[email protected] بدأت اثيوبيا فعلياً في بناء ثلاث سدود، أههما سد الالفية العظيم الذي يبنى في ولاية بني شنقول على بعد25 من حدود السودان الشرقية وسيكلف بناء هذا الخزان 5 بليون دولار امريكي ، سيكون لهذا السد آثار اقتصادية وبيئية مضرة للغاية على مصر والسودان. ومن المتوقع ان يتسبب بناء هذا السد في تفجير كل نزاعات الحدود وصراعات المصالح الاقليمية والدولية في القرن الأفريقي الملتهب أصلاً. وتهدف أثيوبيا الي انتاج 15 الف ميغاواط من الطاقة النظيفة ، ثلثها سيأتي من سد النيل العظبم، كذلك ستقوم اثيوبيا بتمويل البناء عن طريق الاستدانة الداخلية والسندات الحكومية وقد رسى عطاء التشييد على الشركة الايطالية Salini Costruttori أستعدادات الجيش المصري والدبلوماسية المصرية نجحت الدبلوماسية والخابرات المصرية في عهد مبارك في حرمان اثيوبيا من التمويل العالمي ولكن مع اصرار زيناوي على المضي قدما لتنفيذ البناء عن طريق التمويل العجزي، وكان المشير طنطاوي قد صرح بان خيار الحرب مطروحاً فيما اصدرت قيادة الجيش المصري توجيهاتها للوحدات المختلفة بالاستعداد الاستخباراتي والميداني في حالة لجوء مصر للخيار العسكري اذا فشلت مساعيها الدبلوماسية في إيقاف بناء السد. وكان لافتا ًايضا استمرار بقاء الممسكة ملف النيل فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي في حكومة الثورة مما يعني استمرار نفس السياسة التي كان يتبناها نظام مبارك الذي كان يرى في قيام السد تهديدا للأمن القومي المصري. هيلاري كيلنتون في المنطقة الهدف من المعلن من الزيارة هو شرح الاستراتيجية الامريكية تجاه الاتحاد الافريقي وتشجيعه ليقوم بدور أكثر تأثيرا في النزاعات خاصة في ليبيا والسودان ، كذلك تقديم الدعم للحكومة الاثيوبية في خططها التنموية الطموحة ، والهدف الخفي هو دعم أثيوبيا في صراعها المرتقب مع التحالف المصري الارتري السوداني، ومن المقرر ان تلتقي الوزيرة الامريكية بسلفا كير وعلى عثمان محمد طه وستعرض عن لقاء البشير الموجود حالياً في أديس أبابا. التصعيد الغربي ضد ارتريا وتنفسها على حدود السودان مؤخرا فرضت بريطانيا واستراليا عدد من القيود الدبلوماسية ضد دولة ارتريا على خلفية احتجازها لعدد ثلاث بريطانيين واسترالي لمدة ستة اشهر واتهامهم بالتجسس، ومن المتوقع ان تتطور هذه العقوات الي دعم عسكري للمعارضة الارترية لتغيير نظام افوركي، وفي خطوة اعدادية لتسهيل مرور القوات والافراد الغى السودان تأشيرة الخروج مع ارتريا ، وتغيير النظام الارتري سيكون قاسياً على الحكومة السودانية التي طردت المعارضة الارترية من السودان وسمحت لكتائب افوركي بخطف المعارضين من داخل البلاد. مؤتمر البجا ، جبهة الشرق وأعداء مصر العشرة أدى تراكم الغبن السياسي والاجتماعي على خلفية انتخابات السودانية التشريعية المزورة ، وفقدان قيادات جبهة الشرق لمقاعدهم البرلمانية التي حصلوا عليها بموجب اتفاق سلام الشرق الذي تم إختزاله وجبهة الشرق في وظيفة المساعد لموسى والمستشار لآمنة ، أدى الغبن لان يسعى ابناء الشرق لمقارعة نظام الانقاذ مرة أخرى، ويمكن متابعة نشاط مؤتمر البجا الحثيث في رفض سياسات المؤتمر الوطني الرعناء وانضمام كوادره لجبهة علي محمود حسنين ، بالاضافة الي رفض قواعد البجا للمماراسات القمعية والذي عبر عنه الطلاب مؤخراً في بورتسودان. وأدي التهميش والابعاد المنهجي لكوادر وقيادات الشرق عن المسرح السياسي الي احباطات وتظلمات لم ينتبه لها النظام وكان رد الفعل الطبيعي ان تتحالف تلك المجموعات النشطة مع ثوار دارفور والجماعات المسلحة في جنوب كردفان ومناطق النيل الازرق. وبينما يستعد للسودان للحرب بالوكالة ، تتحرك المنظمات الانسانية واجهزة الاستخبارات العالمية الآن في اتجاه ابناء الشرق في عدد من العواصم العالمية من اجل حشد الصفوف مع ابناء الحركة الشعبية في مناطق النيل الازرق ودعمهم بالمال والسلاح من أجل وضع عسكري أمامي تقف من خلفة ثمانية من الدول الموقعة على اتفاقية مياه النيل الاخيرة، فجبهة الشرق ستحارب هذه المرة من مناطق بني شنقول ، هذا اذا لم يتدارك المؤتمر الوطني خطورة سياساته الحمقاء تجاه مواطنيه.