(عابر سبيل) جوبا ..بكين ..واشنطن وبالعكس حد نازل لفة الخرطوم ؟! أ,م محمد مصطفي مجذوب [email protected] نسف المبعوث الخاص السفير ليمان في مؤتمرة الصحفي امس ، كل الارهاصات حول تنازلات قدمتها سرا الولاياتالمتحدة للرئيس عمر البشير بغض الطرف عن زيارته لبكين او تنازلات بشأن الجنائية الدولية لتهدئة سرة للوصول لتسوية الوضع المتفجر في الحدود بين الشمال والجنوب . فزيارة الرئيس للصين لم تكن مفاجئة للامريكان. بالعكس يبدو انها تمت بتدبير وتنسيق كامليين بين واشنطنوبكين إذا لم يكن اقتراح الدعوة خرج اصلا من واشنطن لازاحة اي ضباب يتوهمه السودان الشمالي في الموقف الصيني من الصراع الدائر حول منطقة ابيي. وكما يبدو إن ليس هناك اي تنازلات قدمتها الولاياتالمتحدة بخصوص مسألة الجنائية لتسوية مسألة ابيي . وضح ذلك من خلال اجابات السفير ليمان اثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الخارجية الامريكية . اكد المبعوث الخاص في حديثه فيه للصحفيين أن المؤشرات التي لديه ( وهذا يعني تأكيد نظيرة الصيني له) أن الصين ستنقل للبشير نفس الرسالة التي تعمل امريكا أن تصل اليه. و هي مجملها تدور حول اتفاق السلام الشامل ورغبة البلدين في تسوية المسألة الشمالية الجنوبية في اقرب وقت. كرر السفير ليمان قلق وزارة الخارجية الامريكية من ترحاب الصين بسفر الرئيس البشير اليها علي الرغم من امر القبض الصادر في حقه؛ حيث قال أن (موقف الولاياتالمتحدة الثابت هو أن الدول لا ينبغي أن تدعوه، وبأن على السودان أن تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. هذا هو موقف اتخذناه، وهو نفس الموقف الذي اتخذناه فيما يتعلق بهذه الزيارة ايضا.) وضح من حديث السفير ليمان حجم تنسيق المواقف غير المعلن بين الجانبين الصيني و الامريكي حيث أشار السفير ليمان الي انه التقي عدة مرات مع السفير الصيني بالسودان كما اجتمع مع نظيرة المبعوث الخاص الصيني السفير ليو. وقال موضحا الي حجم المصالح الصينيه في السودان ( لقد تحدثنا ، اي الولاياتالمتحدة والصين ، كثيرا حول السودان.) .وأن للصين مصالح في النفط السوداني الموجود عبر الحدود بين البلدين. وحجم إستثماراتها في قطاع النفط كبيره فالصين مسوقه ومستورده للنفط وتعلم بتواجده علي جانبي الحدود. وتتحرك بسرعة لاقامة علاقات وبرامج في الجنوب). لا نعلم إن كان التنسيق الامريكي الصيني حول المسالة السودانية معلوم لحكومة الانقاذ ام لا . وقد كتبنا وكتب غيرنا من قبل ، مرارا وتكرارا ،عن الكيل بمعياريين امريكيين في كلما يتعلق بالشان السوداني. والان اتضح لنا إن الصين ، والتي لا يبدو إنها حالة منفردة، هي ايضا تكيل بثلاث معايير ليس باثنين فحسب في مسألة المولد الذي غاب صاحبه . وبدأت تتكشف مؤخرا المعايير المزدوجة التي تكيل بها كل الاطراف والتي حشرت نفسها حشرا عبر تدويل الصراع الشمالي الجنوبي . وقليلا .. قليلا بدأنا نري كيف كان كل طرف يسعي اولا واخيرا لتحقيق مصلحة له هو اولا. و بمناسبة نضب نفط السودان خلال خمسة اعوام ، لا ندري كيف فاتت علي الصينيين ، الدراسة النرويجية التي وضعتها الولاياتالمتحدة علي طاولة المفاوضات الشمالية الجنوبية وهي تشير الي تناقص النفط السوداني وتؤكد انه سينضب في خلال خمسة اعوام . الامر الذي كرر السفير ليمان في مؤتمره الصحفي بالامس .