[email protected] ما أن شاهدت الرئيس عمر البشير وهو يخاطب أبناء سنكات ويقف كالألفه فى الفصل ينادى : الماعرس لى هسع يرفع إيدو .. والبنات كمان، الماعرست ترفع إيده \" ويقول: عرسوا إحنا بندفع ليكم ! وجدت نفسى أردد كما يقول أبناء مصر \" ياحسرة ، منين يا دالعدى\" انت المعرسين ماقادرين يعيشوا ولا يعيشوا أسرهم . عملت ليهم شنو ودفعت ليهم شنو ؟! أم أنها مجرد وعود؟! ياسيادة الزعيم ، هناك من خريجى الجامعات ولسنوات طوال بدون عمل ، ماذا دفعت لهم؟!!! لشباب سنكات نقول ، عرسوا وإنتظروا وعد الزعيم ! نتمنى ألا تكون أصوات الدفوف والعرضة قد أفقدت الزعيم صوابه ووعد بمالايمكنه أن يوفى به ، فما أكثر الوعود فى هذا الزمن الذى يهدد فيه وزير المالية ويتوعد بمستقبل مظلم بعد إنفصال الجنوب ! ماوعد به الرئيس (الزعيم) فى سنكات يذكرنى بمسرحية عادل إمام \" الزعيم \" . وطالما الزعيم وعد فنقول مبروك وبيت مال وعيال . عرسوا لأن ماقاله الزعيم لم يكن لزوم العرضة ! وبعد تلبيتكم لدعوة العرس الجماعى هذه ماعليكم إلا إنتظار الوعد المذعوم وعندها يمكنكم سؤاله، أين وعدكم ياسيادة الزعيم ؟!. هذا يذكرنى بما صوره الشاعر احمد مطر عندما تساءل : أين حسن ؟! فى قصيدته \"مفقودات \"حيث قال: زار الرئيس (الزعيم) المؤتمن بعض ولايات الوطن وحين زار حينا قال لنا: هاتوا شكاواكم بصدق فى العلن فقال صاحبى (حسن) ياسيدى، أين الرغيف واللبن وأين تأمين السكن وأين توفير المهن؟؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ ياسيدى لم نر من ذلك شيئا أبدا قال الزعيم فى حزن: أكل هذا حاصل فى بلدى؟! شكرا على صدقك فى تنبيهنا ياولدى سوف ترى الخير غدا. وبعد عام زارنا ومرة ثانية قال لنا: هاتوا شكاواكم بصدق فى العلن ولاتخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن لم يشتك الناس! فقمت معلناً: أين الرغيف واللبن وأين تأمين السكن؟ وأين توفير المهن؟ وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ معذرة ياسيدى .........وأين صاحبى (حسن) فى ذات يوم سؤل الشيخ \" كشك \" ما الفرق بين الرئيس السادات والخليفة عمر بن الخطاب ؟ فقال: الخليفة عمر بن الخطاب ، إمام عادل ، أما الرئيس السادات فهو: عادل إمام ! أيها الزعيم عمر البشير، بعد حين سيسأل أهل سنكات والبحر الأحمر : أين الرغيف واللبن؟ وأين تأمين السكن ؟ وأين توفير المهن؟ وأين من ، يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟ معذرة سيدى الزعيم ، أين جنوب السودان ؟ أين دارفور؟ أين جنوب كردفان ؟ أين النيل الأزرق ؟! أين حلايب ؟ وأين الفشقة ؟ أكل ذلك ضاع بلا ثمن؟! خبرنا أيها الزعيم المؤتمن من الذى دفع (قبض) الثمن ؟!