[email protected] مع كل الود والتقدير أعجبني هذا البرنامج ومحتوياته الداخلية وما يستضيفه من ضعاف الشعب الذين لا حول لهم ولا قوة ، ولأن غيرهم ظلمهم وأكل حقهم عياناً بياناً وفي وضح النهار وحيث نجد حراميتنا يتلفحون بملاحف بيت مال الشعب واسكيرها عالي ويتكلمون بعبارات كالقوعنجات في الخريف ، بغوغائية وضبابية متناهية عن الاقتصاد ونموه وانخفاض نسب التضخم وتحسن دخل الفرد وأن كل شي على ما يرام وفي أحسن الأحوال وبقينا قريب ل ين اليابان،ونحنا بطبيعة خبراتنا المتواضعة بقينا نعرف فقة الضرورة والمخارجات الشيطانية ، وفي كل مرحلة تشاهد تفاصيل فقهية جديدة ، أن كان مدعاة لانفصال أو وحدة وفقة المصالحة داخل وخارج النظام حدث ولا حرج.وبالرغم من هشاشة فقهنا السوداني وطبيعة حاله تقول بأنه تذبذب مع نظامك الحالي يمنة ويسري لأنك عكازته وسند ركائزه في هذه الدنيا الفانية والعياز بالله ، وتري وتسمع بأن جهات معينة يستشري فيها الفساد والمحسوبية أو أسماء بعينها ولكن سرعان ما نري المدافعين لها من مستويات رفيعة جداً في الدولة، كهيئة علماء السودان مثلاً. وأضرب لكم جهتين ظهرت فيهما تجاوزات خطيرة وهي (الهيئة العامة لديوان الزكاة وهيئة شئون الحج والعمرة )، وقصدت بذلك لأنها جهتين تمثلان حق (المسلم السوداني الضائع) أن كان في هجرته للأراضي المقدسة أو في مماته ولقاء ربه ، لتوزع لأفراد بيته زكاة هنيه سخية يستمتع بها أهل بيته بعد مماته. و ما يحدث من هدر وسرق للمال العام ، شيء يشيب الرأس ويشعر له الجبين وشعبي المغلوب فقير جداً تجتاحه ضروب التخلف والجوع والمرض ونشفت ضلوعه وصبره جف مداده و مكنات النظام ومواسيره أتنوعت في صياغة المبررات لتلك الجهات وأنهم فقهاء رجال دين ، وإن كان هناك خلل أو فساد من أي نوع فهو فينا وليس فيهم. ومن خلال هذا البرنامج نشاهد كل يوماً جديداً حالة جديدة ، أناس يفقدون أدني سبل العيش ، لا منزل ولا حوش ولا حتى سقف معروش ، وبعضهم يصاحبه الموت في كل لحظة ،بالله هل تهتزون مثلي عندما تنظرون لهذه المآسي والأوجاع ، ألا تعتصركم آلام وجعهم ومرضهم أم نحزن فقط لموتهم لأن ( الموت راحة لهم ) أم نكفف وجعهم بالدموع والدعوات ، وشكراً جزيلاً لكل من يساهم في مد يد الدعم لهذا المشروع الناجح بدءا من منفذيه ومعدية وإنشاء الله يكون ذلك في ميزان حسناتكم ، وبالفعل حقق أحلاما لبعضهم ونتمنى أن يكون هذا البرنامج ممتد وعلى طول أيام السنة ليخدم الكثيرين ، لأن مثل هذه البرامج ربما تكسر قلوب السارقين وأن يفيقوا لحظة ، أو لمرة واحدة ولأننا في سوداننا فقدنا البرامج المشابهة له منذ زمن بعيد وألا وهو برنامج (الصلات الطيبة) مقدمه المرحوم محجوب عبد الحفيظ حيث نجد فكرة البرنامج تنبع من الفقراء وللفقراء والمتشردين وتجوب ولايات السودان المختلفة لتعم الفائدة القصوي لكل محتاج. ويتبادر للذهن مباشرة السؤال التقليدي جداً ، طالما هناك فائضاً كبيراً جداً في هذين الجهتين الإسلاميتين ( ديوان الزكاة / والحج والعمرة ) لماذا لا تصرف على هؤلاء ، ولا هي أصبحت كباقي الهيئات التي تهلل عندما تستورد كم رقشة وطاحونة وبابور موية بعد كم شهر يتعطل وكل درب من هذه الدروب فيه مأكلة كبيرة والله أعلم ، أين تتم صرف أموال هاتين الجهتين أو على الأقل خلينا نقول أموال ديوان الزكاة فقط ( يوجد فائض في مدخراته ) طالما هذا البرنامج يأتي لنا كل يوم بالجديد والشديد جداً وهل هذه الشرائح الفقيرة الموجودة حاليا لا تمثل نصاب ديوان الزكاة في طريقة الصرف عليهم أم يريد هذا الديوان الصرف علي أبنائهم بعد وفاة أحد أبويهم. ( يأكلون في بطونهم النار وهم يعلمون ) وضعاف بلادي ( يأكلون صبر كبريائهم وعزتهم ليعطوا الجميع دروساً عميقة. لله درك يا بلادي ،،،،،،ولله ألف مرة درك يا بلادي بلد كان يجيها الطير جعان ،،،، من أطرافا تلقاه شبع ،،،، وهسه الإنسان فيها أكثر من جعان ولا حولا ولا قوة إلا بالله ،،،، وإنشاء الله تنهد وتنكسر يد كل لص وخائن وحق الشعب عائد بإذنه تعالي والتحية لأسرة البرنامج \" مع كل الود والتقدير\".