الخرطوم : عبدالوهاب جمعة - فاطمة رابح: اعلن وزير الكهرباء والري أسامة عبد الله ، انه ليس أمام القاهرةوالخرطوم سوى التعاون مع دول المنبع في ظل وجود الكثير من المصالح المشتركة بين مصر والسودان واثيوبيا. في الاثناء ، قال وزير الري المصري محمد بهاء الدين ان بلاده تنتظر تقرير اللجنة الثلاثية لتقييم الآثار المترتبة على انشاء سد النهضة الاثيوبي على مجرى النيل الأزرق وكيفية التعامل معه. وكانت صالة كبار الزوار بمطار القاهرة قد شهدت مساء أمس الاول جلسة مباحثات ثنائية بين الوزيرين بشأن تداعيات اعلان اثيوبيا تغيير مجرى نهر النيل الأزرق لاقامة سد النهضة. من جانبه، حذر سفير السودان الاسبق باثيوبيا عثمان السيد من خطورة التصريحات المنادية باللجوء الى جامعة الدول العربية التي لن تستطيع التدخل او حل تلك المعضلة ،مشيرا الى ان الدول الافريقية لن تقبل ذلك الامر. وكشف السيد ان الكهرباء المنتجة من سد النهضة المتجهة الى شمال افريقيا او غربها ستمر عبر السودان ، مبينا ان الكهرباء الاثيوبية ستكون رخيصة للسودان بناء على اتفاقيات التعاون بين البلدين التي اقرها رئيسا البلدين ، ودعا السيد السودان ومصر النظر الى قضايا مياه النيل بواقعية ، وقال استاذ العلوم السياسية عبده مختار، ان انتاج اثيوبيا من الكهرباء سيؤمن حاجة البلاد من الكهرباء، مشيرا الى ان 65% من مناطق البلاد لا تشملها خدمة الكهرباء ، واكد حاجة السودان للكهرباء الاثيوبية. في ذات السياق حذر حزب الامة القومي من تحويل ملف سد الالفية الاثيوبي الي جامعة الدول العربية، ورأى ان الخطوة ستقود الي صراع خطير بين العرب والافارقة. ونصح نائب رئيس حزب الامة القومي اللواء فضل الله برمة ناصر، السودان ومصر واثيوبيا بالابتعاد عن التكتلات محذرا من المواجهات العسكرية، ودعا الى الوصول الى حلول دبلوماسية وقانونية تراعي المصالح المشتركة بشأن سد الالفية الذي تعتزم الحكومة الاثيوبية تشييده على النيل الازرق. ورأي برمة ان تحويل الملف للنظر فيه بواسطة جامعة الدول العربية سيقود الي صراع إثني بين العرب والأفارقة.