[email protected] فجأة وجدت الأرض تميد بى والمبانى تنهار، وكل شئ أصبح كالعهن المنفوش . أسرعت إلى سبل الإتصال أستفسر الفاجعة ! علمت أن زلزالا بقوة 9 درجات (بمقياس رختر ) قد ضرب الساحل الجنوبى الغربى للولايات المتحدةالأمريكية ! على إثر ذلك أسرع علماء الزلازل والمورفولوجيا والأوشانوجرافى(علم المحيطات ) بعقد إجتماعات لمعرفة الأسباب . ووسط مطالبات الجماهير والهلع الذى أصاب الجميع، أصدر البيت الأبيض بيانا فى محاولة لتخفيف غضب الجماهيرمطالبا بالصبر والهدوء فى الوقت الذى إستنفر فيه القوات المسلحة بجميع فروعها لتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين ! لقد تتبع العلماء فى أمريكا والدول المجاورة والقريبة بما فيها كوبا مصدر الزلزال . بعد البحث والتقصى ، خرج الجميع ، بأن السبب الحقيقى والمباشر من وراء ذلك هى التشققات الأرضية فى عمق المحيطات الشئ الذى إستدعى لأن تتجاوب معه اليابسة كى يحدث الإستقرار والتوازن فى طبقات الأرض . وبعد جهد جهيد أجمع العلماء على أن السبب الحقيقى وراء ذلك الزلزال المدمر هو ما جاء به حاج ماجد سوار ، وزير الشباب والرياضة ورئيس إتحاد الشباب فى بلاد السودان ، ومطالبتهما بنقل مقر الأممالمتحدة من نيويورك إلى مكان آخر ! هنا ، إلتحق العلماء التجريبيون بعلماء الميتافيزيقيا وخرجوا بنتيجة أجمعوا عليها وهى أن المدعو حاج ماجد سوار \" إيدو لاحقه \" قد رفع كفيه طالبا من الله أن يخسف بأمريكا بسبب ما ظن أن سفارة \" دولة الإستكبار \" قد رفضت منحه والوفد الشبابى المرافق له تأشيرة دخول لحضور مؤتمر شبابى دولى فى نيويورك ! الشئ الذى دفعه للمطالبة بإستدعاء القائم بالأعمال الأمريكى وإستنكار ماحدث !كما طالب رئيس إتحاد الشباب أن تنظر الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة فى أمر نقل المقر من نيويورك بسبب تلك الحادثة ! لقد كتبنا مرارا وتكرارا أن هؤلاء لايقرأون وإن قرأوا لايفقهون ! فكم من مرة طالب سيادة العقيد القذافى قبل زنقته الأخيرة بنقل مقر الأممالمتحدة من نيويورك بسبب ماظنه أن المنظمة لاتعمل فى صالح العرب وأنها تبدى تعاطفا مع إسرائيل ! وبالطبع لم تستجيب الدول الأعضاء . ليس حبا فى أمريكا ولكن بسبب المبالغ الهائلة التى تدفعها الولاياتالمتحدة كحصة لها فى نفقات تلك المنظمة (حوالى 63 مليون دولار سنويا ، او مايعادل 22% من نفقات المنظمة !) ثم هل هناك دولة أخرى ستدق صدرها وتتكفل بدفع ذلك المبلغ الهائل عوضا عن ماتدفعه أمريكا ؟! بالطبع لم يجد القذافى البديل ! والآن يخرج علينا حاج ماجد سوار وتابعه بنفس المقولة ! فربما الدوله ( الرسالية ) فى الخرطوم بعد أن فقدت بترول الجنوب وخربت المشاريع الزراعية والصناعة وباتت تثقل كاهل المواطن وتطالبه بشد الأحذمة ، لديها من الإمكانات مايجعلها فى موقف يطالب بنقل مقر الأممالمتحدة من نيويورك ! \" ياعالم أخير تمدوا رجليكم على قدر لحافكم \" وبما أنكم لاتملكون حتى اللحاف! الشلاقة فوق كم؟!!! أخيرا وبعد كل تلك الذوبعة التى أثارها الوزير وإتضح أنه لايعرف حتى أبسط قواعد متطلبات تأشيرة الدخول التى هى أولا وأخيرا من شأن مدير مكتبه وليس من إختصاصه \" مساككة التأشيرات \" اللهم إلا إدا كان فاضى وماعندو شغله !ثم أين وزارة الخارجية فى كل ذلك ؟! أم أنها كانت آخر من يعلم؟!! فى مثل هذه الحالات التى يخطئ فيها وزير( فى الدول التى تحترم نفسها) أن الوزير يستقيل أو يجبر على الإستقالة وإن لم يفعل ، يقال ! أما فى بلد التوجه الحضارى التى \" لم يخلق مثلها فى البلاد \" فنرى العجب والصيام فى رجب والقافلة ماشية ! وكأن شيئا لم يكن ! نتساءل هنا ، إذا كان الوفد شبابى وذاهب إلى نيويورك لغرض يخص الشباب ، فما هو موقف الوزير من الإعراب؟! ولماذا يسافر وزير مع وفد شبابى وأين الوكيل ومساعدو الوكيل ورؤساء الإدارات ؟! أم أن هؤلاء لايحتاجون لبدل سفريات لزوم إكمال منزل أو إعاشة زوجه ثانية أو ثالثة أو رابعة ؟! وبالطبع يقولون إن لم تستحى ، فإفعل ماشئت ! ثم أليست هذه هى أمريكا ذاتها التى كنتم توهمون الناس بأنه قد دنا عذابها؟!! هنا أريد أن أصرخ منادية: يابشير لم جدادك!