لإقامة برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية يدعو مؤتمر البجا كل جماهير الشعب السوداني ممثلة في قطاعاتها النقابية، والفئوية، واتحاداتها الطلابية، والشبابية ومنظماتها المدنية والاتحادات النسوية، والوطنيين الشرفاء من أبناء الشعب السوداني العاملين في الأجهزة العسكرية، والأمنية بوحداتها المختلفة للثورة علي النظام الحاكم لإسقاطه، وإقامة برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الذي يؤسس لدولة الكرامة والحرية والديمقراطية. إن هذا النظام الذي ارتكب وما زال يرتكب أفظع الجرائم التي يندي لها جبين كل وطني حر عاشق للحرية. إن هذا النظام المستبد مستعد لفتح جبهات متعددة في حرب شاملة مع شعبه حتى يمكنه الاحتفاظ بالسلطة والتحكم بثروة البلاد. فالحرب في دارفور ما زالت دائرة حتى تنصل عن اتفاقه مع الحركة الشعبية وقام باجتياح منطقة أبيي المتنازع عليها. وقام بالحرب الشاملة في جنوب كردفان للتنصل من استحقاق المشورة الشعبية. ولم يشأ أن يترك الشرق لشأنه حتى فكر في محاولة تقسيمه لإضعافه. أيها الشعب السوداني إن الأحداث المؤسفة والصدامات التي تمت بجامعة البحر الأحمر في الأسبوعين الماضيين تعتبر جريمة تضاف إلي السجل الإجرامي المخزي للنظام الحاكم، حيث خططت ونظمت كوادر الحزب الحاكم مع أجهزة الأمن وادارة الجامعة باستعمال سلاح الاضطهاد العرقي والإساءة علي أساس عنصري بحق طلاب البجا تحت سمع وبصر إدارة الجامعة، مما دفع القيادة الطلابية لمؤتمر البجا برفع مذكرة خاطبت بها إدارة الجامعة، وتوالت الأحداث حتى بادرت كوادر المؤتمر الوطني إلي اللجوء إلي استعمال السيخ، والعصي، مما أحدث إصابات بالغة بين الطلاب، وتطور الآمر ووصل إلي إغلاق الجامعة . ** باسم قيادة البجا ندين هذه الحوادث المؤسفة .. وعلى السلطات الأمنية أن تقوم بدورها المنوط بها في التحريات وتقديم الجناة إلي العدالة. وعلى إدارة الجامعة أن تقوم بواجبها تجاه طلابها وإجراء التحقيقات اللازمة. ومع كل الإدانات والمناشدات. ** رفضت إدارة الجامعة فتح ملف الأحداث وإبلاغ الجهات المختصة، وتصر بأنها ستعالج نتائج الأحداث داخل الجامعة أي أن إدارة الجامعة لا ترغب بمباشرة أي إجراء قانوني لأنه سيقود إلي تورط حزب المؤتمر الوطني، لأن الصراع قد امتد خارج نطاق الجامعة وتمثل في حالات خطف ومطاردات للكوادر الطلابية النشطة سياسيا ضد النظام الحاكم. تعرض كل الطلبة الذين تم القبض عليهم للضرب المميت وتم التخلص منهم فاقدي الوعي أي بين الحياة والموت. يا جماهير الشرق بكل مكوناتها: إن الاضطهاد العرقي الذي يعتبر المفجر الأول لهذه الأحداث وهو ذات النهج الذي اتبعه النظام في دارفور ونجح في خلق الفتن والصراعات والاختلافات والقتال بين القبائل في ذلك الإقليم مما أدى إلي تفاقم الأزمة حتى دخلت باب التدويل. وهي ذاتها سياسة الحزب الحاكم الخرقاء التي يمارسها الآن في شرق السودان والهدف منها أن تقتتل مكونات الشرق بين بعضها البعض، ليتمكن النظام الحاكم من السيطرة على الإقليم وينفذ سياساته في تقسيم الإقليم الواحد الموحد حتى تسهل السيطرة السياسية والأمنية عليه لنهب ثرواته وإضعاف أهله ويجعلهم رهينة للجهل والفقر والمرض. يا جماهير شرقنا الوفية: إن إفرازات وانعكاسات الوضع الحالي في شرق السودان بعد فشل اتفاقية الشرق التي تم اختزالها في المناصب الدستورية الديكورية الأمر الذي أفرغها من مضمونها وبالتالي عجزها التام عن توفير ظروف حياة افضل للمواطنين، وتصاعد الأسعار بوتائر مخيفة، وتفشى الأمراض، وازدياد معدل الفقر، وضعف الخدمات الأساسية. ومع لجوء الحزب الحاكم لمحاولة تقسيم الإقليم للاستيلاء علي ثرواته، واستعماله سلاح الاضطهاد العرقي وصناعة القبلية لتكريس المظالم وتقنين الفساد، وغياب النظام القضائي المستقل الحر النزيه إضافة إلى خراب ودمار كل مؤسسات الخدمة المدنية. الأمر الذي أدي بجماهير الشرق إلي اليأس السياسي في إصلاح هذا النظام. 1- فتكونت مجموعات من قبائل الشرق تطالب بكونفدرالية تكون تابعه إلى إرتريا. 2- كما نادت مجموعات أخرى تدعو إلى انفصال الشرق أسوة بجنوب السودان. 3- كما تمسكت مجموعات أخرى بشعار إسقاط النظام والتفت حول برنامج \"الجبهة السودانية للتغييرSFC\" الذي أعطي كل أقاليم السودان الحق في الحكم والحق بالتمتع بثرواته. باسم مؤتمر البجا وباسم \"الجبهة السودانية للتغيير\" أدعو جماهير الشرق، وكل الوطنيين، والديمقراطيين، ومحبي الحرية، والسلام بتنظيم أنفسهم والانخراط في البرنامج الوطني لإسقاط النظام الحاكم والذي يضع الحلول لمعالجة أزمات السودان في جميع الجهات وخاصة في الشرق، والغرب، وجبال النوبة، وكردفان ويوقف نزيف الدم، لان الحلول والاتفاقيات الجزئية أثبت فشلها وعدم جدواها . يا جماهير الشعب السوداني الوفية: إن الخروج من الأزمات السودانية ( شرق السودان، جبال النوبة، كردفان، دارفور)، ومعالجتها لا يتم إلا بإسقاط النظام الحاكم لتحقيق الديمقراطية والحرية. عاش الشعب السوداني حرا مستقلا المجد والخلود لشهداء الديمقراطية والحرية زينب كباشي عيسى رئيسة مؤتمر البجا بإنجلترا والأمين العام للجبهة السودانية للتغيير لندن يوافق يوم/15/يونيو/2011م. [email protected]