- حكاية (الكلب والحمامة) الجديدة مؤداها: إن الكلب (جرقاس) ظل يتحرش ب «حمامة البيت» وكانت تطيل بالها وتهرب منه.. ذات يوم وبمجرد أن بدأ أدهم بالتحرش تصدت له بعنف.. تطير نحو عيونه وتخمشه في أنفه الرطب.. فأخذ يجري وهي تعدو وراءه ثم تطير لتحط أمامه.. فيعود أدراجه لما أنهكته توقف. وقال لها: تعالى نتفق على المحبة والصداقة ونترك التحرش ببعضنا.. قالت: الحمامة انت الذي بدأت والباديء أظلم فقال لها: خلاص.. التوبة لى حبوبة.. - تبدلت العلاقة بينهما فأصبحت عسل على لبن.. وكعادة الظروف تبدل العداوة إلى محبة.. فتحولت العلاقة بين الكلب إلى مودة ثم إلى عشق محموم.. فكانت تغني له: «يا كلبي» يا معذبني.. ويغني لها يا حمامة مع السلامة.. - بدأت قصة عشقهما تكون شمار القعدات وتخللتها بعض الشائعات المغرضة: فنادى (زعيم الحمام).. الحمامة وقال لها: رائحتكم فاحت. فإما يتزوجك هذا الكلب حتى لو زواج عرفي وإما سنعزلك.. أيضاً زعيم الكلاب حذر الكلب من هذه العلاقة غير المتكافئة.. - تزوجا زواجاً عم خبره القرى والحضر.. وعملا حفلة ضخمة.. غنت فيها «هُدى القبة» وركزت على أغنية الدكاترة كشفوا (الكلب).. لقوا «كلبي» زايد ضرب.. كلل حبهما بالزواج.. وعاشا في تبات ونبات.. وفي موضوع أن (يخلفا) أولاد وبنات كانت المشكلة.. ولكن كل مشكلة ولها حل.. اتصلوا برئيس رابطة علماء الحيوان والطير.. وطلبا مشورته في أن ينجبا كائناً جميلاً فيه من الحمامة وداعتها، وفيه من الكلب الامانة والوفاء.. بعد مشاورات وندوات- ولجان وسمنارات تمخض الرأي العام بأن يلدا «طفل انابيب».. وبعد كم تجربة.. تكللت الحكاية بالنجاح.. وجاءت لحظة الميلاد ووضعت الحمامة حملها «الأنبوبي» وكان مخلوقاً يجمع بين ملامح الكلب.. رأسه.. ومن الحمام الاجنحة والذيل.. لكن الاجنحة كانت اكبر والذيل أطول.. فلما كان المولود لا كلب ولا حمامة أسموه «الحمكلب». أصبح «الحمكلب» حكاية.. أصبح الناس يحضرون من الضواحي ومن اركان الدنيا حتى يتفرجوا على الكائن الجديد.. والبشر كما تعرفون من طبعهم الطمع والجشع ففكرت فئة من المستثمرين اصطياد «الحمكلب» ومن ثم إستثماره بعرضه مقابل تذاكر، والطواف به في البلدان ومن ثم جمع ثروة طائلة.. وانفاقها في انتاج انواع من كائنات «الحمكلب» التى - قطع شك - ستكون لها وظيفة اكبر من وظيفة الكلب أو الحمامة.. فقد استطاع الحمكلب» ان يلقى ما لم تلقه النعامة» «الجري والطيران». .. حدث ان جماعة المستثمرين عملوا كميناً «للحمكلب» لاصطياده- وقالوا يرهبونه برصاص حوله.. لكن تشاء الاقدار أن تنتاشه رصاصة فيخر صريعاً.. اكتنفت الأحزان الكلب والحمامة.. فأخذوا يبكيان فراق «الحمكلب» إلى أن انتابت الكلب موجة من الحزن المشوب بالجنون.. فنظر الى معشوقته الحمامة ملياً.. والتهمها..