في التنك خرجوا بحثاً عن المرضع البديل بشرى الفاضل [email protected] خرج رياك قاي كوك عن المؤتمر الوطني بالجنوب وأعلن كذلك في مؤتمر صحفي بجوبا خروج قيادات وأعضاء المؤتمر الوطني كافة بالجنوب من الحزب وحل جميع مؤسساته بجنوب السودان عشية إعلان الانفصال .وعلى الفور أعلن انضمامه ورؤساء المؤتمر الوطني والوزراء السابقين في الحكومة الاتحادية والولائية، إلى الحركة الشعبية في الجنوب دون شروط. كان رياك قاي كوك مستشاراً لرئيس الجمهورية وقيادياً بالمؤتمر الوطني لكنه شن لدى خروجه هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني قائلاً في مؤتمره الصحفي ذاك إن سياسيات الوطني ومواقفه تجاه شعب الجنوب هي التي دفعتهم للانضمام إلى الحركة الشعبية .وإذا صح ما قال به هذا القيادي البارز تكون قد حلت بالمؤتمر الوطني كارثة جنوبية عاصفة فالحزب الحاكم ظل يشن هجوماً على قطاع الشمال بالحركة الشعبية ويدعوه لتصحيح أوضاعه عن طريق التسجيل من جديد بمسمى جديد على أمل ان يفعل نظيره وخصمه الشمالي في دولة السودان الجنوبي الشيء نفسه. وكنا قد شهدنا قبل أسابيع كيف ودع حزب المؤتمر الوطني القيادي قاي كوك وصحبه على أمل أن يغرسوا طينة المؤتمر الوطني الإنقاذية في تربة الجنوب البكر. لكن غاب على المؤتمر الوطني أن يرسلوا فرعهم غلى الجنوب ومعه مرضعة بديلة تكفيهم عن حليب الأم المركزي المركز من خزينة الشمال. مرضع بديلة وإلا فالحزب الذي تربى في كنف سلطة لابد أن يحس باليتم حين يحل بأرض الجنوب ولذا فالحل البديهي أمامه يكون بأن يستبدل سلطة بسلطة؛ ويالها من انتهازية. هذا أكبر دليل على أن الأحزاب التي تنشأ في ظل الإنقلابات العسكرية ما هي إلا روافع للكسب وما حزب الإتحاد الإشتراكي الجامع ببعيد عن الذاكرة قال رياك قاي في مكان ما إن المسألة كلها كانت من أجل الرواتب. وبذا فإن نقده للمؤتمر الوطني مما يجب أن نتغاضى عنه ونضربه في التنك فالإنتهازيون لاينبغي أن تكون لهم ألسنة سنان. _________________ نشر بصحيفة الخرطوم -الخميس