[email protected] وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ) (الآية: 12) ويقول الله تعالى في سورة آل عمران قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الآية: 26) ويقول الله تعالى في سورة الرعد: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ) (الآية: 17) بضعة أيام والسودان يمر بمرحلة تاريخية وتحول خطير بدلاً من السودان يكون هنالك سودانين شمالي وجنوبي مع نذر حرب قادمة لا محالة مع نظام فاشل حكم عقدين من الزمان بدلاً من التقدم في تراجع مستمر إلى الوراء. أفشل وأفقر دولة الآن في أفريقيا والعالم قاد عمر البشير السودان إلى مثلث (فشل – فساد – فصل السودان) لا نقول كلامًا مرسل بل حقائق نبدأ ببيان اليوم المشئوم صبيحة 30 يونيو 1989 ماذا قال العميد عمر البشير في بيان رقم (1) ونعود بعد اثنين وعشرون عامًا نقارن وأنت الحكم عزيزي المواطن. أيها الشعب السوداني الكريم \" إن قواتكم المسلحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ظلت تقدم النفس والنفيس حماية للتراب السوداني وصونًا للعرض والكرامة. وترقب بكل أسى وحرقه التدهور الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه الحياة. ولعمري هذا ما يحدث الآن البلاد في تدهور مريع في شتى أوجه الحياة، قال عمر البشير فشل الأحزاب السياسية في قيادة الأمة لتحقيق أدنى تطلعاتها في صون الأرض والعيش الكريم والاستقرار السياسي. الآن السودان بدلاً من السودان الموحد إلى سودانين حربُ في دارفور، حرب في جنوب كردفان، حرب في جبال النوبة، يرتقى إلى مستوى الإبادة الجماعية. قال الرئيس: أيها المواطنون الكرام..... لقد عشنا في الفترة السابقة ديمقراطية مزيفة ومؤسسات الحكم الرسمية الدستورية فاشلة. وإرادة المواطنين قد تم تزييفها بشعرات براقة مضللة وبشراء الذمم والتهريج السياسي. ولعمري هذا ما يحدث الآن برلمان مزيف، إرادة مواطنين مسلوبة، شعارات مزيفة، حكم فردي أو عصابة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة. قال الرئيس: أيها المواطنون الشرفاء إن الشعب بانحياز قوات المسلحة قد أسس الديمقراطية في نضال ثورته في سبيل الوحدة والحرية ولكن العبث السياسي قد أفشل الحرية والديمقراطية وأضاع الوحدة الوطنية بإثارته النعرات العنصرية والقبلية في حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كردفان علاوة على ما يجري في الجنوب من مأساة وطنية وسياسية. ولعمري ما يحدث الآن هو العبث السياسي وفشل في الحرية والديمقراطية وضياع الوحدة الوطنية ومنهجة النعرات العنصرية والقبلية ووجه النظام السلاح ضد أبناء دارفور وجنوب كردفان وجبال النوبة علاوة على فصل السودان شماله وجنوبه. هذه هي أكبر مأساة وطنية وسياسية. قال الرئيس: أيها المواطنين الشرفاء لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشل كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخيم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال على المواطن الحصول على ضرورياتهم إما لانعدامها أو لارتفاع أسعارها مما جعل الكثير من أبناء الوطن يعيشون على حافة المجاعة. ولعمري هذا ما يحدث الآن تدهور اقتصادي مريع مزري وفقر مدقع وارتفاع جنوني بالأسعار وغلاء فاحش في الضروريات من ماء وكهرباء وخبز والمواصلات وأزمة سكن. قال الرئيس: قد أدى التدهور الاقتصادي إلى خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الانتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا أمة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة. ولعمري هذا ما يحدث الآن... تدهور اقتصادي في كل مرافق الدولة، وإنهيار خطير في كل الخدمات الصحية، والتعليمية، مع عدم وفرة العلاج ومستوصفات خمسة نجوم استثمار اقتصادي مربح للمفسدين من سدنة النظام، ومؤسسات تعليمية لمن استطاع إليه سبيلاً من استثمار اقتصادي مربح لأهل النظام من يملك يتعلم ومن لا يملك يتشرد. أما عن جمع المال الحرام لا تسأل الكل يعرف أن أقرب أقرباء الرئيس هم المفسدون هم الذين يجمعون المال الحرام بكل الوسائل الممكنة والمتاحة. على سبيل المثال وليس الحصر... شقيق الرئيس عبد الله حسن أحمد البشير ... حصل على عمولة قدرها 300 مليون يورو عمولة عقودات تشييد مطار الخرطوم الدولي الجديد الممول من: (البنك الإسلامي بجدة – بنك ائتمان الصادرات التركي – الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والاجتماعي – بنك التصدير والإستيراد الصيني – الصندوق السعودي للتنمية – والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية). تقوم بأعمال التشييد شركتان صينية وتركية. وقال الرئيس: اليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشرفية أن لا يفرطوا في شبر من أرض الوطن وأن يصونوا عزتهم وكرامتهم وأن يحافظوا البلاد وسكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لانقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعًا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية في الفتنة والسياسة وتأمين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن أجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض. هذه الكلمات الأخيرة في خطاب عمر البشير في اليوم المشئوم فقط ... نتدبر هذه الجزئية الأخيرة في الخطاب. لكي لا يفرطوا في شبر من أرض الوطن أين الوطن الآن؟ انقسم إلى شمال وجنوب وحربُ في دارفور وكردفان وجبال النوبة... الآن السودان في طريقه إلى صوملة وبلقنة وفي أحسن الأحوال يكون السودان في صورة لبننة. تابعنا خطاب البشير في صبيحة الثلاثين من يونيو ماذا حدث الآن للسودان ألم يكن قمة الفشل في الحروبات الأهلية وتقسيم البلاد إلى ما هو عليه الآن. ألا توافقني الرأي ... عزيزي المواطن... أن عمر البشير أفشل من يمشي على قدميه في هذه البسيطة. آخر كلام.... أعتذر أن الخطأ الإملائي في المقال السابق في كلمة dimensional 3 حيث ان هذا الخطأ سهوًا مع الاعتذار. اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه... وطني االسودان أحب مكان [email protected]