أي مرشح إذا أراد أن يحصد القدر الأكبر من الأصوات ليفوز في الانتخابات ،فلابد له من تقديم برنامج يلبي رغبات الناخبين ، والناخب أول ما يهمه حفظ حقوقه المادية والمعنوية ،يهمه أن يجد فرصة عمل ، يهمه أن يضمن مستقبله ومستقبل أسرته ، وأن تضمن له الخدمات الأساسية ، أن لا يجد مشقة في إيجاد رغيف الخبز ، ولا يضطر أن يشتري المياه المعدنية ، ولا يحوج نفسه أن يشغل مولد الكهرباء ، أن لا يصل سعر الوقود الى درجة تجعله يعمل ألف حساب وحساب عند نفاده ، أن يتوفر له مسكن لا يسبب له الإزعاج او الإحراج..... هذه الأمور من أسياسيات الحياة لازمة لكل فرد حتى يتمتع في حياة اقل ما يكون أن تتمشى مع كونه إنسانا والفرد في المجتمع ( الناخب ) كالترس الصغير في الآلة الكبيرة فمن الطبيعي أن يتحرك هذا الترس الصغير إذا تحركت الآلة الكبيرة وليس العكس ، فحتى يتمتع الفرد بالقدر الكافي بحياة كريمة لابد أن يتمتع بها المجتمع ككل ، ولا يحصل هذا الأمر إلا إذا كان ولاة الأمر من حكام ومفكرين ومستنفذين لديهم الخطط التنموية التي لها وجود على ارض الواقع في شتى المجالات سياسية ، زراعية تجارية ... فإن وجد ذلك فهذه التنمية التي تكفل للفرد حياة كريمة . ومن ناحية أخرى يهم الناخب أن تحفظ له هذه الحقوق ، فمثلا لايجد ضياع حقه الطبيعي في فرصة عمل يتقدم لها من اجل إعطائها لشخص أقل كفاءة منه وخبرة لكنه أليق منه في التزلف للمسؤليين بالطرق المستقيمة والملتوية، يهمه إن شعر في نفسه ظلما أو جورا من مسئوول أو غيره وقدم شكوى في هذا أن يجد آذانا صاغية تسمع لشكواه ، ومن ثم تفئ نفسه إلى ظل النتيجة المترتبة على هذه الشكوى ، يهمه أن لا يصل المقرب من المسؤول الى الرتب والنياشين والدرجات الحقيقة والفخرية وكأنه يسير إليها بقطار بينما الذي ليس له صلة قرابة بمسؤل يصل إليها وكأنه يسير إليها بالأقدام ، يهمه إذا اضطر الى معاملة ما أن لا ينتظر طويلا حتى يأتيه الدور بينما يجد من جاء بعده متوجها إلى عمله وأشغاله ومصالحه بعد إنهاء هذه المعاملة وهو لايزال ينتظر ....... هذا كله وما يوازيه هو المساواة بين أفراد المجتمع بغض النظر عن التأطير لحزب أو جماعة ، او اعتقاد ، أو مكانة اجتماعية ، أو لون أو جنس أو........... ها هي العدالة . التنمية ، والعدالة هما الأساسان اللذان التي اتخذهما حزب العدالة والتنمية في تركيا وطبقها عمليا على أرض الواقع فكانت النتيجة: أن فاز حزب التنمية والعدالة بزعامة السيد رجب طيب اردوغان للمرة الثالثة على التوالي.