق علينا رائحة كريهة لا تحتملها أنوفنا فنفر هربا ونبتعد والكل يضحك ملأ شدقيه ويعرك انفه بطرف ثوبه - تكررت المحاولات والرائحة تصد هجومنا - وأخيرا بعد أن تملكنا اليأس - يأتي من بعيد عمنا ود ( ابو ورق )- فيتحرى الخبر ويضحك هو الآخر وبخبرته في القنيص وخاصة مع ( كدايس الخلاء ) - ويقول ( دا ابو العفين كان تنخسو لباكر ما بتمرقوه ) - وعندها طلب منا أن نجمع ( القش ) - وبدرايته ( حشا القش داخل الماسورة ) وأوقد فيه النار ولم تمر بضع ثواني حتى يندفع أبو العفين خارجا من الماسورة - وبفراره العنيد على مناخير أبو العفين ينهال عمنا ود ( أبو ورق ) ويلقيه أرضا - وهو يضحك ويقول : ( ابو العفين ما بمرقه إلا الحار اتعلمو يا اولادي ) - ومن يومها عرفنا أن أبو العفين لا يهزم إلا بالنار !!!