نفى الأستاذ السر أحمد قدور منتج ومقدم برنامج «أغاني وأغاني» الغنائي الشهير على شاشة قناة النيل الأزرق الفضائية كل الأقاويل والإشاعات التي انطلقت بأنّه وراء عملية الإحلال والإبدال في الأصوات الغنائية في البرنامج الذي شهد انقلابات عنيفة تركت الحسرة والأسى والحزن على وجه الأصوات المغادرة، رغم محاولاتهم إبداء عدم تذمرهم من قرار إبعادهم وقال صاحب الضحكة السحرية وصانع نجاح البرنامج الأستاذ السر قدور لآخر لحظة:« هناك فنانون مبدعون قاموا بأدوار رائعة طوال سنين البرنامج السابقة على أكمل وجه، ولكن البرنامج قائم على جماعية الأصوات، والأهم من كل ذلك أن مهمتنا تقديم أصوات جديدة للناس، وقديما كان أستاذنا وهرمنا الإعلامي الراحل محمود أبو العزائم يدعم الشباب، وقدّمنا نحن من قبل للجمهور ووقف معنا وساندنا، ولذلك نحن اليوم نواصل تقديم الأصوات الجديدة، وضحك قدور ضحكته المعروفة وقال: «والله برنامج أغاني وأغاني ده زي حكاية «حمار جحا»، فالإحلال والإبدال فيه كل عام بفرح ناس وبزعل ناس»، ورفض قدور الكشف حالياً عن مضمون البرنامج في نسخته الجديدة، وقال: سوف أتحدث عن العديد من الشخصيات الفنية الخالدة، لا أود الإفصاح عنها الآن، وأرفض كل الأحاديث والكتابات التي تشير إلى أن فكرة البرنامج أصبحت مملّة، فنحن في كل عام خلال شهر رمضان نقدّم فكرةً جديدة، وفي كل حلقة عمل جديد ولدينا العديد من المواضيع لتقديمها، لذلك أرفض كل الأحاديث التي تشير لرتابة البرنامج.. مثلا ، برنامج «حقيبة الفن» عمره الآن 60 عاماً ما هي فكرته الجديدة إذن؟ والبرنامج المصري الشهير «على الناصية» للأستاذة آمال فهمي احتفل بعامه ال60، فالبرامج ثابتة تتطور بالأفكار الجديدة. ورفض السر قدور الأحاديث والشائعات التي تشير إلى أنه طالب إدارة قناة النيل الأزرق هذا العام بمبلغ 400 ألف جنيه مقابل تقديم البرنامج، وقال: «يا عبد الرحمن طوال عمري منذ أن بدأت رحلتي مع الفن لم أسأل «بدّوني كم».. فالفنان يتقاضى جائزةً وليس أجراً ، وحتى هذه اللحظة لم أسأل قناة النيل الأزرق، وقلت ليهم بتدوني كم .. فأنا لو مشيت البنك صرفت شيك ما بعدّو، عشان الدنيا ما بتساوى تعريفة، فأنا يكفيني تماماً حب الجمهور لي من خلال هذا البرنامج، خاصةً الأطفال، وأنا ما داير حاجة أكثر من كده.. فهذه المحبة أغلى من كل كنوز الدنيا. ونفى قدور شائعة العروض المسيلة للعاب، التي تلقّاها من بعض القنوات المحلية المنافسة للنيل الأزرق لتقديم برنامج مشابه ل«أغاني وأغاني»، وقال: لم يُقدم لي أي عرض، وكشف صاحب الضحكات المميّزة عن سر تألّقه الدائم في تقديم البرنامج قائلا: يا ابني يا عبد الرحمن، أنا لدي طريقة مختلفة في تقديم البرنامج، وليست وصفة سحرية صعبة، لأنني وببساطة أتعامل بطبيعتي ولا أتجمل امام الكاميرات، وأبدى قدور سعادته بالمجموعة الجديدة المنضمّة للبرنامج قائلا: «ديل أولاد هايلين جداً والجمهور بشوفهم وبحكم عليهم والبروفات الآن للاعداد للبرنامج تسير على أفضل ما يكون».. وضحك السر قدور في ختام حديثه ضحكته المجلجلة وقال: بتعرف «ضرسي لسه بتاور للتمثيل»، وفي مصر بنادوني دائما للتمثيل في الأدوار السودانية في إذاعة صوت العرب، ولكنني لا زلت أكتب المسرحيات.