[email protected] بالامس كنت أتحدث مع صديق لي عبر الموبايل متفقدا أحواله من ولاية غرب دارفور ومدينة زالنجى بالتحديد وأخبرني بان هنالك كميات كبيرة من الذهب ظهرت مؤخرا فى الولاية وكل الشباب الاَن يجولون الولاية شمالاً ويميناً من أجل هذا الكنز النفيث حتى يحققوا امنياتهم وطموحاتهم المشروعة ,بعدما إفقرهم المؤتمر الوطني بسياسته التجوعية والتشريدية الممنهجة تجاه الشباب. ومن ثم سألت اصدقائي فى الفاشر وقلت لهم ولاية غرب دارفور اصبحت تمطر ذهباً بفضل بركات وعبقرية واليها جعفر عبدالحكم, ماذا لديكم فى الفاشر السلطان وحضرة واليها الهمام والممثل البارع عثمان كبر سلطان اَخر الزمان...!!؟ حكو لى نفس الرواية وبنفس التفاصيل الحزينة, أي بمعنى اَخر رمال الفاشر ايضاً تغطي جبالاً من الذهب ,وحينما سألتهم عن الكمية التى وجدوها أخبروني بأنهم حتى الاَن لم يجدوا شيئاً غير التعب والمشقة وضياع للاموال. كنت أتمنى بان يستفيد الشباب دارفورمن تجربة سوق المواسير وهي تجربة مجانية رغم قساوتها ووحشيتها وهي مسرحية امنية تم التخطيط لها بهدف إفقار إنسان الولاية وتجريده من امواله حيث تمت تلك المسرحية وبطلها الدجال عثمان كبر وهو شخص يجيد التمثيل ويتفنن فى نهب المال العام بشتى الطرق تارة إعمار الدار تارة إعمار النفوس وذلك بشراء ذمم ضعاف النفوس ومساحيي أحزيته وكساري التلج , وتارة بسوق المواسير والذي اطلق عليه الامبتاري كبر بسوق الرحمة خداعاً . وترشح باموال المساكين واليتامى والنازحين الذين قتلهم وشردهم ومن ثم نهبهم فى وضح النهار من دون مراعاة لأبسط القيم الدينية والانسانية, وأبتزهم وقال لهم حينما افوز فى إنتخابات سوف اعيد اليكم سوق الرحمة. وصوت انسان الولاية المسكين المغلوب على أمره لصالح هذا المجرم لا لشئ إنما خوفا من اموالهم المنهوبة إلا ان المجرم تنكرعليهم بعد فوزه مباشرة واصدر بيانه المشهور عبر إذاعة الفاشر وتحدث عليهم كأنه لم يسمع يوماً عن سوق إسمه المواسير...! ومن مؤسف حقا حينما تظاهر الشباب إحتجاجا على سلوك هذا الوالى المجرم ,تم ضربهم بالرصاص الحي بواسطة مليشياته ومرتزقته مات من مات وجرج من جرح . والاَن بعد مسرحية إتفاقية الدوحة التى تمت تمثيلها وتصويرها وإخراجها فى دولة قطر وارادوا أن يعرضوها فى مسارح دارفور إلا ان الجماهير الاقليم الواعية رفضت مشاهدة هذه المسرحية نسبةً لبياختها وغباء ممثليها , وتحسباً من ردود أفعال تجاه الاتفاقية عملت الاجهزة الامنية بالتعان الكامل مع أبوخها فى الاقليم وهم ولاء الولايات الثلاث وحاشيتهم بإطلاق أكذوبة الذهب فى دارفور. رسالتي الى شباب وشبات دارفور الشرفاء الذين ناضلوا ولازالوا يناضلون فى شتى المجالات النضال داخلياً وخارجياً مدنياً وعسكرياً , حان أوان الخلاص من طغاة الخرطوم وأقصد هنا حزب المجرمين المؤتمر الوطنى ,ولابد لكم أن تواصلوا النضال والصمود وبذل مذيداً من الفكر والجهد ,والعمل على توعية الشباب من مؤامرات المؤتمر الوطنى الخبيثة التى تعمل على تعطيل طاقات الشباب وإبعادهم من القضايا الحقيقية ,ولابد لكم أن تشاركوا مع أخوانكم الثوار فى دارفور الذين ضحوا بارواحهم ولازاوا يقدمون التضحيات يوم بعد يوم من أجل كرامة إنسان دارفور وعزته, و لأن التاريخ لايرحم وإن الجبناء لا يصنعون الحرية لشعوبهم ,تكاتفوا وتوحدوا جميعاً من أجل أن نحرير عقولنا اولاً ومن ثم تحرير عقول الظلام والظلم ثانياً, وبناء دولة مواطنة جديدة خالية من أوهام وخرافات الماضي بكل اشكاله ,ومعاً لنشعل شمعة الأمل للاجيال القادمة لكي يعيشوا معززين مكرمين في وطنهم من دون خوفا أو جوعا أو صراخا أومرض أو قتل. ختاماً اقول لكم بكل صدق لاتكونوا أسرى سياسات المؤتمر الوطني التطليلية حتي لا يضحك عليكم ويشل جهودكم فى حفر باطن الارض بحثاً عن الذهب المزعوم...! ,نعم بأن الذهب غالى, ولكن الحرية والكرامة الانسانية أغلى و أسمىَ, وإن طريق الحرية وعر ومحفوف بالمخاطر والتضحيات, ولكن فرض علينا المشى فيه ولابد أن نكون بقدر التحدى والمسؤلية, وحتماً حنتصر.