بسم الله الرحمن الرحيم حاطب ليل الاربعاء 13 يوليو2011 اشوفك بكرة في الموعد عبد اللطيف البوني [email protected] على الاقل بعض مواطني دولة جنوب السودان يحلمون بغد مشرق فهم يرون انهم دولتهم الجديدة سوف تنطلق بسرعة الصاروخ لانها خالية المكبلات والقيود التي اعاقت الدولة الوطنية في العالم الثالث وانهم سوف يستفيدون من كل التجارب السابقة لهم في مجال التعمير وانهم تخلصوا من دولة فاشلة ارهقتها النزاعات والجهويات والعنصريات وان دولتهم غنية بالموارد الطبيعية من بترول وماء وارض لاتحتاج الي اي استصلاح وشمس ساطعة وان الدول الغنية وبيوت التمويل والمستثمرين يتسابقون الان نحوهم كما انه ليس عليهم ديون او التزامات سابقة تجاه اي دولة من الدول فكل المطلوب الان حكم رشيد ودولة ديمقراطية علمانية وانفتاح لامحدود على العالم اي ليس لديهم اي( قشة مرة) تجاه اي دولة اواي جهة من جهات العالم كما هو الحال في الدولة القديمة لذلك شوهدت اللافتات في يوم الاحتفال مكتوب عليها (وداعا ياظلام الهم) وهذة ماخوذة من اغنية محمد الامين (اشوفك بكرة في الموعد) التي صاغها شعرا فضل الله محمد والمقطع كاملا يقول (وداعا ياظلام الهم على ابوابنا ما تعتب / ومرحب ياصباح الحب تعال ما تبتعد قرب) على المنوال المشار اليه اعلاه يوجد من مواطني دولة السودان القديمة من يرون في استقلال الجنوب وانفصاله عن جسد السودان (ترلة) بكسر التاء لساتكها منفسة قد تخلصوا منها وبعد الان سوف تنطلق القاطرة بسرعة شديدة نحو النمو والتقدم لابل يعتقدون ان الجنوب ظل الهاجس الامني الذي اعاق تقدم الوطن وان الحرب الاهلية الطويلة هي التي اراقت كل مدخرات البلاد وجعلت الصرف على الامن هو الاولوية وان موارد الدولة القديمة كافية جدا لبداية عهد مزدهر فالماء موجود والبترول سوف يتفجرفي العامين القادمين فمثلما استخرجوا بترول الجنوب سوف يستخرجون بترول الشمال وانه الان توجد في الدولة القديمة امة بحق وحقيقة حيث توحد الناس في لغتهم ودينهم بصورة لامثيل لها في العالم وان نسبة التعليم اصبحت عالمية وان نسبة المصابين بالايدز قلت جدا واستعمال الموبايل ارتفعت نسبته وان الاعمار اصبحت اكثر شبابا كل هذا بعد انفصال الجنوب كما يقول كتاب الاستاذة سناء حمد (السودان ارض الفرص) اذن ياجماعة الخير نحن امام عالمين جنوبي وشمالي ممتلئين بالتفاؤل بغض النظر عن الارضية التي يقف عليها هذا التفاؤل هل هو واقعي ام احلام ظلوط وفي تقديري انه يجب على متخذ القرار في الدولتين ان لايعرض هذا التفاؤل للفحص ويتركه يتنامى ولايقول قائل لاي من الفريقين( اترك الاحلام وياجميل واصحى) بل يجب الابقاء على نظرية (اكان قالوا ليك سمين وقول امين) ويلا ورونا شطارتكم ان الامتين في الشمال والجنوب قد شبعتا في الاحباط والياس فطالما انه قد سنحت سانحة للامل حتى ولو كان كاذبا فالنعطيه فرصة عسى ولعل ان تصدق هذة المرة ولو بنسبة واحد في المائة ويلا نشوفكم كلكلم بكرة في الموعد.