رداً على البيان الختامي الثلاثي بين حكومتي السودان والتشاد ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين ورسالة... إلى الأممالمتحدة الإتحاد الأفريقي المنظمات ذات الصلة أ.إ.د.م.0015 في البدء نعرب عن شكرنا وإمتناننا الفائق على كافة الجهود التي تبذلها المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين بفروعها المختلفة. ونشكر أيضا الحكومة التشادية وشعبها على إستضافة اللاجئين السودانيين من إقليم دارفور، الذين فروا ولجأو إلى دولة تشاد بسبب هجمات الجيش السوداني والمليشيات الموالية لها منذ 8 سنوات،حيث قتل فيها ما يزيد عن 370 الف من الأبرياء وشرد أكثر من مليوني ونصف، ولا تزال حتى اليوم مستمرة. فيما يتعلق بالإجتماع الثلاثي بين مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين وحكومتي السودان والتشاد بالعاصمة السودانية الخرطوم، الذي ناقش فيه عودة اللاجئين إلى السودان، حيث خرج بالبيان الختامي في 26 يوليو 2011، إننا في إتحاد أبناء دارمساليت نرى إن العملية التي أطلقت عليها إسم (العودة الطوعية) للاجئين السودانيين إلى إقليم دارفور المضطرب ليست عودة طوعية حسب إستراتيجية حكومة السودان بل إنها عودة قسرية. قد حاولت الحكومة السودانية أن تجد لها صيغة قانونية لإعادة اللاجئيين قسراً بإقحام مفوضية الأممالمتحدة ودولة تشاد لتنفيذ إستراتيجيتها القاضي بتفكيك معسكرات اللجوء والنزوح وإعادة مسلسل عملية الإبادة الجماعية بشكل أوسع. إذ أن إعادة اللاجئيين إلى السجون المفتوحة المهيأ لهم والتي تحرسها المليشيات الجنجويد بإشراف من أجهزة أمن النظام تعرض حياتهم إلى الخطر وتعطي فرصة عظيمة لأجهزة أمن النظام لمواصلة التطهير العرقي والإغتصاب المستمرين ضد النازحين واللاجئين. في هذا الصدد، يعرب الإتحاد عن قلقه البالغ تجاه البيان الختامي المذكورأعلاه ، ويطلب من الأممالمتحدة بتجميد تلك االإجراءات من جانبها التي من شأنه أن يمنع وقوع مذبحة محتملة على اللاجئين المفترضين إعادتهم من شرق تشاد كي لا تضاف إلى الكارثة التي يعيشونها أصلاً منذ ثمانية سنوات. حيث أن المليشيات والمستوطنيين الجدد مازالوا مسلحين. ونناشد أيضا الحكومة التشادية أن تستمر في دورها الإنساني بإيواء اللاجئين حتى يتوفر الامن كي يعودو إلى مناطقهم الأصلية. وأيضا أن الصراع المسلح بين الحركات المسلحة والقوات الحكومية قائمة حتى اليوم رغم إتفاقية سلام دارفور في الدوحة. هذا بالإضافة إلى أن البيان الثلاثي يضمن إلى فقرات خطيرة بحق اللاجئين، خاصة في الفقرة (ج) إقرار إستراتيجية المؤتمر الوطني + وثيقة الدوحة لسلام دارفور، حيث نعتقد إن كلاهما السيئ والأسوء لقضية اللاجئين والنازحين، وسنصدربياناً خاصاً حول وثيقة الدوحة قريبا! الفقرة (ف) التي سلط الضوء على أهمية سلامة العائدين وضمان حقوقهم الأساسية، إلا أنهم أكدوا بأن “يحصلوا على الأرض". هذا يعني بعبارة أخرى "إن اللاجئين لم يعودوا إلى بلداتهم الأصلية المحتلة من مليشيا الحكومية الجنجويد، بل إنهم يعودن إلى السجون المفتوحة". الفقرة (7) إستعراض الوضع في دارفور: ذكر أن وضع الأمن تحسن كثيرا! حيث أننا نلاحظ في ملاحظتكم بأن الحرب برمتها داخلية بين (حكومة تقتل وتبيد شعبها الأعزل في إقليم دارفور) وإنها مستمرة لم يتوقف منذ بدايتها في شتاء 2003 حتى اليوم . نطلب أيضا من الأممالمتحدة وأجهزتها المختلفة، بتحسين أمن اللاجئين والنازحين ما دام المسئولية تقع عليها، خاصة من: (أ) إعتقال نشطاء منظمات المجتمع المدني من داخل المخيمات وتسليمهم للقوات المشتركة السودانية التشادية، حيث يتم نقلهم إلى ولاية غرب دارفور السودانية ،وينتهي بهم المطاف إلى سجون الأجهزة الأمنية في الخرطوم ويتم محاكمتهم بالإعدام أو السجن المؤبد. (ب) إعتقال وتوجيه تهم ملفة ضد أشخاص الذين لديهم تعليم متوسط وعالي، ترهيبهم ومنعهم عن ممارسة أي نشاط لتنمية المجتمع. (ج) طرد وتعطيل عمل المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية الذين يقومون بمساعدة أصحاب الإحتياجات الخاصة من الناس، مثل: الأيتام، الأرامل وذوي الأمراض المزمنة، وكذلك المسجلين ضمن حصة الأممالمتحدة لإعادة توطينهم في بلدان ثالثة. هذا بإلغاء ملفاتهم أو تأخيرها، إما بنشر إشاعات ترهيب وترويع وسط اللاجئين وتخويفهم بواسطة جواسيس الحكومة السودانية المدسوسة من السفر إلى دولة ثالثة حيث تم توطينهم. أمانة الإعلام إتحاد أبناء دارمساليت الهاتف 00447578038398 [email protected] الأربعاء الثالث من أغسطس 2011